ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 24/02/2012/2012 Issue 14393

 14393 الجمعة 02 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

أفاق اسلامية

 

عدد من رائدات الإشراف التربوي بمختلف مناطق المملكة:
المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان حفزت الطلاب والطالبات على الالتحاق بالحلق القرآنية

رجوع

 

الرياض -(الجزيرة)

أكد عدد من المشرفات التربويات في مختلف مناطق المملكة على أهمية المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم في تحفيز الطلاب والطالبات على الالتحاق بالحلق والدور القرآنية، وإيجاد منافسة كبيرة بين الحفظة والحافظات للمزيد من إتقان الحفظ والتلاوة والتجويد، منوهين بالإقبال الشديد الذي تشهده المسابقة عاماً بعد الآخر مما يدل على نجاحها وتحقق أهدافها وهذا مصدر قوتها.

الضبط والإتقان

بداية تقول مساعدة المدير العام للشئون التعليمية بمنطقة الحدود الشمالية الأميرة جواهر بنت عبد الله بن مساعد آل سعود: إن القرآن هو كلام الله تعالى منزل غير مخلوق، الذي أنزله على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- باللفظ والمعنى، القرآن الكريم كتاب الإسلام الخالد، ومعجزته الكبرى، وهداية للناس أجمعين، قال تعالى: {الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}، فيه تقويم للسلوك، وتنظيم للحياة، من استمسك به فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، ومن أعرض عنه وطلب الهدى في غيره فقد ضل ضلالاً بعيداً، والاشتغال بالقرآن من أفضل العبادات، ومن أعظم القربات، كيف لا يكون ذلك، وفي كل حرف منه عشر حسنات، وسواءً أكان بتلاوته أم بتدبر معانيه، وإنا لنثق أن مما نحن فيه من نعمة فمن ربنا ثم التمسك بكتابه الكريم، ونحمد الله تعالى أن هيأ لنا ولاة أمر هم العون بعد الله لهذا النشء في حفظ كتاب الله تعالى، فهذه مسابقة سمو سيدي الأمير سلمان - حفظه الله - ما هي إلا صورة من الصور الكثيرة التي تجسد فيها حرص ولاة أمرنا على هذا الكتاب والتمسك به، وأن هذه المسابقة أشعلت منافسة كبيرة بين البنين والبنات على المسارعة في حفظ كتاب الله، وساعدت على وجود حفظة على مستوى عال من الضبط والإتقان.

بث روح التنافس

وأشارت مديرة إدارة الإشراف التربوي بمنطقة الرياض الأستاذة جواهر بنت صالح الشثري إلى أن الله قد تكفل بحفظ كتابه فقال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}، فيسر وهيأ من يعتني به في كل حقبة من حقب الزمان فهو هدى ونور وشفاء لما في الصدور، وجلاء لأمراض الشهوات والشبهات، قدرة من قدر من تكلم به ألا وهو الرحمن الرحيم الذي حرم على النار قلباً حوى القراّن، بيد أن حفظ القرآن مجرد من معرفة أحكامه وتدبر معانية وتحليل حلاله، وتحريم حرامه خلاف سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والسلف الصالح، وقد قال جل وعلا في آية تعصف بالقلوب مبيناً قدر هذا القرآن العظيم: {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ}، ولقد تمسكت هذه الأمة ولله الحمد بسنة نبيها, فاعتنت بالقرآن الكريم العناية الكبرى وعظمته التعظيم الأكبر، والقرآن الكريم مبعث حياة لهذه الأمة به اعتصمت وتوحدت وتمسكت فاهتدت، ونحن نرى اليوم صورة مشرقة من صور الاعتناء به ممثلة بإقامة المسابقات من أولياء الأمر في هذا البلد المعطاء لبث روح التنافس في مجال الخير وتعويد الناشئة ملازمة كتاب الله، فشكرنا مكلل بأريج العرفان لله تعالى أن جعلنا من أمة تحافظ على كتاب الله تعالى وتوليه عناية خاصة تربية وتعليماً متوجة بما تبذله وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من جهود في سبيل استمرار هذه المسابقات وتسخير الإمكانات لتكريم حفظة كتابه تعالى.

التنافس الكبير

وأوضحت مديرة إدارة الإشراف التربوي بمنطقة نجران الأستاذة فاطمة بنت فرحان الدوسري إن المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم، تؤكد على التوجه الراسخ، والنهج القويم لهذه البلاد المباركة « المملكة العربية السعودية» القائم على التزامها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الكريم على مر الأجيال و كل الأدوار، كما أنها تؤكد على الدعم والتشجيع من قادة هذه البلاد حفظهم الله ورعاهم لأهل القرآن وحفظته من البنين والبنات.

وأثنت فاطمة الدوسري على ما تتلقاه المسابقة من دعم ورعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز عام بعد عام دعماً وتنظيماً و تطويراً لخدمة العمل الإسلامي وحرصاً منه حفظه الله على إعادة الناشئة إلى المحاضن التربوية الصحيحة وهي القرآن الكريم والسنة المطهرة والتي فيها الخير كله جيل رائد دليله القرآن الكريم، بعيداً عن التيارات المنحرفة و الأفكار الهدامة، مشيرة إلى التنافس الكبير الذي تشهده المسابقة كل عام، حيث إن هذا التنافس الذي يزداد كل عام أكبر دليل على ما حققته هذه المسابقة من نجاحات باهرة وآثار سامية نبيلة أدت بحمد الله ثم بفضل التشجيع المبارك من قادة هذه البلاد الطيبة إلى غرس القيم الإسلامية السمحة والأصيلة، فهنيئاً لكم سمو الأمير سلمان فيما رسختم في نفوس أبناء هذه البلاد مبدأ العناية بهذا القرآن الكريم ومبدأ المسارعة إلى الخيرات تحقيقاً لقوله تعالى: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}، وهنيئاً لإخواننا وأخواتنا المتسابقين والمتسابقات في هذا الأجر وهذه المنافسة الشريفة.

صورة مشرفة

أما مديرة إدارة الإشراف التربوي بمنطقة حائل الأستاذة منيرة بنت محمد المجحدي فقالت: إن المملكة نالت قصب السبق فهي قبلة المسلمين ومهوى أفئدة الجميع بمنهجها الوسطي واتخاذها القرآن الكريم دستوراً تستمد منه مواد حكمها الأساسي وأنظمة مؤسساتها التشريعية والتنفيذية، وأولت جل اهتمامها بكتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يده ولا من خلفه تعليماً وتعلماً لكونه المصدر الأول للتشريع الذي تتخذه منهجاً ودستوراً، وقد تجلى هذا الاهتمام بالعناية فيه من خلال تدريسه وتعليمه وإقامة المسابقات على مستوى الوطن لحفظه وتدارسه وتدبر معانيه وفقه آياته، والتأكيد على تطبيقه قولاً وعملاً واتخاذه منهجاً وسلوكاً من قبل جميع أفراد المجتمع ذكوراً وإناثاً تأسياً برسول الهدى صلى الله عليه وسلم، وبصحابته الكرام رضي الله عنهم وبالسلف الصالح -رحمهم الله.

وأكدت منيرة المجحدي أن مسابقة الأمير سلمان القرآنية بهذا المستوى العالي وبهذا التمثيل الرفيع من مسؤولي هذه الدولة المباركة، وما هذا الإقبال الكبير من أفراد المجتمع على التنافس فيها والترشح لها إلا دلالة واضحة جلية وعلامة بارزة ظاهرة على نجاحها وتحقق أهدافها المرسومة لها، كما وأن هناك رسالة مصاحبة لها مفادها أن الدولة وعلى أعلى مستوى تولي هذا القرآن الكريم اهتماماً بالغاً ورعاية خاصة ممتثلة بذلك قول المصطفى صلوات الله وسلامه عليه: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).

تعاهد كتاب الله

وتؤكد مديرة مكتب التربية والتعليم (شمال بريدة) بمنطقة القصيم الأستاذة شريفة بنت عبدالعزيز الجمعة: إن هذه المبادرة الرائدة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- نابعة من اهتمام ولاة أمر هذه البلاد المباركة -أيدها الله- في المحافظة على دستورها الإسلامي وقيمها الراسخة وخدمة دينها، وهذه الجائزة المباركة هي تجسيد لذلك في تعهدها كتاب الله تعالى حفظا وتجويداً وربطها الناشئة من البنين والبنات بكتاب الله دراسة وتدبراً وتشجيعها وتحفيزها همم الشباب وتوجيههم نحو الاهتمام بكتاب الله الكريم والحفاظ عليه تمثلاً لقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.

ونوهت إلى أن هذه المسابقة مرت بتطور مستمر سواء في التنظيم أو الإجراءات مما أدى إلى تحسين مخرجاتها وثمارها والذي بدا واضحاً من خلال الاهتمام بحلق وجمعيات ومدارس تحفيظ القرآن وانتشارها وزيادة الطلب عليها، وما هذا الإقبال المتزايد من الحفظة والحافظات على المشاركة في هذه المسابقة الوطنية السخية المباركة إلا دلالة على قدرة هذه المسابقات في خلق روح التنافس الشريف بين الناشئة في مختلف المناطق والتسابق في رحاب نفحات الإيمان؛ الذي كان له الأثر الإيجابي في المحيط التعليمي والاجتماعي بتوجيه الأفكار والقيم الإنسانية الوجهة الصحيحة التي تحقق الصلاح لهذه الأمة - بإذن الله -.

وخلصت شريفة الجمعة إلى القول: إن كل هذا بفضل الله تعالى وبما منّ الله على هذا البلد من قادة جعلوا خدمة كتاب الله نصب أعينهم وأولى اهتماماتهم فبارك الله لهم هذا الخير وبارك الله لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز هذا التوجه .

وهذا الشرف وهذه البادرة التي هي من أجل أعمال الخير، نسأل الله له التوفيق والسداد ولجميع القائمين على هذه المسابقة الخيرة.

تحفيز الهمم

وذكرت مديرة الإشراف التربوي بعسير الأستاذة نورة بنت محمد مفرح أن جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم من الوسائل التي جعلها الله في هذا الزمان لحفظ كتاب الله واختياره من يشاء من خلقه لحفظ كتابه، وكان لها الأثر البالغ أيضاً في ظهور الحفظة لكتاب الله وازديادهم عاماً بعد عام، والاهتمام بكتاب الله تلاوة وتجويداً وتفسيراً، والحرص على الناشئة وتحفيزهم وحثهم على الحفظ الدائم حتى وإن لم يبلغ الجائزة والمشاركة فيها، وكان الأثر يبلغ جميع من يشارك في الجائزة من اللجان وغيرهم وانشراح الجميع بخروج حفظة على مستوى المنطقة أو المحافظة يحملون كتاب الله وينفع الله بهم المملكة في حاضرها ومستقبلها.

وأضافت تقول: ومن الآثار المباركة للمسابقة تحفيز الهمم وتحسين التلاوة، ودفع الزلل والخطأ عند قراءة القرآن الكريم واستقامة اللسان، والشعور بالسعادة والسرور في ظهور ناشئة تترنم بالقرآن وقراءته وتحسُن أصواتها به، وتحرص على العمل به مستقبلاً إن شاء الله، والشعور بأهمية كتاب الله وعظمته والاهتمام به قبل أي شيء آخر.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة