ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 07/12/2012 Issue 14680 14680 الجمعة 23 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

      

لقطة الموسم بلا منازع،، لحظة ظهور خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز على شاشة التلفاز عصر يوم الأربعاء الماضي 14-1-1434هــ بعد أن أُجريت له عملية جراحية غاب على أثرها حفظه الله ورعاه وألبسه ثوب الصحة والعافية عشرة أيام بلياليهن، أرجف خلالها المرجفون وتحدث فيه المنافقون،، ونطق الرويبضة - وللأسف الشديد -، فبلغت القلوب الحناجر، وضاقت الصدور، وعلت الهموم، وكثر السؤال.. وكان الجواب ولله الحمد والمنّة «ما تراه لا ما تسمعه».

إنّ محبة عبد الله بن عبد العزيز متجذّرة في النفوس، راسخة في الأفئدة، ومع اليقين الجازم بأنّ الأمر لله من قبل ومن بعد، إلاّ أنّ الجميع يعزُّ عليهم فراق من يسكن ذواتهم ويعيش همومهم ويشاركهم أفراحهم ويشاطرهم أتراحهم، فهو أب لهم كما أنه قائد لمسيرتهم التنموية والنهضة العلمية والفكرية والاقتصادية.

لقد ارتفعت الأكف تدعو الله عزّ وجلّ أن يشفى خادم الحرمين الشريفين ويخرجه من غرفة العمليات سلاماً معافى، ومع أنّ الأخبار تترى بتنعّمه حفظه الله ورعاه بالصحة والتحسُّن المستمر، إلاّ أنّ ما أثاره المرجفون عبر «تويتر» خاصة، جعل الناس تعيش القلق ويخالط قلوبهم الخوف حتى رأت الجموع المُحبة والدها المحبوب وقائدها الفذ عبر شاشة القناة الأولى الساعة الخامسة من عصر يوم الأربعاء المشهود، فسجدت لله شكراً على هذه النعمة العظيمة والمنّة الجزيلة والفضل الكبير.

لقد جمع الله لملك المملكة العربية السعودية خير الأسماء «عبد الله»، وأفضل الألقاب على الإطلاق «خادم الحرمين الشريفين»، ورزقه سبحانه وتعالى التوفيق والسداد في القول والعمل،، والركيزة الأساس والقاعدة المتينة لهذا وذاك النية الصادقة والعقيدة الصحيحة والقلب الطاهر الزكي.

حقاً ما أروعك أيها الملك، وما أشد وقع غيبتك على أبناء شعبك ومحبيك، وما أقسى مصابك، لقد غمرتنا بالمحبة فأسكنّاك سويداء القلوب، شغلتك همومنا فحللت في أرواحنا، أرقتك شواغلنا فجعلنا نفوسنا فداك، وبأكف ضارعة لله عزّ وجلّ داعية الحق سبحانه وتعالى، دعاءً صادقاً أرسلته القلوب المنكسرة في هزيع الليل الآخر بين يديْ القيوم الذي لا ينام، دعاء من القلب المحب الصادق أن يديم نعمته ويلبس ثوب عافيته لمن أعطى وأجزل العطاء، وأن يبقي لنا من قدر فأحسن التقدير، وأن يحفظ ويرعى من قرر فأصاب المفصل، دعاء لك أنت.. أنت يا أبا متعب يا من تعبت لنرتاح، وسهرت لننام، دعاء لك من قلوب الملايين بعد أن رأيناك سالماً معافى، أن يبقيكم مجد أُمّة وعزّة وطن وفخر شعب وعنوان إصلاح ومنهج بناء وعطاء.

إننا يا خادم الحرمين الشريفين في هذه المناسبة الغالية العزيزة على نفوس الجميع نجدِّد لكم، لقادتنا، لولاة أمرنا الولاء ونعاهد الله ثم المليك بالإخلاص والوفاء وأن نبذل قصارى جهدنا من أجل رفعة وعزّة وتقدم وطننا المعطاء، يحفّزنا لكل ذلك تشريف الله لنا بانتمائنا لهذه الأرض الطيبة، ووجود ولاة أمر انبروا بكل تفانٍ وإخلاص لبناء وطن عزيز وتحقيق نهضة إنسان، وما السجل الحافل بالخير والعطاء.. وما التاريخ المسطر بالبذل والوفاء.. وما المواقف التي لن تنسى والأحداث التي لن تنمحي مهما تقادم الزمن.. ما هذه وتلك لأصحاب السمو الملكي الأمراء إلاّ شاهد أكيد وبرهان واضح على أنّ في جبين الزمن وعلى أرض الوطن قادة يتقدمون المواطنين في رسم ملامح المواطنة الصالحة الفاعلة، من أجل هذا الكيان العزيز وفي سبيل سعادة ورخاء وأمن واستقرار مواطنيه وقاطنيه، فلهم ولكل مواطن مخلص صادق تحية إجلال وتقدير، وللوطن تجديد عهد يزدان بالوفاء ويطرّز بالإخلاص ويعنون بالمواطنة الصالحة بدلالتها الواسعة ومفهومها الشامل والدائم.

حفظكم الله آل سعود ورعاكم وسدّد على الخير خطاكم، دوحة مباركة، وشجرة مثمرة أصلها ثابت وفرعها في السماء، ودمت عزيزاً يا وطني ودامت رايتك خفّاقة في كل المحافل الدولية، وسلمت لنا أيها الرمز الأبي والقائد الفذ، وإلى لقاء والسلام.

 

ودمت لنا والدنا «القائد الرمز»
د.عثمان بن صالح العامر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة