ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 20/01/2013 Issue 14724 14724 الأحد 08 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

* لا أحد يعرف حقيقة الموضوع، ولا أسباب تراجع أداء جهاز المرور. في العاصمة (الرياض) يلحظ الجميع تطورا كبيرا في محاصرة الجريمة، ومحاولة الحد منها، من خلال اتخاذ إجراءات كثيرة، وتدابير أمنية متعددة، أقلها الانتشار المكثف، ورفع الوعي لرجل الأمن تجاه مهنته، مما نتج عنه، ومن خلال المتابعة لما ينشر ويعلن عنه سرعة الإيقاع، والقبض، أوالكشف عن مرتكبي بعض الجرائم، وبخاصة

الجنائية الخطيرة. هذا التحول والتميز في الأداء بلا شك يقف وراءه قيادات أمنية متميزة، ورجال مخلصون، قبلوا التحدي في المهنة على مشقتها، وصعوبتها، وتعقيداتها، فاستطاعت بكفاءتها وتفانيها، وقوة الانتماء الوطني عندها أن تقود الأفراد العاملين معها بشكل سليم، وقد أسهم حسن التخطيط، والتنظيم، ودقة المتابعة في ذلك النجاح الملموس الذي أصبح محط إعجاب وتقدير المواطن المنصف. هذا النموذج الناجح، رغم ما يكتنف بعض أعمال القائمين عليه من مخاطر، وغموض في أطراف بعض القضايا جدير بالاحتذاء من القطاعات الأمنية الأخرى، فالأمن منظومة متكاملة، لابد أن تتحد الجهود في تحقيق أهداف هذه المؤسسة، وأي إخفاق من جهة سينعكس سلبا على القطاعات الأخرى المتميزة.

* الدعم للأجهزة الأمنية من قبل القيادة العليا يقف على مسافة واحدة، أو هكذا يفترض. ومع هذه الفرضية القائمة نجد (المرور) وبالذات في العاصمة (الرياض) لا يرقى إلى مستوى تطلع المواطن، الذي بدأ يلمس تحسنا ملحوظا وتصاعديا في أداء الأجهزة الحكومية، ذات الصلة بخدمة المواطن.

* ظواهر كثيرة ومتنوعة، باتت تشكل قلقا للمواطن، ومصدر إزعاج له، فلم تعد السرقة، أو الحوادث الجنائية هاجسه فحسب. حينما يخرج من بيته إلى عمله، أو يقضي نزهة مع أفراد عائلته، أمسى همه الأكبر تهورا في القيادة يشاهده، عن يمينه، وعن شماله، تجاوزا سافر للأنظمة وتعليمات السلامة المرورية، قطعا للإشارات، معاكسة للطريق في رابعة النهار، عمالة أجنبية تسلك الطرق بحمولات مخالفة. تجمعات شبابية، تمارس التفحيط، في الشوارع والطرقات الرئيسة والفرعية دون مبالاة، أرواحا تزهق، وممتلكات تتلف. تعطيلا متعمد لحركة السير، حوادث صغيرة، ينتظر أطرافها رجل المرور وقتا طويلا، للتحقيق فيها، أو الفصل بينهم.مراكز، أو سجون الموقوفين ليست على ما ينبغي من الاهتمام، كما صورتها بعض وسائل الإعلام، إن صح ذلك.

* أطلق (المرور) نظام ساهر، وهي خطوة باركها العقلاء، وأثنوا على الفكرة، وطالبوا بالحزم في تطبيقها، وكثرة الأطروحات لتطويرها وتقييم التجربة، لكن المفاجأة، أو الصدمة حين اختفت دورية المرور، ورجاله من الشوارع، واعتمدوا على التقنية، معتقدين أنهم سيديرونها بكل كفاءة واقتدار خلف المكاتب الوثيرة. لكن ما حصل خلاف ذلك، وإن قدّر ورأيت بعض أفراد هذا الجهاز، على ندرة تجد بعضهم منهمكا في متابعة جهازه الجوال، وما يرد إليه من رسائل!!. جميع هذه الظواهر التي سردنا لا تحتاج إلى إثباتات، فهي ظاهرة للعيان، ملازمة للرائي، ليلا، ونهارا.

* المسؤلون في إدارة (مرور الرياض) مطالبين بالخروج، وتبرير هذا الإخفاق في تنظيم حركة السير، أو تلك الظواهر السلبية الآنفة الذكر، التي أمست مهددة للمجتمع في تنقلاته، في حركاته، وسكناته. قد يكون هناك قصور في الإمكانات، أو القوى البشرية، أو عوائق أخرى لا تبدو للمواطن، لكن من حقه أن يعرف مكامن الخلل، ويتساءل ويسأل، فالمواطن اليوم، ليس هو المواطن الذي كنا نتعامل معه بالأمس. فلنعِ ذلك، ولنكن على قدر المسؤلية التي أناطها بنا ولي الأمر.!! أولنتنحى بكل شجاعة، إذا لم نستطع تحقيق تطلعات المواطن، ونترك الفرصة للقادرين على تولي مهام المسؤولية، أمام الله، والقيادة، والمواطن.

dr_alawees@hotmail.com

أوتار
في العاصمة حضور الأمن.. وغياب المرور
د.موسى بن عيسى العويس

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة