ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 09/01/2013 Issue 14713 14713 الاربعاء 27 صفر 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

مدارات شعبية

ساحة رأي

رجوع

إن وجود الأدب سابق لوجود النقد، وقد يوجد الأدب ولا يوجد نقد، كما في الشعر الجاهلي مثلاً، فقد بلغ الشعر ذروته وأوجه والنقد يكاد يكون معدوماً أو لا يذكر في تلك الحقبة الزمنية. وقد يعزو البعض تأخر النقد عن الأدب بقولهم إن الأدب ظاهرة عاطفية تعبر عما يختلج في نفس الإنسان وما يعتريه من عواطف، وبذلك يكون الأدب رد فعل عاطفي، أما النقد من وجهة نظرهم فهو حالة عقلية منطقية في كثير من أوجهها وظروفها.

د. حسين رحيّم الحربي

عادة ما تكون العلاقة ودية وعلمية إذا اعترف الأديب بأن النقد ممارسات تطبيقية توجه العمل الأدبي وتنضجه وبخاصة للأديب المستجد الذي يحتاج إلى الممارسة النقدية والتطبيقية.. ولكن في مرحلة متقدمة من هذه العلاقة الودية يكون دور الناقد الوقوف الجمالي عند النص الأدبي وتقديم نص موازٍإبداعي يتخلق في مادته الأولية من النص الأدبي. وكثيراً ما يصل الأديب الحقيقي إلى تجاوز الناقد وعدم الانتظار لأطروحاته على اعتبار أنه صاحب السبق، وما النقد إلا عمل تالٍ ولاحق وعالة على النص الأدبي، فلولا النصوص الأدبية التي ينشرها الأديب لما وجد النقد والناقد.

د. يوسف العارف

إن الثقافة العقلية تفسد البديهة الشعرية، لأنها تفتح أمام الذهن أكثر من سبيل، وتضع أمامه أكثر من احتمال، فيحار الشاعر بين التعبير والتفكير، أما البديهة فإنها تبرز ما يجيش في طبع المرء قبل أن تمسه حدة العقل»، فحسب وجهة النظر تلك يكون سبب ازدهار الشعر في العصر الجاهلي مثلاً هو البداوة التي لا تُحمّل الإنسان كثيراً من أعباء الحياة، وتشغل تفكيره بأمور عديدة، وعلى العكس تكون ولادة النقد، التي هي إحدى إفرازات الحياة المدنية، وتعدد سبلها، حتى في المأكل والمشرب والملبس.

د. عصام قصبجي

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة