ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 07/01/2013 Issue 14711 14711 الأثنين 25 صفر 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

إليك أبا متعب
وسيلة الحلبي

رجوع

أحمد الله ربّ البيتين الذي أعادك سالماً معافى إلى شعبك المحب وإلينا، فبشفائك عمّت البهجة القلوب وصدحت الطيور وتراقصت الكثبان، أحمد الله يا سيدي وأُهنئك والأُسرة المالكة والشعب السعودي المخلص المحب بشفائك الميمون الذي منّ الله عليك به، ومنّ علينا جميعاً بالفرحة بخروجك من مدينة الحرس الوطني سالماً معافى، يا خادم الحرمين وقف قلمي عاجزاً عن الكتابة، والكلمة غصّت من الفرحة، فلم تستطع البوح بما يكنّه لك القلب من محبة وتقدير واحترام، وعجزتْ أصابعي أن تتحرّك على الكيبورد أو أن تحمل القلم فقد أصابها شلل الفرحة، ولكن أمام هذا الكمّ الهائل من رسائل التهنئة من جميع محبيك من عرب وعجم، ماذا بقي لي أن أقول؟ فخبأت الفرحة بداخلي أياماً وأسابيع، ولكنها أبت إلاّ أن تظهر وتبوح لعلّ بوْحي يصلك عبر الأثير. أهنئك سيدي بالشفاء، وأهنئ نفسي قبل الجميع فأنا من أكلت من خير بلادك، ومن تنعّمت بالأمن والأمان طوال أربعين عاماً، ومن شاركتكم أفراحكم بكل المناسبات ومن سال حبر قلمها معبّراً في كل المناسبات، أنا يا سيدي لا أعتبر نفسي مقيمة، بل ابنة هذا البلد المعطاء لأني لم أشعر يوماً بالهوان، أو بالفرق بين المواطن والمقيم فنحن واحد في كلِّ الأزمان، حفظك الله أبا متعب وأبعد عنك المرض والشر والهوان، فأنت نور للوطن وأنت ذخر للأوطان.

يا خادم الحرمين دعني أبوح لك بما يختلج في شعوري: يا خادم الحرمين أنرت الرياض بعودتك الهنية، أنت للأوطان فخر ولكل البشرية، ماذا أقول فيكم سيدي؟ ماذا أقول عنكم يا حامي البرية، يا صاحب الخير والأيادي العليّة، رداؤك دوماً للخير يسعى، يابن الأكرمين يابن هذه الأرض الزكيّة، كم فرحنا بشفائك سيدي؟ وكم تضرّعنا بقلوب نقيّة، أن يحفظكم الله من كل سوء، وأن يبعد الله عنكم كل رديّة، يحفظكم الله أبا متعب من كل مرض ومن كل شر ومن كل بليّة، دائماً للخير تسعى فأنت الغيث والراح السخيّة، هنا تمسح دموع الحيارى، وهناك تحقن أرواحاً زكيّة، هنا تغمر الناس بحب كبير، وهناك لكم الدعاء، من كل شاب وصبية، إخلاصكم يشهد الله به، وتومض في سجاياكم العطيّة، يا خادم الحرمين إليك مني دعاء، ولك ولاء من فلسطين السبيّة، ومن دماء الشهداء لك ألف تحية وتحية، في مآذن القدس ينادي المنادي الله أكبر، أبا متعب ملك الإنسانية، عشت فخراً أبا متعب لكلِّ عربي وعربية، وأهلاً بك في عرينك بين أهلك ومحبِّيك وكلّ الرعيّة، مرحباً بك ألف أبا متعب في مهد الرسالات ومسرى رسول البشرية، في بلد الخير والأمان، في السعودية بلد الإنسانية.

- عضو الاتحاد العام للكتَّاب والصحفيين الفلسطينيين

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة