ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 20/12/2012 Issue 14693 14693 الخميس 07 صفر 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

«توتر» أحد أبنائي الذي يدرس في جامعة هيوستن الأمريكية في تغريدة رأيتها «محشرجة» بحق الصديق الجميل العذب والكاتب الساخر حد العظم والمذيع اللامع حد الأوج داوود الشريان، وكان الابن ينتقد أسلوب أبي محمد الشريان في الحوار مع ضيوف برنامجه، آنذاك غضبت غضبة مضرية وقلت (سألعن سنسفيل) هذا الولد (القليل الأدب) وبالطبع حاولت أن أكلمه لعدة مرات، ولم يستجب وفهمت بعد ذلك من إخوانه أن سربوا له غضبتي إياها، ولذلك لاذ بالصمت والتجاهل، لاسيما حينما قالوا له (يا ويلك يا سعود) من (راجمة الغضب) كما يتداولون بينهم، ولكن من الأفضل لكان تكلم الراجمة الزعلانة الواجمة، وبالفعل كلمني، وقلت: اسمع يا ولد يا، هداك الله، أتعرف داؤود الشريان جيدا أم أنك تتحدث هكذا «خبط لزق» ثم قال لي الولد بشجاعة ماهرة، «أنت وداؤود أما علمتمانا الصراحة واحترام الرأي الآخر، فلماذا تجزعون من صراحة جيلنا؟ وحقيقة صمت الولد لبعض الوقت ثم قلت له، ولكن داؤود الشريان رجل نادر في زماننا الجميل والكئيب معا؛ فهو من أوائل من ارتكبوا جريمة المسرح؛ وبشجاعة باسلة حينما كان مجرد ذكر المسرح تهمة كبرى، ولكن أبا محمد لم يهن ولم يرتكن فقد امتشق سلاحا إبداعيا آخر هو الإدارة الصحفية في مجلة اليمامة، والتي كانت آنذاك ملء السمع والبصر العربيين وحينما تغيرت الظروف قفز داؤود الشريان إلى «زاوية عليا» ليكتب بسخرية مذهلة، وكان هذا نجاحه الثاني ثم أصبح بعصاميته مديرا لمكتب جريدة الحياة الشاسعة الانتشار وكاتبا فيها، والآن يحقق الشريان مجدا إبداعيا في برنامجه «الثامنة» والذي يتابعه أغلب الناس في الوطن العربي الكبير ويمتدحون طرحه الحاد والشجاع فيما يتعلق بحاجات مواطنيه ويعتبرونه إضاءة فارقة في الإعلام السعودي الجديد، أما فيما يخص تحديقته الحادة في عيون الضيوف فهذه تحديقته المفتعلة اللامفتعلة مع كل من عرفوه منذ ثلاثة عقود من الزمن وأنا أحدهم.

 

هذرلوجيا
داؤودنا 1 من 2
سليمان الفليح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة