ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 17/12/2012 Issue 14690 14690 الأثنين 04 صفر 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

لماذا تحاملت على «الهيئة» يا دكتور؟!

رجوع

 

اطلعت على ما كتبه أخي د. موسى بن عيسى العويس في الجزيرة يوم 25-1-1434هـ بعنوان (الهيئة وانحراف الممارسة) واستغربت كما استغرب غيري تحامل أخي د. موسى على هذا الجهاز الحيوي الهام، الذي هو صمام الأمان للأخلاق، وحامي حمى المجتمع من الانحراف السلوكي، وهو العين الساهرة على قيم المجتمع وأخلاقه وسلوكه، كما نص الكاتب موسى نفسه.. وأنا لا أدافع عن الخطأ إن وجد، بل مبدئي ودأبي أن المخطئ يجب أن يأخذ عقابه وافيا.. بل إذا وقع من ذوي المقامات والشأن ومن هم محل الثقة والأمان فيجب أن يضاعف لهم العقاب ضعفين كما هو حكم أحكم الحاكمين، حتى على نبيه صلى الله عليه وسلم - حين حذره سبحانه من الركون للكفار، وأنه إن فعل ذلك فسيذيقه الله ضعف الحياة وضعف الممات، أي يضاعف له عذاب الدنيا والآخرة.. فإذا كان هذا في حقه وهو المصطفى صلى الله عليه وسلم فغيره من باب أولى!! هذا إن تكرر خطأه طبعا، أما من ليس من عادته فتقال عثرته وتغفر زلته.. وفرق بين الخاطئ والمخطئ فذاك عمد وهذا بغير عمد.. وإنني لأعجب لتحامل د. موسى. على هذا الجهاز ورجال الهيئة لدينا يؤدونه كشريعة إسلامية واجبة على الراعي والرعية، وفرقهم عن الآخرين أنهم في الأعم الغالب ممن نحسبهم يرجون لله وقارا.. (وعيبهم شدة الأمانة والإخلاص) ولا نزكي عند الله أحداً.. فابتداء من عنوان د. موسى (انحراف الهيئة) فهذا العنوان يكفي عما سواه مذمة.. والعلماء يقولون: شرح الواضح من الفضائح.. والكتاب من عنوانه، والحنق في عنفوانه! إنني أستغرب هذا النقد اللاذع، وتصوير المديح بأنه قبيح، والحسنة بأنها سيئة كقوله: إن الهيئة تطارد المجرمين، وتقتحم أوكار المفسدين، وتداهم مصانع المروجين، وتقف بالمرصاد لمن يخونوا أعراض المسلمين، وهكذا.

أما وصفك لضعف جهاز الهيئة إعلاميا فقد أصبت كبد الحقيقة، وإظهار الجانب الإيجابي للهيئة ضعيف إعلاميا.. أما المتعاونون مع الهيئة فإن كانوا بإجراء تسمح به أنظمة الدولة المعمولة في الهيئة.. فنعم هو... وإلا فلا.. وتعاون المواطن مع أجهزة الدولة، والهيئة بالذات هو دليل على غيرة المواطن وحميته (ووطنيته) وتعاونه على البر والتقوى... أما قولك: (إنه لا يجوز لمسلم أن يقلل أو يستهين بعمل الهيئة) فمن فمك نُدينك... فهذا الهجوم هو الإدانة بعينها.. لأن الهيئة كما قلت أنت: (اللي فيها كافيها).. فلا تؤلب عليها الجمهور والسفهاء والنساء وغيرهم.. فيا موسى إني أعدك أن تكون من الناقدين الحانقين.. وإذا قلتم فاعدلوا، وكونوا قوامين بالقسط.. فالله الله بذكر المحاسن والمعالي، وترك المخازي والمساوي. وجهاز الهيئة هو الجهاز الوحيد في المجتمع الذي يواجه ويجابه ويحارب الشهوات والشبهات والسرقات والمخدرات والانحرافات والسلوكيات وغيرها في آن واحد..(من غير قصور في الأجهزة الحكومية الأخرى).. فهل تتوقع أن يقابلوه بالورد والزهور!؟ لا سيما وهو الجهاز الحكومي الوحيد المواجه لجميع طبقات الجمهور، علما أن الجهات الحكومية الأخرى يقع منها بعض الأخطاء ولكنها تدور في كواليس الإدارات والوزارات فليست ظاهرة للعيان، أو لا يضخمها الإعلام.

د. علي الحماد - الرياض

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة