ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 20/01/2013 Issue 14724 14724 الأحد 08 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

هذه الأيام تتناقل وكالات الأنباء العالمية صوراً (مُضحكة) لزبائن أوروبا وهم (يتناقزون) من أشهر المتاجر العالمية (المغلقة) من شدة الزحام!.

الأوربيون لم تنزل عليهم (فلوس) من السماء فجأة ليتسوقوا بهذه الطريقة الشرهة والخاصة بكل من هو عربي وخليجي أو (سعودي) على وجه التحديد، إنما هو (موسم التخفيضات الشتوية) الذي جعل أبناء العم سام، يصطفون طوابير أمام متاجر باريس ولندن منذ وقت مبكر!.

الصور تحمل في طياتها فلسفة كبيرة لأن عددا من المشاهير لا يمانعون في اقتناص الفرصة للحصول على (قطع ثمينة) بسعر زهيد، في نهاية المطاف المسألة بالنسبة لهم شأن شخصي (غير مُعيب) ولا ينقص من قيمة الشخص ومكانته الاجتماعية إنما هو استفاد من فرصة تخفيض وتسويق ستجعله يحصل على ما يريد بنصف السعر!.

طبعاً تخفيضات (الخواجات) تختلف عن تلك التي لدينا لأنها: حقيقة وليس فيها نصب أو تدليس أو (فهلوة)، فصاحب المتجر يلتزم بالتخفيض من السعر الأصلي، ولا يرفع السعر ثم يخفضه ليصبح التخفيض الحقيقي لا يتجاوز 10% أو 20% والمُعلن 70% بمعنى الرقابة صارمة والغرامة (حالة)!.

ثانياً: التخفيض يشمل جميع الأصناف بعكس ما يقدم لدينا من تخفيضات محدودة على أصناف بسيطة لجذب المشتري الأول والثاني ويزدحم الناس، ليأتي من يشتري أغراضاً أخرى غير مخفضة تحت شعار (رجل الديك تجيب الديك)؟!.

النقطة الأهم: أن ثقافة الناس هناك تجاه التخفيض (ثقافة متزنة)، بحيث لا يشتري (المتسوق) ما لا يحتاج لأنه فقط مُخفض، (عكسنا تماماً) فبمجرد إعلان تخفيضات تجد النساء لدينا يخرجن من كل حدب وصوب ويتزاحمن، ورسائل الجوال متبادلة بينهن (الحقي.. لا يفوتك)!.

والرجالة بتدفع فلوس و(بتعيط)، وآخرون (يعيطوا) في سياراتهم حفاظاً على البرستيج الاجتماعي أمام هذه المحلات بينما نسائهم يتسوقون بالداخل!.

وهنا مربط الفرس؟!.

لمَ الخجل الاجتماعي (محلياً) تجاه الشراء والتسوق من المحلات المخفضة؟! إن معظم من يسافرون من (ربعنا) إلى أوروبا وأمريكا ويشخصون علينا هم زبائن دائمون لدى متاجر التخفيضات هناك!.

ويا خوفي تنشر إحدى الصحف العالمية (صورة) لأحدهم بالخطأ، وهو يركل ويرفس للحصول على (شنطه ماركة) للمدام التي تقف في الخارج و(بتعيط) عشان (البرستيج إياه)؟!.

إنه موسم التخفيضات يا رفاق! لا فرق فيه بين غني وفقير!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
fj.sa@hotmail.com

حبر الشاشة
تخفيضات!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة