ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 07/01/2013 Issue 14711 14711 الأثنين 25 صفر 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الاقتصادية

قياس خصوصية الموظفين

رجوع

بقلم - بيتر هولاند:

على خلفية وسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من وسائل التواصل الإلكترونية، التي تجعل تصرّفات الموظفين وسلوكهم أكثر شفافية من أي وقت مضى بالنسبة إلى أرباب العمل، يحدث تغيّر كبير في العلاقة بين العمل والحياة الخاصة. إلا أنّ قلّة من البحوث فقط أجريت لفهم كيفية استعمال المؤسسات لهذه المعلومات، أو لمعرفة الطريقة التي ينظر فيها الموظفون إلى احتمال تزايد مستويات الإشراف والرقابة.

لقد أجريت استطلاعاً، بالتعاون مع الدكتور براين كوبر من جامعة «موناش» في مقاطعة فيكتوريا الأسترالية، والدكتور روب هيكر من جامعة «تسمانيا»، شمل 500 موظّف تمّ اختيارهم بصورة عشوائية في بلدنا أستراليا، من أجل استكشاف تلك المسائل.

وكشف استطلاعنا أنه في أوساط موظفين كثيرين ممّن يدخلون مواقع التواصل الاجتماعي أثناء تواجدهم في مكان العمل، يزعم 14 في المائة منهم فقط أن استخدامها مرتبط بالعمل فقط. وتفيد نسبة أكبر بكثير تصل إلى 42 في المائة بأن استعمال هذه المواقع خلال العمل يهدف إلى غايات شخصية ليس إلاّ، في حين أن نسبة 44 في المائة أخرى تقول إن استعمال مواقع التواصل الاجتماعي مرتبط بغايات شخصية ومرتبطة بالعمل على حد سواء.

وبالنظر إلى احتمال حصول سوء تفاهم وسوء استعمال، من المفاجئ أن نكتشف إلى أي مدى يكون الموظف العادي غير معني بهذا الموضوع. وعند طرح السؤال حول ما إذا كان من المناسب أن يراقب أرباب العمل المواقع الإلكترونية التي يزورها الموظفون، لفت 78 في المائة منهم من المعنيين بأن الأمر كذلك. وتجدر الملاحظة أن مراقبة النشاط على شبكة الإنترنت هي نوع من أنواع الرقابة المختلفة والمحتمل استعمالها، التي تلقى القدر الأكبر من التقبّل في أوساط المشاركين في الاستطلاع.

وبالنسبة إلى قدرة الموظفين على رؤية ما تحتويه «ملفّات طاقم العمل»، زعم 72 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أنهم يفهمون حقوقهم – بمعنى أن أكثر من ربع الموظفين لا يفعلون. وما يثير اهتماماً أكبر هو أن 51 في المائة منهم فقط يدركون كيفية استعمال أرباب عملهم للمعلومات الشخصية، في حين أن نسبة لا تزيد عن 53 في المائة منهم عرفوا من يستطيع النفاذ إليها في المؤسسة. غير أن 62 في المائة من الأشخاص قالوا إنهم غير معنيين «على الإطلاق» باستعمال رب عملهم لمعلوماتهم الشخصية، في حين أن 20 في المائة كشفوا أنهم معنيون بالأمر «بشكل طفيف ليس إلا».

تبدو السياسات ومعرفة المسائل المرتبطة بالخصوصية في العمل أقل شيوعاً أو شمولية مما قد نتصوّر. ومن الضروري، أن يكون الموظفون، لا سيّما في موسم الأعياد مع حفلاتها وبهجتها، أكثر وعياً من أي وقت كان بأن تغريدة لا مبالية واحدة على موقع «تويتر»، أو صورة أو تعليق على موقع التواصل الاجتماعي الذي يستخدمونه ذات تداعيات كبيرة خلال السنة الجديدة.

وبالنسبة إلى أرباب العمل، قد لا يكون هناك قرار أفضل من تطوير السياسة المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي المعتمدة، ومراجعتها وتحديثها.

- (بيتر هولاند أستاذ مشارك في مجال الإدارة في جامعة «موناش» في مقاطعة فكتوريا الأستراليّة).

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة