ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 15/04/2012/2012 Issue 14444

 14444 الأحد 23 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وَرّاق الجزيرة

 

وفاء لرجل الوفاء

رجوع

 

د. أحمد بن علي تمراز:

صدر للدكتور محمد بن ناصر الشثري كتاب بعنوان «وفاء لرجل الوفاء»، الذي يؤرخ فيه للذكرى العطرة لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - ولي العهد بالمملكة العربية السعودية، وهو عمل موثق يرصد فيه الدكتور الشثري مآثر وشمائل سيدي الأمير سلطان رحمه الله، ويوثق سيرته العطرة.

ويتألف الكتاب من فصلين، إضافة إلى بعض كتابات أصحاب السمو الأمراء عن الفقيد الراحل وبعض رجالات الدولة. وفي نهاية الكتاب ملحق صور عن زيارات سمو الأمير سلطان - رحمه الله - لعائلة الشثري بالرياض؛ حيث كان يربط تلك الأسرة بالأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - ارتباط وثيق، وصلة طيبة، وعلاقة مميزة استمرت عقوداً بينه وبين معالي الشيخ ناصر أبو حبيب - حفظه الله - وكانت تلك العلاقة سبيلاً للفخر بالتواصل مع سموه.

الجدير بالذكر أن الشيخ ناصر (والد المؤلف) كان لصيقاً به منذ عقود طويلة، وكان بينهما الكثير من المواقف الطيبة؛ إذ كان يرافقه في السفر داخل الوطن وخارجه؛ ما يستدعي أن يوثق في عمل علمي كبير. وقد تكون هذه مسؤولية مهمة ووطنية ملقاة على عاتق الشيخ ناصر أبو حبيب الذي لديه معلومات عن الأمير سلطان أكثر من أي فرد آخر.

وفي رثاء سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأخيه سلطان - رحمه الله - يقول: «إن من أجل الأمور أن يقف المرء موقفاً يذكر فيه مناقب الأمير سلطان بن عبدالعزيز، أو يستذكر مآثره، أو يعدِّد أعماله الخيِّرة على مر السنين. إن مآثر سلطان وأعماله الخيرية دليل على أن ذكراه باقية في قلوبنا لا تُنسى». فقد قال عنه سيدي سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز إنه مؤسسة الخير للدلالة على حبه لفعل الخير وارتباطه به.

فقد رحل سلطان الخير بعد أن قدم كثيراً من الأعمال الجليلة، وحقق ما لا يحصى من الإنجازات الكبيرة، وقد تمثلت جهوده الإنسانية - رحمه الله - في دعمه لإنشاء الكثير من الجمعيات الخيرية والإنسانية، ودعمه الأعمال الدعوية في الداخل والخارج.

فقد كان سلطان مضرب المثل في فعل الخير حتى قيل عنه: سلطان الخير، فما من خير إلا ولسلطان نصيب فيه.

فقد وجد المؤلف الدكتور محمد الشثري أنه وفاء لهذا الرجل الكبير، وتقديراً له، كتب هذا الكتاب، ولأسباب عدّة: أنّ سموه الكريم ممن كثر الثناء عليه بعمل الخير، والناس شهود الله في أرضه، وإنا لنرجو من الله - عز وجل - أن يرحم سموه برحمته، ويسكنه الجنة. ومن الدوافع لهذا العمل أيضاً أن سموه - رحمه الله - أمضى أكثر من خمسين عاماً في خدمة وطنه ومواطنيه.

أدعو الله سبحانه وتعالى أن يجعل كل أعماله الخيِّرة في موازين حسناته.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة