ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 24/12/2012 Issue 14697 14697 الأثنين 11 صفر 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

ولي العهد.. نقسم أننا معكم على العهد
د. طلال بن سليمان الحربي

رجوع

 

«تعزز اهتمام سموه بالتراث بفضل ارتباط سموه الوثيق بمدينة الرياض التي قضى زهرة شبابه في إدارتها والنهوض بها من قرية صغيرة وادعة إلى واحدة من أكثر حواضر العالم تطورا».

بهذه الكلمات يصف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان -حفظه الله ورعاه- رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، يصف سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حماه الله وأيده، وهو يسلمه جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، هذه الكلمات البسيطة التي سطرها الأمير سلطان عبرت عن مكنونات قلوبنا، وعما تختلج به صدورنا من ذكريات للرياض منذ أن عهدناها وعاهدناها إلى ما علت إليه الآن، ذكريات بكل لحظة فيها ترتبط ارتباطا وثيقا بأنفاس وأفكار وتطلعات سيدي سلمان بن عبدالعزيز الذي كما وصفه الأمير سلطان «قضى زهرة شبابه في إدارتها» كأنما خرجت الكلمات لتعلن على الملأ كله: شباب الرياض من شباب سلمان، شباب دائم وربيع جعل الصحراء جنان، شبابك يا الرياض تفاخري به فهو بعض من شباب سلمان.

لا أعرف لماذا وقف قلمي قليلا لتبحر بي سفينة الذكريات في محيط صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، فأخذت وأنا على متنها التجول بين ثنايا حروف العطاء لصاحب السمو الملكي ولي العهد وأبنائه حماهم الله جميعا فللأمير فهد بن سلمان رحمه الله جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي ويشرف عليها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وللأمير أحمد بن سلمان -رحمه الله- أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي ويواصل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان حفظه الله الليل بالنهار لخدمة المعاقين من خلال مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وجمعية الأطفال المعاقين فيما يتابع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان حفظه الله أوضاع الأيتام من خلال جمعية إنسان ويأتي تبرع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بخمسة ملايين لصالح مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ليؤكد أن الأمير سلمان وأبناءه العمل الاجتماعي والتطوعي هو جزء من حياتهم اليومية، فعذرت قلمي حين طلبت منه أن يكتبها ويصفها، فعجز الوصف لديه وحارت حروفه كيف يكتب ومن أين يبدأ، فقلت له يا قلمي: أغريبة أفعال سلمان وأبنائه؟، فأجاب القلم خطا عربيا فصيحا: «ما هي غريبة منكم يا سيدي سلمان ما هي غريبة منكم يا زهرة شباب الرياض ما شاء لها الله أن تكون خضرة دائمة».

إن الرياض لتزهو بك وأنت الباني زعيمها

كما زهى بك عبدالله وأنت الأمين على عهدها

فهذه الرياض المهرة تسمع الدنيا صهيلها

ولا تصهل الحرة الشماء إلا لسلمان خيالها

لكم هي لحظات رائعة وأنا أتطلع عبر تلك الصور والذكريات، لولي العهد حفظه الله وحماه، وهو يزور ويتفقد ويوجه ويرشد، كيف تنقلت ألوان الصور كما تطورت الرياض حتى أضحت بأبهى وأزهى الصور من أرض الواقع، فالرياض ستبقى المهرة الأصيلة التي لا تصهل غناء إلا لخيالها سلمان.

إن رحلة البناء والعمل مستمرة دؤوبة لدى صاحب السمو الملكي وأبناؤه وأبناء أشقائه جميعا، فكلهم كما عاهدناهم وعاهدونا، بناة حماة للحق وللديار، من ذلك النبع الصافي يرتوون، ومن تلك السحابة التي تظلل مملكتنا الحبيبة بحبها وحكمتها وسداد رأيها، سحابة الخير سيدي خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه رب العزة وأدام عزه ونصره على كل من عاداه وأظله برحمته وتوفيقه، أبو متعب الذي في عهده الميمون زاد فخارنا في الدنيا فرأى إنجازاتنا كل كفيف وأسمعت دقات معاولنا من بهم صمم.

نعم سيدي سلمان، نعم فما وصفكم به سمو الأمير سلطان هو وصف الابن لأبيه، لكنه وصف ابن اختزل في كلماته كل أبناء الرياض والسعودية حتى توحدوا في رأي واحد، فأصبح رأي الأبناء في أبيهم وعضيدهم، أن شكركم يا صاحب العهد سلطان فلقد أخجل تواضعه أنه ابنكم فحذر المبالغة، وتلكم شيمكم التواضع نتعلمها منكم ونقتدي بها، فعذرا منكم سلطان عذرا، ففي مثل سلمان تبقى حروف الوصف عاجزة عن تشكيل كلمات المديح، وفي مثل سلمان مهما كتبنا ستبقى الأوراق عطشى للمزيد، وفي مثل سلمان مهما تغنينا لن تعرف المبالغة طريقها إلى ما نشعر به تجاهكم جميعا، فأنتم من سبقت أفعالكم الأقوال، وأنتم من طابقت أقوالكم الأفعال، فحبكم في قلوبنا وعهدكم أمانة في رقابنا حملنها، أمانة سنورثها إلى من بعدنا لتكون في ضمائرهم، يسيرون وراءكم وهم مقتنعون لا متبعون.

فيا ولي العهد سيدي الأمير سلمان، ويا صاحب العهد يا خادم الحرمين الشريفين.. نقسم أننا معكم على العهد حتى يرث رب العزة والجلالة الأرض وما عليها كما وعد، وهو الذي لا يخلف وعده أبدا.

alharbit@gmail.com
 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة