ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 18/01/2013 Issue 14722 14722 الجمعة 06 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

لحظات الامتحان
فضل فهد الفضل

رجوع

في قاعة الامتحان يعم الهدوء المكان وعلامات القلق بادية على محيا بعض زملائي بينما نظرات التفاؤل والاطمئنان والارتياح تبدو على محيا بعض من الطلبة، بدأت مرحلة توزيع الأسئلة، بدأ زملائي الإجابة عن تلك الأسئلة، أما أنا فلم أبدأ، لم أبدأ بعد! تسألوني لماذا؟ حسناً سأخبركم: إن ما جعلني أشعر بحيرة من أمري هو سؤال خارج عن نطاق الأسئلة والتي وردت على غرار أسئلة الامتحان! طرحت سؤالاً على نفسي، حيث قلت لِمَ كل تلك المظاهر، مظاهر القلق والخوف وحالات الاستنفار التي تبدو واضحة على محيا الطلبة؟

فلِمَ لا يكون الخوف والقلق وحالة الاستنفار تجسد تلك المظاهر وتلك المشاعر، لِمَ لا تكون كذلك في خضم الاستعداد للامتحان الأهم والأكبر؟! نعم أعني به الامتحان الحقيقي الذي من نجح به فقد فاز فوزاً عظيماً، ومن أخفق به فقد خسر خسارة ليس بعدها إلا الحسرة والندامة، ساعتها لا يغني الندم ولا يسمن من جوع، هو بالضبط ما أنا بصدد الحديث عنه الآن، نعم الامتحان في يوم الحشر، ويوم العرض الأكبر يوم القيامة سوف توجه لنا أسئلة في هذا اليوم، فهل أعددنا الأجوبة؟ والتي من خلالها نحظى برضا الله تعالى علينا ومن ثم يتغمدنا - جل شأنه - بواسع رحمته ويدخلنا الجنة. نعم لماذا نبدي مخاوفنا ونشعر بمظاهر وبأشكال من مشاعر القلق والحزن والخوف والترقب المنقطع النظير! خوفاً من الامتحان، خوفاً من الإخفاق والفشل في امتحان دنيوي! أو على أقل تقدير لماذا لا يصبح الامتحان الدراسي والدنيوي بمثابة جرعة مستساغة!! الغاية من تناولها الاستعداد الحقيقي للامتحان الأهم يوم القيامة، فالنجاح في يوم الحشر هو النجاح الذي لا يعادله أي نجاح آخر. فلنجعل من الامتحانات الدراسية خاصة، ومن الامتحانات الدنيوية على وجه العموم بمثابة جرس إنذار وكنغمة تنبيه! وذلك من أجل الاستعداد لامتحان الآخرة يوم القيامة، مما سيدفعنا إلى تقوى الله تعالى والخلود في جنته - جل شأنه.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة