ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 25/12/2012 Issue 14698 14698 الثلاثاء 12 صفر 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

      

ورد في الأثر أنه (في سنة ست وخمسين وأربعمائة (هـ) استوزر السلطان (ألب أرسلان) رجلاً عرف بلقب (نظام الملك)، وكان وزير صدق وأمانة وتقوى، يكرم العلماء ويراعي الفقراء والضعفاء. ولما خرج (شهاب الدولة قتلمش) عن طاعة السلطان وأراد الاستيلاء على الحكم خاف منه ألب أرسلان، فقال له الوزير: أيها السلطان لا تخف فإني قد استدمت لك جنداً ما بارزوا عسكراً إلا كسروه كائناً ما كان. قال له الملك: من هم؟.. قال جند يدعون لك وينصرونك بالتوجه في صلواتهم وخلواتهم وهم العلماء والفقراء والضعفاء. فطابت نفس الملك بذلك فحين التقى الجيشان أنكسر الخائن وقتل خلق من جنوده وصرع قتلمش في المعركة واجتمعت الكلمة على السلطان ألب أرسلان).

عن البداية والنهاية لابن كثير.. بتصرف.

نعم عندما نرى الحاكم يفتح قلبه للضعفاء الذين لا ترتجى منهم مصالح الدنيا فيسمع همومهم ويتحسس احتياجاتهم فلن يُضيع الله هذا الموقف.. لأن الله رحيم يحب الرحماء وكريم يحب الكرام وما أكرم الضعيف إلا كريم وما أهانه إلا لئيم.

وفي مملكتنا المباركة يعجز اللسان عن وصف والدنا وملكنا وخادم بيوت خالقنا فكم من كسير جُبر كسره وكم أرملة عفت نفسها وكم من معاق دخل السرور إلى قلبه.

أنا لا أتحدث كلاماً مرسلاً، فبصفتي بإدارة جمعية تهتم بذوي الاعاقة الحركية في المملكة وتعمل جاهدة لمساعدة آلاف المعاقين حركياً رأيت ولمست هذه المشاعر في قلوب منسوبيها.. ومن آخر الهبات والمكارم اعتماد صرف أكثر من أثني عشر ألف سيارة لذوي الإعاقات.

هذه الفئة التي لا يرجى منها إلا شيء واحد وهو رضا الله ونصرته تماماً كما في الحديث العظيم قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وسَلَّم: «ابغُوني في ضعفائِكُمْ، فإنَّما ترزقُونَ وتُنصرونَ بضعفائِكُم».

هذه الفئة التي غلب على منتسبيها الفقر والحاجة والعجز كم هي فرحتهم عندما يأتيهم من الرزق ما يغنيهم عن السؤال فمكافآت التأهيل والضمان الاجتماعي والمساعدات المقطوعة والسيارات ومئات الآلاف من المنازل التي يرتجونها قريباً والعلاج المجاني والقادم كثير بإذن الله.

كم هي فرحتهم وهم يرون من يحمل همومهم ويترجم مشاعره إلى واقع يلمسونه ويحسون به فلا غرابة إذا قاموا آخر الليل ليرسلوا دعوة تسري في عنان السماء لربنا أن يحفظ لنا هذا الملك العظيم وولي عهده الصادق الأمين ولا غرابة إذا شهدنا ونحن شهود الله على خلقه على أن هذا الملك الرحيم وهذا الأمير الوفي هما بإذن الله من خيار الناس وأقرب الناس إلى قلوبنا ودليلنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب الناس إلى الله انفعهم للناس... الحديث.

إلى كل من حمّله والدنا المسؤولية عنا.. لقد قالها لكم ونحن نسمعها (أخرجتها من ذمتي إلى ذمتكم) فكونوا قدر هذا الحمل فإنها كلمة قالها وهي أشد والله من حمل الجبال لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

فلنرفع أكف الضراعة إلى الله حامدين له أن هيأ لنا والداً كريماً يحكمنا، وأن شد عضده بأخيه القوي الأمين فينظران لأضعفنا قبل أقوانا وتدمع عيونهم فرحة لفرحتنا وحزنا عندما يبكي أحدنا ونرفع أيضاً أيدينا لربنا سائلينه أن يمد في عمره والداً وحاكماً للجميع.

رئيس مجلس إدارة جمعية الإعاقة الحركية للكبار (حركية)
 

الملك الوالد وأخوه الصادق الأمين
ناصر محمد المطوع

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة