ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 10/12/2012 Issue 14683 14683 الأثنين 26 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

الأمير سلمان: العمل الخيري في بلادنا مدعوم من خادم الحرمين الشريفين لما فيه راحة المواطن واستقراره
وفقنا الله في هذه البلاد أن نتعاون على الخير والعمل الإنساني لأن المواطن يستحق كل عناية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - عوض مانع القحطاني:

أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة على أن العمل الخيري في بلادنا يلقى كل دعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأن هذا العمل الخيري والإنساني مدعوم من الدولة لأن هذه الفئة تستحق منا كل العناية والرعاية.

وقال سموه في كلمة له بمناسبة رعايته حفل مرور عشرين عاماً على تأسيس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة:

الإخوة والأبناء.. نحمد الله الذي وفّقنا في هذه البلاد العزيزة أن يكون عمل الخير مدعوماً من الدولة وعلى رأسها ملوك هذه البلاد.. وكما ترون ملكنا الملك عبد الله بن عبد العزيز - سلمه الله - يدعو إلى كل عمل خير في هذا الوطن والوزارات والحمد لله في بلادنا تعمل في مناطق المملكة لدعم العمل الخيري والإنساني.. والعمل الذي فيه راحة المواطن واستقراره..

الحمد لله ونشكر الله - عز وجل - أن وفّقنا في هذه البلاد بالأمن والاستقرار والتعاون في سبيل الخير لبلادنا التي تستحق منا كل عناية واهتمام، وكذلك مواطنينا هم أيضاً يستحقون منا كل عناية واهتمام..

واختتم سموه كلمته مبشّراً الحاضرين بأن صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بخير ويتمتع بالصحة والعافية والحمد لله.

مختتماً سموه بالشكر للابن سلطان بن سلمان وزملائه العاملين معه على مجهودهم وأتمنى لهم التوفيق والسداد وأشكركم جميعاً على حضوركم ومشاركتكم في هذا الاحتفال.

كلمة سلطان بن سلمان

بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة كلمة رفع فيها التهاني بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين، مرحّباً بسمو ولي العهد لرعايته وحضوره لحفل هذه الجائزة التي قال فيها: أنت وضعت أول بذورها قبل عشرين عاماً، وهي كانت فكرة يافعة ومهمة كانت أشبه بالمستحيل، أو كما اعتقد البعض، وكنت أول من تحمس لها ورعاها ببعد نظرك وطموحك قبل مالك ودعمك المعنوي الكبير ومواقفك المشرّفة على مدى الأعوام.

اليوم نحتفي بمرور عشرين عاماً من الإنجاز ونحتفي بالذين ساروا معنا ودعموا هذه الفكرة الرائدة حتى أصبحت حقيقة ماثلة للعيان.

لم يكن من السهل إقناع الناس آنذاك بفكرة إنشاء مركز علمي بحثي أساساً، فما بالك بإقناعهم بتمويله! لم يكن من السهل أن نقول للناس إنكم لن تبنوا مبنى يحمل أسماءكم، وأننا سنعمل على المدى الاستراتيجي الطويل، وان مهمة المركز معقدة وليس لها في ذلك الوقت تجربة مماثلة يمكن التأسيس أو القياس عليها!

ومع ذلك امتدت يد العطاء من قيادة البلاد ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص وحفنة خيّرة من المواطنين والمؤسسات الخيرية والبنوك لدعم هذا المركز الوليد، ونهض هؤلاء المؤسسون الجالسون في معيتكم الليلة تباعاً لاحتضان الانطلاقة الكبرى لهذا المشروع العلمي الكبير.

وقال سموه: لقد ركزنا جميع الجهود على أن تكون البحوث العلمية وبرامج المركز منصبة على الجانب التطبيقي والأبحاث المستقبلية الرائدة، مع أفضل الشركاء على مستوى العالم حتى تعود الفائدة مباشرة على الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم أو لتفادي الإعاقة - أساساً - قبل حدوثها - بعد توفيق الله.

إن المبادرات الرائدة مثل برنامج الفحص المبكر الذي أنقذ حتى الآن (900 طفل) وليد من الإعاقة، وكذلك عدد من البرامج من أهمها برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز للأبحاث المتقدمة بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، برنامج سهولة الوصول بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة النقل، والهيئة العامة للسياحة والآثار، برنامج تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة لسوق العمل بالتعاون مع وزارة العمل، برنامج تقييم مراكز الرعاية النهارية لرفع الأداء بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، برنامج الاندماج الاقتصادي للمعوق ليكونوا أرباب عمل بالتعاون مع البنك السعودي للتسليف والادخار، برنامج المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة بالتعاون مع وزارة الصحة ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث جامعة الملك سعود، برنامج صعوبات التعلم والتوحد بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي.

وأضاف سموه إننا في هذه الليلة المباركة لا نحتفي بإنجازات مركز للأبحاث، بل بإنجازات وطن تأسس على الخير، ووفّر الاستقرار والدعم والاطمئنان لكل من يريد أن ينجز ويعمل للخير، ونحتفي بإنجاز علمي جديد من آلاف الإنجازات التي تتم في هذا الوطن، وبتضامن المواطنين مع دولتهم. وكذلك نحتفي بملك قائد أخذ على عاتقه خدمة المواطن والوطن، وتبنى قضية الأشخاص ذوي الإعاقة عملاً لا قولاً فقط.

عند ذلك توقف سموه وذرفت عيناه بالدموع عندما تطرق إلى ما عمله رجال رحلوا - رحمهم الله - الملك الصالح فهد بن عبد العزيز، والإنسان سلطان بن عبد العزيز الذي قلت عنه يا سيدي إنه (مؤسسة خيرية تمشي على الأرض). كما نحتفي بنايف رجل المواقف الإنسانية الحانية، وقد كانت الجائزة التي تشرفت بقبوله لها في مجال الخدمة الإنسانية آخر ما كتب الله له من تكريم مستحق لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وقضيتهم عندها صفق لسموه الحاضرون.

كما أشاد سموه بمئات من المؤسسات الحكومية والخيرية والقطاع الخاص والأفراد الذين عملوا بشراكة وثيقة لمواجهة تحديات التأسيس وتحقيق الإنجاز. كما أعلن سموه عن انطلاق مرحلة جديدة من المبادرات المهمة والأعمال العلمية التي ستغير من حياة المعوقين في بلادنا بل وستؤثر على المجتمع معوقين وغيرهم على حد سواء بإذن الله تعالى. كما أننا نحتفي بالمواطن السعودي النبيل الذي يتحدى التشكيك والمزايدة، بعمله ودعمه ومشاركته في كل عمل خير.

كما استأذن سموه بالإعلان عن إنشاء أول وقف خيري للمركز ليكون رافداً لتوفير الدعم المادي للتوسع في أعمال المركز وأبحاثه العلمية التطبيقية لإنقاذ الناس من الإعاقة قبل حدوثها - إن شاء الله - أو علاجها وتيسير حياة الأشخاص ذوي الإعاقة بالوسائل العلمية المتقدمة.

واختتم سموه كلمته قائلاً: لقد أصبح هذا المركز اليوم وكما خط له شريكاً أساسياً مع أهم المراكز العلمية العالمية في مجالات البحوث العلمية المتقدمة مثل أبحاث الجينات، والعلاج باستخدام الخلايا الجذعية، واستخدام تقنية الحاسب الآلي والروبات، والشرائح الإلكترونية البيولوجية. وأصبح للمركز شراكات مثمرة وفاعلة مع جميع المؤسسات الطبية والتعليمية والعلمية في بلادنا ومنها وزارة الصحة، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث للتشخيص الجيني قبل الغرس للمساعدة في إنجاب أطفال أصحاء - بإذن الله تعالى - لعائلات تكرر إنجابها لأطفال معوقين، وقد وصل عدد الأطفال الذين ولدوا بهذه الطريقة أكثر من (100 طفل) كان أولهم سلمان الذي سُمّي بهذا الاسم عرفاناً من أهله لكم يحفظكم الله.

وعدد سموه ما قام به المركز على مر السنوات بتنظيم (3) مؤتمرات بالشراكة مع جمعية الأطفال المعوقين وجهات أخرى ومتابعة تنفيذ توصياتها حتى الإنجاز.

ونظم المركز أكثر من مائتي فاعلية علمية متخصصة ما بين (ندوة علمية، وحلقة عمل، ومحاضرة) كما قام المركز على مدى هذه السنوات بأكثر من 64 اتفاقية استراتيجية محلية وإقليمية ودولية. كما هيأ المركز مجموعات متخصصة من الكوادر العلمية الوطنية التي تعمل على تحويل البحث العلمي إلى علاج وتأهيل.

كل ذلك يتطلب موارد مالية مستديمة يؤمل أن يوفر الوقف الذي سيقام في الحي الدبلوماسي في مدينة الرياض جزءاً منها.

بعد ذلك قام سمو ولي العهد بتدشين الوقف الخيري.

بعد ذلك ألقى معالي رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية كلمة نيابة عن 110 أعضاء يحضرون هذه الاحتفالية.

وقال السويل ان هذا المركز يعد اليوم واحداً من المراكز المهمة التي تقوم على البحث العلمي والتعامل مع حالات الإعاقة والتعرف على مسببات الإعاقة في بلادنا وأن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم تقوم بجهود طيبة بالتعاون مع المركز في مجال البحث العلمي عن مسببات الإعاقة في المملكة، ولدينا أهداف وطنية للعمل على العديد من المنطلقات التي تهدف إلى العناية بهذا الإنسان.

وقال السويل إن هؤلاء الأعضاء سوف يواصلون دعم مثل هذه الأنشطة والبرامج التي تخدم هذه الشريحة..

وأعلن معالي د. خالد الستيني عن مبادرة وزارة التربية والتعليم بعد ذلك وقال: يسرني نيابة عن وزارة التربية والتعليم أن أعلن عن إنشاء مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز لخدمات التربية الخاصة ويهدف المركز إلى التشخيص والعلاج من خلال كوادر مؤهلة ومدربة لتعمل هذا المركز.

هذا وقد تضمن الحفل قيام سمو ولي العهد بتسليم جائزة جمعية الأطفال المعوقين للخدمة الإنسانية في دورتها السابقة التي منحت لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - وتسلمها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف نيابة عن أسرة الفقيد الغالي.

من جهة أخرى تم الإعلان عن حصول مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة على جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم كأفضل مركز عربي في العلوم الطبية لعام 2012م وكذلك تكريم المركز من قبل منظمة جيتس العالمية تقديراً لجهود المركز في مجال نشر وتأصيل وتطبيق معايير الوصول الشامل، قام بتسليمها لسموه المهندس مختار الشيباني. فيما ألقى وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين كلمة بهذه المناسبة أشار فيها إلى دور الوزارة في التصدي لقضية الإعاقة ومساعدة المعوقين وعدد المشروعات التي تخدم هذه الفئات في مختلف مناطق المملكة والدعم الذي تلقاه من قبل الدولة، إضافة إلى استعرض العديد من البرامج والخدمات التي تقدم لهذه الفئة.. بعد ذلك كرم سموه عددا من الشركات والمؤسسات وهم مجموعة سامبا، ومجموعة شركات اليوسف، واكسون موبيل، والمجموعة السعودية للأبحاث والنشر. وكان الحفل قد تضمن تدشين وقف أبحاث الإعاقة الذي تبناه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ويقام بحي السفارات بالرياض.

عقب ذلك التقطت العديد من الصور التذكارية لسموه مع عدد من أصحاب السمو الأمراء ورجال الأعمال الداعمين لهذه المركز.

من جهة أخرى تبرع عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وعدد من رجال الأعمال.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة