ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 13/04/2012/2012 Issue 14442

 14442 الجمعة 21 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فنون تشكيلية

      

من المؤكد أن الفن التشكيلي لغة لا تحتاج إلى ترجمة بين الشعوب لكونه يحاكي حاسة البصر تلك الأيقونة التي منحنا الله - سبحانه وتعالى - إياها للذات البشرية التي أتقن استعمالها الفنان فأصبح بفنه قريبا من كل الناس باختلاف أعراقهم أو ديانتهم، والفنان السعودي - خاصة - هو أحد هؤلاء الفنانين الذين حاكوا لغة العين فأبدع بفنهم ليعكس - لنا -

إذا الفن هو انعكاس لواقع المجتمع ومحاكاته بلوحات الفنان السعودي الذي أبدع - ومازال - يبدع لوحات تجعلنا نقف أمامها بين حالتي إعجاب وتعجب..! فهي شاهد لحقبة قد عايشناها وأخرى لأسلافنا لم نحياها, فارتباط الفنان بمجتمعه أمراً محببا بشرط أن لا يكون ارتباطه بإطار هذا المجتمع دون التوغل بأعماقه وتهميش إنسانه. الإنسان بهمومه هو مركز الدائرة - أقصد دائرة المجتمع فإن لم يكن الفن التشكيلي محاكةً لقضية الإنسان تصبح اللوحة مجرد شكل دون مضمون..! وهذا الهاجس الجدلي الذي أبحث عنه إن الفن رسالة وفكر أكثر من أن يكون مجرد شكل جمالي.

السؤال هنا هل الفن قضية ورسالة أم أنه لوحة جمالية من باب الترف فقط..!؟ من منظوري الخاص هو كلتا الحالتين: فاللوحة التشكيلية لابد من أن تحمل رسالة وتتمتع بمقاييس الجمال كي تنتج - لنا - عملاً فنيا متكاملا لا بد أن تختزل فيه رؤى فكرية تحمل في مضمونها هموم الإنسان الذي يعتبر هو الروح لكل مجتمع ويكون الفنان التشكيلي بذلك أجاد المرحلة الأولى للعمل الفني وهو أنه أوجد فلسفة فكرية للوحة التشكيلية وهذا هو التحدي الحقيقي للفنان ليأتي بعد ذلك بالقيم اللونية والشكلية للعمل الفني ليضع اللمسة الجمالية الأخيرة من حيث التكنيك والتكوين والإيقاع والتضاد وما إلى ذلك من مقاييس فنية وأكاديمية ومن هنا يعي المتلقي «الإنسان» مدى ثقافة هذا الفنان ومبادئه وأخلاقه ليكون محفزاً له باقتناء لوحة تحاكي قضيته.

إن أهمية الفن التشكيلي تكمن في أن يكون صادقا وشاهدا وعاكسا للحقيقة لكل ما هو إنساني لا أن يكون مزيفا للواقع منافقا دون فكر ولا رؤى فاللوحة أرقى وأجمل من أن تكون كذلك الشاهد هنا أنني رأيت لوحات بألوانها تقول لبعضها أبواق وما هو إلا نفاق بفكر الرفاق.!؟

jalal1973@hotmail.com
JalalAtaleb@twitter.com
 

البعد السابع
القضية والفن
جلال الطالب

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة