بغداد - نصير النقيب:

شهدت الساحة السياسية العراق في الأيام الماضية بوادر انفراج في الأزمة بعد القرارات والاتفاقيات التي حدثت أثناء لقاء قادة الكتل السياسية في منزل رئيس التحالف الوطني العراقي إبراهيم الجعفري الثلاثاء، وقد خرج اللقاء الوطني الذي شاركت فيه مختلف الكتل السياسية باتفاق على اعتماد الحوار وتشكيل لجنة مشتركة للتنسيق مع الحكومة بشأن المعتقلين في السجون، فيما أطلقت اللجنة الخاصة بالنظر في طلبات المتظاهرين سراح سبعين معتقلاً، إضافة إلى من أطلق سراحهم في وقت سابق، وفي ذات السياق أصدرت الهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة قرارات بإحالة 3373 شخصاً على التقاعد ممن كانوا مشمولين بالقانون، كما أصدرت الخميس قرارين آخرين بإحالة 1802 من ضباط ومراتب الجيش العراقي على التقاعد. من جهته قال نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني رئيس اللجنة لـ(الجزيرة): لقد صدرت الأوامر بالإفراج عن سبعين شخصاً، وهذا إجراء يومي مستمر لإطلاق سراح دفعات أخرى، واعداً بالإسراع في حسم ملفات آلاف المعتقلين الآخرين، مشيراً إلى أن «القضاء وعد بالبت بالقضايا التي يقدر عددها بنحو ستة آلاف قضية.

وفي صعيد آخر أعلن نائب رئيس إقليم كردستان العراق كوسرت رسول، الخميس، أن قادة الإقليم أرسلوا رسالة إلى التحالف الوطني لحلحلة المشاكل السياسية وهو بانتظار الرد، معتبراً أن غياب رئيس الجمهورية جلال الطالباني أثّر سلبياً على العراق.