ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 22/12/2012 Issue 14695 14695 السبت 09 صفر 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

خبير لـ «الجزيرة»: تنويع مصادر الطلب مؤشر على مخاوف نقص الإمدادات
توقعات بتخلي عمالقة الصناعة الآسيوية عن النفط الإيراني تدريجياً

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الدمام - فايز المزروعي:

توقعت مصادر مطلعة في القطاع النفطي، أن تشهد الفترة المقبلة زيادة بحث بعض الدول الآسيوية عن إمدادات جديدة لتعويض النقص المحتمل في وارداتهم من النفط الإيراني، ما يعني انسحابهم تدريجياً وتخليهم عن الدعم الذي يقدمونه لطهران.

وبينت المصادر، أن الدول الآسيوية المستهلكة للنفط تبحث في نهاية المطاف عن مصالحها ورعايتها، ومتى ما توفرت لها إمدادات بديلة لوارداتها من النفط الإيراني، فستتخلى هذه الدول عن دعمها لطهران لها سواء كان من خلال شرائها لنفطها أو إمدادها لها بالبنزين أو منتجات أخرى، حتى في ظل تهالك المصافي الإيرانية وتقادمها، واحتياجها الكبير للمشتقات النفطية.

وأوضح الخبير الاقتصادي سعد آل حصوصة لـ» الجزيرة» أن طلب عدة دول آسيوية كالصين وكوريا الجنوبية والهند واليابان لإمدادات نفطية مختلف من عدة دول، يعد مؤشراً واضحاً ومؤكداً على خشيتهم من نقص الإمدادات مستقبلا، خصوصا في حال تطبيق حظر كامل على نفط طهران، حيث يتضح ذلك من تقليصهم لوارداتهم النفطية من إيران بنسب كبيرة جدا خلال عام 2012 والتي قد يصل بعضها إلى أكثر من 50%.

وأبان آل حصوصة، أن الانسحاب التدريجي لهذه الدول يعود لثقتهم الكبيرة في قدرة من يعوض النقص في إمدادات النفط عند وجود النقص، حيث يتمثل هذا الدور في المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم والتي لديها القدرة على تعويض أي طلب في الإمدادات سواء بالوفاء في العقود أو زيادة الطلب، كما أنها تستطيع أن تلبي أي نقص في النفط بالتعاون مع دول أوبك الأخرى، وذلك فضلا عن المملكة التي تستطيع وحدها زيادة طاقتها الإنتاجية إلى 12.5 مليون برميل خلال أسابيع، وحتى فيما لو طالت فترة الزيادة على الطلب فإن المملكة تستطيع الوفاء بالإمدادات النفطية المطلوبة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه نتيجة لهذا القلق ستسعى دول آسيا أو غيرها في الفترة الحالية أو مستقبلا، إلى البحث عن مصدر آمن ومستقر وقادر على إمدادات النفط، حيث يتمثل هذا المصدر في المملكة التي أثبتت للعام أجمع التزامها وقدرتها على ذلك، لذا من المحتمل أن تتسابق عديد من الدول على زيادة وارداتها النفطية من السعودية مستقبلا.

وعلى الصعيد ذاته، أظهرت بيانات من شركة النفط الوطنية الكورية المملوكة للدولة، أمس (الجمعة) أن كوريا الجنوبية استوردت 50.42 مليون برميل من النفط الخام من إيران في الأحد عشر شهرا الأولى من عام 2012 بانخفاض قدره 39 بالمائة عن الفترة نفسها من العام الماضي.

وأشارت البيانات إلى أن رابع أكبر مشتر للنفط في العالم استورد 80.21 مليون برميل في نوفمبر تشرين الثاني بزيادة قدرها 9.5% عن الشهر نفسه من العام الماضي، ومن هذا الرقم الإجمالي بلغ حجم النفط المستورد من إيران 5.87 مليون برميل بانخفاض قدره 29.8%.

وكان وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي قد قال الأسبوع الماضي، إن كوريا الجنوبية تعد واحدة من أهم أربع دول في العالم تستورد النفط السعودي، حيث تستورد من المملكة أكثر من 800 ألف برميل يومياً، ما يجعل المملكة المورِّد الرئيس لكوريا الجنوبية، بما نسبته 30% من إجمالي الواردات البترولية الكورية من العالم.

يشار إلى أن شركة إس-أويل الكورية الجنوبية لتكرير النفط، قد وقعت في وقت سابق عقداً طويل الآجل مع شركة أرامكو السعودية لتزويدها بالنفط الخام لمدة 20 عاما، حيث يأتي توقيع هذا العقد في حين تسعى كوريا الجنوبية صاحبة رابع أكبر اقتصاد في آسيا جاهدة لمواجهة انقطاع محتمل للإمدادات المقبلة من إيران، بسبب تشديد العقوبات الأمريكية على طهران.

وقالت «اس-أويل» الكورية، حينها، إن عقد التوريد الطويل الأجل يعد تطوراً غير مألوف إلى حد كبير، في سوق يسود فيها إبرام عقود توريد لمدة عام واحد، كما أنه سيتيح لشركة إس-أويل «تدبير جميع كمية الخام اللازم لإدارة عملياتها التكريرية خلال العشرين عاما المقبلة.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة