ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 04/03/2012/2012 Issue 14402

 14402 الأحد 11 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

مفتي المملكة يلتقي أعضاء لجنة التحكيم والمشاركين في مسابقة الأمير سلمان لحفظ القرآن

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - المحليات

استقبل سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ في مكتب سماحته بمقر الرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء بالرياض أمس السبت عدداً من أصحاب الفضيلة أعضاء لجنة التحكيم، والمشاركين في منافسات الدورة الرابعة عشرة للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات المقامة حالياً بمدينة الرياض.

وفي بداية اللقاء - الذي حضره الأمين العام للمسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح - وجه سماحة المفتي كلمة إلى الحاضرين استهلها بحمد الله، والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم بالترحيب بالجميع، وأكد سماحته أن هذه المسابقة الحقيقة لها فضل كبير، ومنزلة عظيمة، هذه المسابقة هي شحذ الهمم والعزائم، وشد الأزر ورفع مستوى الإنسان ثقافياً وعلمياً، هذه المسابقة الناجح فيها على شكل فائز والذي لم يتحقق له النجاح لكنه شارك في الخير وعمل صالح وربما يكون الإخفاق في هذه الدورة سبباً أيضاً للاستمرار والنشاط في المستقبل ولا ينبغي لمن فشل في المسابقة أن يتقاعد ويتكاسل، أو يحزن، ويستكين وإنما ينافس في الاعمال اليوم ما فاز غداً يفوز لأن هي حث للهمم واكتشاف للأخطاء التي أخطأ فيها، لماذا فشل في هذه الدورة؟ قد يكون فشل لأنه قصر في المراجعة، أو قصر في الانتظام، أو ما اهتم بالأمر، ولا أولاه عناية.. إلخ، فيأخذ بذلك العبرة في العام القادم، ويعيد النظر في حساباته، وفي أوقاته وفي حفظه، وسيعيد النظر في وضعه حتى يعلم أن هذا القرآن لا يأخذه بضعف بل يأخذ بقوة، والله يقول: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} (17) سورة القمر، هل من قارئ، هل من تال، هل من تعلم، هل من حريص. وأضاف سماحته أن الكسل والتهاون لا يعقبان خيراً، وإنما الجد والنشاط، والاستعانة بالله، وتكثيف الجهود والأخذ بالأسباب هي عاقبة الخير، ولهذا النبي - صلى الله عليه وسلم- يقول: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.. وفي كل خير)، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز عنه فإذا حرصت على المنفعة، واستعنت بالله على هذا الأمر وأتيت بالسبق وهو عدم العجز، بل المواظبة، والمثابرة، والمسابقة، والاهتمام، والتنافس الطيب الذي يقول فيه الله: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} (26) سورة المطففين، نعم إنه التنافس المحمود، يقول - صلى الله عليه وسلم - (لا حسد إلا في اثنتين رجل أتاه القرآن فهو يقوم به آناء الليل وأطراف النهار)، أي لا غبطة وفرح، إذاً فإذا حرصت على القرآن واستعنت بالله على ذلك ولم أعجز ولم أتهاون ولم أكسل أرجو من الله أن يحقق المطلوب، لكن كسلي وعدم اهتمامي وعجزي وتقاعسي لا يؤهل لمنازل المجتهدين.

وشدد سماحة المفتي العام للمملكة على ضرورة الاهتمام والجد، فالذي يريد المعالي لا يكسل، هذا كلام الله، فالمشارك يأتي للمسابقة، ويجد صعابها، وأعطيتم مهلة وعلمتم كم متسابق فيها، ووضعت الجوائز المشجعة، كل هذا لأجل تقوية العزائم، وشد الأزر، ولأجل استشعار المسؤولية والمهمة.. وقال فيا أبنائي يا من فازوا فاحمدوا الله على الفوز واشكروه، وليكن ذلك حافزاً لكم في التنافس للمستقبل سواء هنا، أو في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية، وغير ذلك.. وأن هذه المسابقات نعمة لأن حفظ القرآن العظيم، والتنافس في أشرف كتاب، وأفضل كتاب، فما دام الإنسان سميعاً بصير قادراً لماذا يتأخر لا بد أن نحاسب أنفسنا، وألا نتراخى أو نتكاسل، قال عليه الصلاة والسلام : (تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عُقالها).

وأعاد سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ التأكيد على أن هذه المسابقة نعمة وفضل من الله، وجزى الأمير سلمان على هذه المسابقة وأعانه، ووفق معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ورجالاته الذين خدموا هذه المسابقة، وأمين الجائزة ومساعديه، ولجنة التحكيم فلهم منا الدعاء على ما قاموا به وبذلوه من جهود. وقال: إن الجائزة جاءت بتكاتف الجهود أولاً الأمير سلمان وتشجيعه وبذل الجهد، ثانياً وزير الشؤون الإسلامية ورجالاته ومن معه في الوزارة خدموا هذه المسابقة خدمة عظيمة حتى بلغت بالجائزة هذا المستوى اللائق بها، فأرجوا أن تكون حافزاً لكم على الخير، وسبباً لاستقامتكم، وانتمائكم لهذا العلم العظيم، فإن كتاب الله يقوي العزيمة، ويوسع المدارك، ويجعل الإنسان متمكناً من العلوم الأخرى، فأوصيكم بتقوى الله وليكن هذا القرآن منهجاً لكم، وصلاح قلوبكم، وأعمالكم. وبعد انتهاء سماحة المفتي العام للمملكة من كلمته، فسح المجال للإجابة على استفسارات وأسئلة المتسابقين.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة