ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 09/12/2012 Issue 14682 14682 الأحد 25 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

يبلغ عدد المدرسين بالتعليم العام حسب إحصاء 2009-2010م 440634 معلماً أي ما يقارب النصف مليون معلم ومعلمة (يتوقع ازدياد العدد ليتجاوز النصف المليون للعام الحالي) وهذا الرقم يعني أن نسبة عدد الطلاب إلى المعلم تبلغ 14.3 طالب لكل معلم (بلغ عدد الطلاب لنفس العام 6.31 مليون) وإذا ما نظرنا إلى نسبة الطلاب إلى المعلم للمراحل التعليمية نجده 14.9 طالب لكل معلم بالمرحلة الابتدائية و13.2 طالب لكل معلم بالمرحلة المتوسطة و 14.4 طالب لكل معلم بالمرحلة الثانوية. هؤلاء المعلمون يعملون في 26464 مدرسة على مستوى المملكة.

برنامج الملك عبدالله لتطوير التعليم الذي تبلغ قيمته تسعة مليارات ريال يرتكز وفق وثائقه المعلنة على أربعة محاور: تطوير مهارات المعلمين، تطوير المناهج، تطوير المناهج- النشاطات اللاصفية، وتحسين البيئة المدرسية.

المقدمة أعلاه أستخدمها كمدخل للحديث عن المعلم، وقد أعلن وزير التربية العام الدراسي الماضي بأنه سيكون عام المعلم، فما هي الخطوات التي اتخذت تجاه تطوير المعلم سواء تلك التي يعد بها برنامج تطوير التعليم أو وعد بها سمو وزير التربية العام الماضي. على المستوى الكمي، دائماً يتم الحديث عن أعداد التوظيف والتثبيت والنقل حتى يخيل لنا بأن مشاكل وزارة التربية هي محصورة في مشاكل التوظيف للمعلمين. ورغم أنني لست حريصاً على الحديث عن الكم والأعداد ومشاكل التوظيف، إلا أنني أسأل كم هي نسبة عدد الطلاب لكل معلم؟ هل تحسنت هذه النسبة لنقول بأن هناك تحسناً في مناخ عمل المعلم؟ وبالذات على مستوى المرحلة الابتدائية التي نلحظ من الأرقام أعلاه بأن عدد الطلاب لكل معلم بها تعتبر الأضخم مقارنة بالمراحل التعليمية الأخرى؟ بالمناسبة ما الذي يجعل عدد الطلاب بالمرحلة المتوسطة الأقل لكل معلم مقارنة بالمرحلة الابتدائية أو الثانوية؟ وهل نسبة عدد الطالبات لكل معلمة تساوي عدد الطلاب لكل معلم أم أن الأمر مختلف مما يعني أن بيئة العمل بالنسبة لتعليم البنات تختلف عنها بالنسبة للبنين؟

أعرف أن هناك دورات تقدم للمعلمين لكن هل تتوازى مع وعود وحجم مشروع التطوير؟ لماذا لا تنشئ وزارة التربية معهداً (وله فروع) لتطوير المعلمين على غرار معهد الإدارة بالنسبة لموظفي الدولة الإداريين، وهي الفكرة التي سبق أن طرحتها وأوصلتها لمسؤولي التربية، فلم أجد أي صدى سواء كان سلباً أو إيجاباً تجاهها. لماذا لا يكون هناك برنامج تطويري واضح يتبعه المعلم لينتقل من مستوى لآخر أو من ترقية لأخرى بخلاف مجرد الحصول على شهادة أكاديمية؟

أين هي الأندية الاجتماعية- الترويحية وجمعية المعلمين والجمعيات التعاونية الموعودة منذ سنوات للمعلمين؟

يهمني هنا الحديث عن تطوير المعلم على رأس العمل ، لكن لا بأس أن نسأل أيضاً: هل لدى وزارة التربية تصور واضح عن احتياجاتها من المعلمين على مدى عشر سنوات عطفاً على النمو السكاني ونسبة الطلاب للمعلم التي تريد الوصول إليها ونسبة التقاعد- التسرب من الوظيفية؟ كيف تضع الجامعات خططها في تأهيل المعلمين وتضع الدولة خططها في استحداث الوظائف ومشروع تطوير التعليم وكلفته تسعة مليارات ريال غير قادر على وضع خطة تحتوي الأرقام تلك ونشرها لكل المهتمين للوصول إلى هدف واضح وأمثل ننشده في هذا الشأن؟

نريد أن نرى فعلاً حقيقياً نحو تطوير المعلم وتحسين أدائه وبيئة عمله وليس مجرد أحاديث ووعود مكررة ليس لها أثر على أرض الواقع.

malkhazim@hotmail.com
لمتابعة الكاتب على تويتر @alkhazimm
 

نقطة ضوء
أسئلة في تطوير المعلم
د. محمد عبدالله الخازم

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة