ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 11/01/2013 Issue 14715 14715 الجمعة 29 صفر 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

لم تكن جدة فحسب مرفأً للشمس التي أبحرت في بحرها كقارب شوكولا سرعان ما ذاب عند الغروب، ولم تكن عشاً للنوارس التي رشقها الموج بماء البحر فداعبت الهواء والبحر، ولم تكن جدة هي الرفيقة التي أسير برفقتها كل شروق وغروب أعُدُّ أنفاس المدينة إن أشرق فجرها أو غاب نهارها، بل كانت جدة هذه المرة حاضنة لانطلاق الجائزة الوطنية للإعلاميين في المملكة والتي كانت حلماً مؤجلاً لمن كانت فكرته من الشباب الذين أدركوا أهمية هذه الجائزة في هذا الوقت بالذات الذي يسير فيه الإعلام بوتيرة متسارعة وصار سلطة اكتسبت شرعيتها الشعبية والدولية بعد الأحداث مؤخراً التي غيرت خارطة العالم العربي، والإعلام كان الأداة الأولى والأبرز لهذا التغيير وانتفاضات الربيع العربي.

بعد جهد ومثابرة وإصرار وما أتيح للشباب في المملكة من اهتمام ومجال للإبداع والتميز، فقد تميز الإعلامي فهد السمحان ومجموعة الإعلاميين الشباب الذين معه في انطلاق الجائزة آنفة الذكر، لتكون تشجيعاً وتقديراً وتكريماً للإعلاميين في المملكة من كل الفئات سواء أولئك الذين كانت لهم بصماتهم في الإعلام السعودي أو المشتغلين في الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، كما لم تغفل الجائزة المواهب الواعدة في هذا المجال ولها خطتها ومشاريعها لدعمهم.

وزارة الثقافة والإعلام المظلة والحاضن المبارك للجائزة، حيث باركها وزير الثقافة والإعلام ورئيس الهيئة الاستشارية لها معالي أ. عبدالرحمن الهزاع الذي حضر حفل إطلاقها، داعياً رجال الفكر والمال والخبرة والاختصاص إلى إنجاح هذه المسيرة، مقدراً طموح الشباب، متجاوزاً تعثر البدايات، متمنياً التألق والنجاح لهذا المركب الذي بدأ العمل وأصر على الانطلاق، وأن تكون في مثل هذا الوقت جائزة للإعلام تواكب مسيرة ابن أبي البلاد عبدالله -حفظه الله- في كل المجالات التي أبدعت فيها المملكة واحتلت الصدارة على خارطة العالم.

هذا الفتى فهد السمحان الذي حوَّله احتراق منزله في طفولته إلى إعلامي في قصة ظريفة استمعت إليها، تحوَّل ذاك النبوغ إلى هاجس وحلم بدأ في هذه الانطلاقة.

تمنياتي بالتوفيق والنجاح، ولا بد هنا أن أذكر الحكمة التي تعلمتُها من وزير التربية والتعليم الكويتي أ. جاسم المرزوق حين أطلق عليَّ أصغر صحفية في الكويت حين أجريت معه المقابلة وأنا ابنة السابعة في عام الطفل 1979 وتنبأ لي بما وصلت إليه اليوم بفضل الله (مَن جدَّ وجد ومَن زرع حصد ومَن سار على الدرب وصل”.

***

تحية لعمّان.. وقوافل الغيم تمر من سمائها مسافرة من بقعة لأخرى.

تحية السياب الذي حضرت أنشودته المطر تقرع الذاكرة وتدغدغ الحواس.

تحية للأرض وهي تعانق خير السماء فتكتسب الخير.

تحية للشعر ولروح الشاعر حبيب الزيودي الذي غادرنا.

mysoonabubaker@yahoo.com

الأشرعة
جدة والجائزة الوطنية للإعلاميين
ميسون أبو بكر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة