ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 06/01/2013 Issue 14710 14710 الأحد 24 صفر 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

* كان اليوم الأول من أيام الأسبوع الفارط- السبت 16 صفر 29 ديسمبر- يوم فرح وسرور وِبشر على مواطني هذه البلاد كافة، فقد شاهدوا بأم أعينهم، والدهم الكبير، وقائدهم المصلح، (خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبدالعزيز) حفظه الله وأيده بنصره، وهو يتحدث إليهم

مباشرة عبر شاشات التلفزة، الأمر الذي طمأنهم على صحته، وحمدوا الله جميعاً على نجاح العملية الجراحية التي أجريت له.

* مليكنا المحبوب (عبد الله بن عبد العزيز)، يجسد في ذاته ومن ذاته، الفرح بأسمى معانيه وأجل آياته، وهو بذاته التي تستوطن قلوب محبيه من كافة أبناء شعبه، يهدي الفرح في كل مناسبة، مع كل خطوة تطوير وإنماء ورخاء تشهدها المملكة في عهده الميمون، عهد التغيير والإصلاح والتطوير، حين تصبح المملكة اليوم، هي مضرب المثل في الأمن والاستقرار والرخاء، في أجواء إقليمية مشحونة بالكراهية والقتل والتدمير والعداء المتبادل بين أبناء الشعب الواحد.

* فرحتنا في مملكتنا العزيزة؛ تكبر وتتسع مع (عبد الله بن عبد العزيز)، في الجو الأبوي والعائلي الذي يجمع بين القمة والقاعدة.. بين القيادة والشعب في الوطن الواحد، ولهذا كان لكلماته الأبوية الحانية بمناسبة صدور الميزانية الجديدة، وقعها الذي لامس شغاف القلوب، حتى صارت حديث مجالس الطيبين المحبين من أبناء هذا الشعب الوفي.

* (عبد الله بن عبد العزيز).. وجه الخير دائماً؛ يخاطب أبناء شعبه بكل عفوية حبية قائلاً: (الخير كثير بحمد الله في أرضنا.. الأرض فيها خير كثير).. نعم نحن بخير ما دمت أنت بخير أبا متعب، ونحن بخير ما دامت أرضنا بخير، ونحن بخير ما دام الخير في أرض الخير في عهد وجه الخير (عبد الله بن عبد العزيز) رعاه الله.

* ميزانية الخير الذي أعلن عنها المليك المفدى قبل أسبوع، تحقق أعلى رقم في تاريخ المملكة: (820 مليار ريال)، جميعها تتوجه بالصرف على التنمية البشرية والاستثمار في الإنسان السعودي قبل أي مصرف آخر، وتواصل دعم العمل في منظومة البناء والإنشاءات وتوفير البنى التحتية؛ صناعية كانت أو زراعية وإسكانية ونقلية وغيرها.

* المخصصات المالية أصبحت منذ أسبوع في مرمى الوزارات الحكومية والهيئات الإدارية المختلفة، فلم يبق إلا المسارعة إلى التنفيذ الذي لا ينتظره المواطنون فقط، ولكنهم يرقبونه بشغف ورغبة في أن يترجم الوزراء والمسئولون كافة، توجيهات (عبد الله بن عبد العزيز) في يوم إعلان الميزانية حين قال لهم بكل شفافية ودون أدنى مواربة: (لا عذر لكم بعد اليوم في تقصير أو إهمال، واعلموا أنكم مسئولون أمام الله ثم أمامنا). وحين قال لهم بكل جد وحزم: (أنتم مسئولون أمامنا عن أي تقصير يضر بإستراتيجية الدولة).

ثم يوجههم إلى المزيد من الشفافية: (على كل وزير أو مسئول؛ أن يشرح من خلال الإعلام ما يخص قطاعه بشكل مفصل ودقيق).. بشكل مفصل ودقيق يا أصحاب المعالي والسعادة في وزاراتنا وهيئاتنا الوطنية، و(لا عذر لكم).. عبارة من ثلاث كلمات لا لبس فيها، سمعها الوزراء قبل أسبوع، وسمعوها قبل عام وفي كل مناسبة مع صدور الميزانية، فهل أصبحت مسموعة ووعاها الكل..؟!

* نحن نشهد إذن، ميزانية كبيرة في دولة كبيرة، مشغولة بالعمل على الدوام، وتعيش ربيعاً مختلفاً في محيطها الإقليمي، قوامه التنمية والبناء في كافة المجالات.. هذه الدولة العربية الشرق أوسطية، استطاعت تخفيض الدين العام في ظرف تسع سنوات؛ من 660 مليار ريال، إلى 98 مليار ريال، وتحقق مع ذلك ناتجاً محلياً يتجاوز 2727 مليار ريال، ثم تنتقل تدريجياً من دولة تعتمد في دخلها على البترول، إلى دولة يصل فيها إسهام القطاع الخاص إلى 58% من الناتج المحلي.

* إن هذه المعطيات المهمة التي نعيشها بداية العمل بالميزانية الجديدة، تبعث على الاطمئنان بدون أدنى شك، لكنها تلقي بالمسئولية كاملة على وزراء الدولة ومسئوليها في كافة قطاعاتهم، فليس أمامهم أي عذر كما قال بذلك مليكنا المفدى، وإذا كانت القيادة العليا هي من يباشر المساءلة والمحاسبة في أي تقصير أو فساد من أي جهة كانت في الدولة، فالمواطن هو عضد الدولة وساعدها، وهو عين القيادة التي تراقب وترصد ما تحقق وما لم يتحقق، لأنه هو المستفيد الأول مما تسعى الدولة إلى توفيره من خير، على أرض الخير، وفي بلد وجه الخير، (عبد الله بن عبد العزيز).

H.salmi@al-jazirah.com.sa
alsalmih@ymail.com

وجه (الخير).. في (أرض الخير)..؟
حمّاد بن حامد السالمي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة