ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 18/01/2013 Issue 14722 14722 الجمعة 06 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

مدير استاد الملك فهد الدولي لـ«الجزيرة»:
كيف تطالبوننا بالصيانة والعابثون موجودون؟! ولهذا السبب يحاول بعض الإعلاميين العدائيين تصيُّد أخطائنا!

رجوع

حاوره - فيصل المرشدي / تصوير - طلال العتيبي:

شنّ المهندس سلمان النمشان مدير ملعب الملك فهد هجوماً على من وصفهم بالإعلاميين العدائيين، مؤكداً أنهم يقومون بنقل الصورة السلبية فقط دون الرجوع لحقيقة الأمر, ومبيناً في الوقت ذاته أن نسبتهم بين الإعلاميين لا تتجاوز 3 %، وطالبهم بأشياء عديدة، أبرزها مخافة الله تعالى. وتحدث النمشان عن أمور كثيرة، تقرؤونها في ثنايا الحوار الآتي:

* ما المهام المترتبة عليكم عند استضافة الاستاد للمناسبات الجماهيرية الكبرى؟

- هي جميع ما يخص تجهيز الملعب لاستقبال المناسبة من ناحية الترتيب مع الشركة المنظمة والرعاة والقناة الناقلة ورجال الأمن والهلال الأحمر وشركة الكهرباء والدفاع المدني والهيئة الوطنية للمياه, إضافة إلى التنسيق مع الفريقين لتسهيل مهامهما وتأمين متطلباتهما.

* وكيف يكون استعدادكم لاستقبال الجماهير؟

- أنا مستعد دائماً لأي عدد يصلني, سواء كان 1000 أو 5000 أو 65000، فطالما أنني في ملعب رياضي فأنا أتوقع أسوأ الظروف.

* أسوأ الظروف مثل ماذا؟

- مثل أن يمتلئ الملعب أو يحصل عطل ما أو تحصل حادثة معينة لا سمح الله, فملعب الملك فهد الدولي خدماته كبيرة وكثيرة، فمثلاً لدينا 3 أنواع لمحطات الكهرباء، وهي الكهرباء الأساسية ومولدات الطوارئ والمولدات الاحتياطية الخاصة بالملعب، ولدي قسم كامل يعمل في هذه المحطات، ويحاولون بشتى الطرق منع الخلل. ومن الأمثلة أيضاً خزانات المياه، فلدينا 3 أيضاً، وهي الخاصة بالاستخدام الآدمي والخاصة بالشرب والمياه الخاصة بالحريق لا قدر الله، وعندي فيها قسم أيضاً بكامله مخصص لهذا العمل، مهمته لا تقل أهمية عن مهمة قسم الكهرباء. وعندي قسم إداري وقسم للأمن خاص بملعب الملك فهد كمنشأة, وهذا يعني أن نكون مستعدين دائماً لأن نخدم ألف مشجع كما نخدم 65 ألفاً، وكل شيء لا بد أن نضعه في الحسبان في كل مباراة.

* هناك دائماً شكاوى من الجماهير من ناحية التجهيزات والخدمات المرافقة.. ما تعليقك؟

- حينما يأتي شخص في نهاية أي مباراة، ويبدأ التصوير، فهذه هي المشكلة بحد ذاتها, فمثل هذا مهمته التصيد لإدارة الملعب فقط، بينما إدارة الملعب لم تقصر في أي شيء من قبل المباراة من ناحية النظافة والاستعداد, ومن الطبيعي أن يكون منظر النفايات بهذا الشكل بعد المباراة؛ لأن الجماهير ليس لديها كامل الوعي في ذلك، فللأسف أجد النفايات ملقاة في كل مكان، وأجد من يصورها ويطالب بالنظافة، وصعب أن ننظف أثناء المباراة, ففي نهاية المباراة من الطبيعي جداً أن تجد الورق والعلب والفوارغ وبقايا الطعام والمناديل، إضافة إلى عبث بعض ممن لا أسميهم الجماهير من ناحية التخريب والتكسير، ففي مباريات عدة وجدت كراسي قد كُسرت لا تقل دائماً عن 100 كرسي، إضافة إلى تخريب وتكسير جميع الممتلكات. مثلاً في دورات المياه أجد الزجاج قد كُسر، والصنابير وغيرها. نحن نخاف الله، ونحن مؤتمنون على عملنا هذا، ومن حقنا رفع الظلم عن أنفسنا ومطالبة الإعلاميين بالمساواة بيننا وبين غيرنا، وإتاحة الفرصة لنا لتبرير أي شيء يحصل في الملعب, وأطلب من الجميع عدم التصيد بإبراز الأخطاء والمشكلات فقط، وخصوصاً أنهم يعلمون مقدار ظلمهم فيها.

* إذاً، أنت تحملها لثقافة المشجع نفسه؟

- أنا أحملها لثقافتنا نحن جميعاً، ونحن نعول على كل من له دور في الملعب من ناحية المسؤولين في الاتحاد السعودي، ونحن في إدارات الملاعب والإعلام والأندية والجماهير.. نحن مطالبون بتأهيل الجمهور، والجماهير مطالبون بأن يتعاملوا معها كمنزل لهم, وأنا لا أخلي نفسي من المسؤولية؛ فنحن مطالبون بتشغيل وتسهيل وتيسير كل الأمور للجماهير، والجماهير فقط مطالبون بالتعاون معنا، وأنا لا أريده أن ينظف مقعده وما حوله بعد المباراة, كل ما أريده منه عدم التخريب فقط، وعدم نقل الصورة السلبية بتحيز, وأرغب من رجال الإعلام أيضاً في حال وصلتهم أي معلومة أن يستفسروا منّا لتوضيح الأمر من جهتنا.

* هل تحمّل الإعلام جزءاً من المسؤولية؟

- نحن كلنا مسؤولون, ولكن للأسف هناك بعض الإعلاميين يفرحون بمثل هذه الأخبار من دون الاستفسار عن مدى صحتها أو عدم صحتها، وينشرونها في وسائلهم الإعلامية، و97 % من الإعلام حياديون في إعطاء كل ذي حق حقه، فيما 3 % ليسوا كذلك، وهذه نسبة من منطلق التفاؤل - بإذن الله - وأصفهم بالعدائيين، وقد ذكرت مثالاً على أحدهم في بداية الحوار. نحن لا نستطيع منعهم من عملهم، ولا نستطيع طلب هذا الأمر منهم, كل ما في الموضوع هو العدل فقط، والبحث عن الحقيقة فقط، وعدم الفرح بمصيبتي.

* وما مصلحة الـ 3 % الذين ذكرتهم؟

- مصلحتهم بيع الكلام, يذهب لمسؤوله في العمل ويقول له «جبت لك الخبطة اللي ما لها مثيل»، وهو في الحقيقة سمع من مشجع دون التأكد من ذلك, فقط أقول لهم خافوا الله, وأعطني حقي في توضيح المعلومة لك.

* بعيداً عن هذا الموضوع، ما المشروعات التطويرية المستقبلية في الملعب؟

- سنواصل العمل في إنهاء المركز الإعلامي بشكل كامل، فقد أنجزنا نسبة كبيرة من ذلك، وتبقى فقط حسم موضوع الإنترنت مع شركة الاتصالات السعودية التي أطالت علينا في هذا الأمر, إضافة إلى تجديد اللوحات الإلكترونية، وإضافة كاميرات مراقبة عدّة حفاظاً على الأمن والسلامة، وكان عندنا أعمال صيانة ونسأل الله التوفيق.

* أبو مخلد، كثيراً ما نسمع عن زراعات أرضية الملعب وكثرة الحديث حولها، نودّ التوضيح منك حول ذلك كله.

- سؤال أولاً: هل توقعت نوبة البرد التي بدأت قبل أيام؟ بالتأكيد الجواب لا، فما بالك بأوراق الشجر التي تأثرت بالأجواء حولنا، التي تصل إلى 50 درجة في الصيف، وإلى الصفر في فصل الشتاء؟! نحن نبدأ أعمال الصيانة لعشب الملعب في شهر نوفمبر بزراعة عشب شتوي، وننتهي منه في يناير، ومن يناير إلى نهاية الموسم الملعب متاح للجميع.

* في نهاية الحوار، هل من كلمة أخيرة؟

- أشكركم جزيل الشكر على إجراء الحوار معي في صحيفة «الجزيرة»، وإعطائي الفرصة لإيضاح الظلم الذي يقع علينا أحياناً. شكراً لـ «الجزيرة»، وشكراً لك فيصل، ونحن في خدمة الجميع دائماً.

* * من الحوار:

- تم الحوار في مكتب المهندس سلمان قبل مباراة اعتزال اللاعب عبد الله الشريدة.

- تقبل المهندس النمشان جميع الأسئلة وجاوب عنها بأريحية تامة, وفي الوقت نفسه كان شفافاً وواضحاً جداً في إجاباته.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة