الجزيرة - ناصر السهلي:

تسبب فقدان (خطاب توجيه معلم) لإكمال تدريس طلاب ثانوية الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود بمحافظة الدرعية في إبقاء 67 طالباً دون معلم لمادتي علم الاجتماع وعلم النفس للصفين الثاني والثالث منذ بداية العام الدراسي الحالي، الذي انطلق في 14شوال الماضي، واستمر الطلاب من دون معلم حتى عثر على الخطاب، ووجه المعلم للإكمال الأسبوع الماضي. وفي هذا الصدد سألت (الجزيرة) مدير الثانوية علي العامري عن تفاصيل القضية، فقال: «أطمئن جميع أولياء الأمور بأن المعلم باشر عمله وبدأ في شرح المقررين للطلاب بشكل مكثف». وأضاف بأن مشكلة العجز في هاتين المادتين بالذات كانت منذ العام الماضي، وتم تداركها بعد مضي 12 أسبوعاً من الدراسة، وتكررت هذا العام، وتم تداركها بعد أن صدر خطاب تكليف معلم بالإكمال بتاريخ 3/ 1/ 1434هـ، أي بعد مضي قرابة شهرين ونصف الشهر من بدء العام الدراسي، إلا أن التكليف لم يصل لا للمعلم ولا لمكتب التربية بالرائد التابعة له مدرسته، ولا نعلم عن سبب فقدانه. وبين العامري أن إدارة المدرسة وضعت خطة مكثفة لتدريس الطلاب بشكل يومي بواقع حصتين، وسيركز المعلم على أبرز الموضوعات في المقررين، مشيراً إلى إمكانية إلمام الطلاب والمعلم بغالب الموضوعات.

وأوضح أن الطلاب المتضررين يبلغ عددهم 67 طالباً في الصفين الثاني والثالث شرعي، آخذين في الاعتبار ما تمثله هاتان المرحلتان من أهمية في تشكيل المعدل التراكمي.

كما استوضحنا تفاصيل أوسع للقضية من مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة الدرعية رشيد السليم، الذي أكد لـ «الجزيرة» أنه بعد انتهاء عمليات المسح المتبعة في شوال الماضي اتصلنا بمجمع الملك سعود التعليمي الواقع تحت إشراف المكتب لطلب تكميل معلم، فأفادونا بتعميم مدير تعليم الرياض بعدم سحب أي معلم من أي مدرسة تطبق نظام المقررات، مشيراً إلى أنه لا يقع تحت صلاحية المكتب إلا المجمع في المرحلة الثانوية أو المدارس الواقعة خارج مدينة الرياض؛ ما دفعنا لمخاطبة شؤون المعلمين بتعليم الرياض، إلا أن إدارة شؤون المعلمين بتعليم الرياض أحالتنا مرة أخرى لمجمع الملك سعود التعليمي الذي تمسك بقرار مدير التعليم، وخاطبنا شؤون المعلمين مرة أخرى، وفي النهاية تم إصدار خطاب توجيه لإكمال معلم بتاريخ 3/ 1 الماضي، إلا أن هذا الخطاب صدر من إدارة شؤون المعلمين، لكنه لم يصل لمكتب التربية بالرائد ولا للمعلم في مدرسته.

ودعا السليم إدارة تعليم الرياض إلى الاستفادة من تجربة تعليم تبوك في نظام المراسل الإلكتروني، الذي سيسهل كثيراً من الإجراءات، كما دعا إلى ضرورة عودة المنسقين التابعين لشؤون المعلمين للعمل بدوام كامل في مكاتب التربية بالرياض، حيث يؤدون أدواراً في عمليات دراسة المسح وسد الاحتياج والإفادة حول مواضيع الإجازات المرضية وتخفيض الأنصبة والإجازات الاستثنائية ونقل الخدمات والندب والتكميل، وهي مشاكل مستمرة طوال العام. من جانبه وضع مدير مكتب الرائد د. عبدالله المهنا إمكانيات المكتب ومدارسه تحت خدمة إدارة التعليم والمكاتب المجاورة، وأوضح أنه ليس للمكتب علاقة بالقضية كون المدرسة خارج دائرة الإشراف عليها من مكتب الرائد، وقال: لم نتلقَّ عبر وسائل التواصل المتبعة بين الإدارة والمكتب أي خطاب طلب تكليف معلم في المدارس التابعة لنا للعمل في مدرسة تابعة لمكتب الدرعية حتى الأسبوع الماضي، حيث وجهنا المعلم بعد وصول الخطاب للإكمال في المدرسة المذكورة.