ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 24/12/2012 Issue 14697 14697 الأثنين 11 صفر 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

يدعون حبها..،

تسارعوا للحضور بكلماتهم عنها في «يومها»..!

حصروها بين أقواس المحبة، ضغطوا عليها وجدا.. بقوة،

حتى خُيِّـل لي بأن أنفاسها قد اختنقت بين أحضان أقواسهم..!!

تعجبوا كثيرا ممن لا همَّة له في قضاياها..

نثروا دهشاتهم عن تخلف أدوار المقتدرين في أمورها..

صوروها في أبهى مقاعد عزها..

وسموها بأرقى صفاتها..

حتى يُخيِّل لك أنها هويتهم غير الورقية المهملة في الأدراج..،

وأنها محاضنهم التي ليست مشرعة على العجاج..!

وأنهم قوم قادرون عليها..

حبيبتهم المعززة..،

وهويتهم المصانة..،

ووسمهم الموقر..،

ودرعهم في المواقف..،

وعضدهم عند التراخي..

عبّروا عن شغفهم بها في «يومها» كالمتيَّم..الولِه.. الحافظ حقَّها، الحامي عرينَها، المنافح عنها، الحارس لخفقها، وراحتها..!

لكنهم فعلوا ذلك كما يفعلون في كل «يوم»، وفي أي «مناسبة»..،

تسارعوا لها في كل موقع جعلوا لأنفسهم فيه مكانا..

فكيف عبروا عن هذا الحب الجارف..؟، والحضور الوارف في مواقع تواصلهم عنها..؟!!

جرحوها وهي الحبيبة،.. أحرجوها وهي الهوية،.. كسَّروها وهي العضد..

«اللغة العربية»، هذه المكلومة المألومة..

فإنهم وهم يتغنون بهذه الحبيبة، اتخذ أغلبهم الدارجة من اللغة لسان تعبيرهم عنها..،

لم ينج من هذا أكاديمي يقف في مدرج جامعة، ولا مختص يُجري جهوده دأبا، ولا مبدع لا يستهويه غير يراعها..

إلا القليل الذين أحبوها بقوامها، وتغنوا بها بأجمل ما فيها، وحرصوا عليها ما استطاعوا..

لكنهم قليل لا يكاد يبين بين مئات ممن كتب عنها، ومن يكتب بحروفها في مواقع تواصلهم..، وحوارهم، وآرائهم،

حسبتها في «يومها»، وفي كل أيامهم.. حزينة مكلومة..

فأي حبٍ هذا؟!

لكن كما قالوا: «من الحب ما قتل» !

عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855
 

لما هو آت
أيُّ حبٍ هذا..؟!
د. خيرية ابراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة