ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 20/01/2013 Issue 14724 14724 الأحد 08 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وَرّاق الجزيرة

أجازت الرسالة كلية السياحة والآثار مع التوصية بنشرها
مشاعل كنكار تدرس تماثيل موقع الأخدود بنجران دراسة فنية مقارنة

رجوع

قدمت الباحثة مشاعل بنت يعقوب كنكار أطروحتها لنيل درجة الماجستير بكلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود، والتي كانت بعنوان: تماثيل موقع الأخدود في نجران.

والأطروحة المقدمة من الباحثة كنكار دراسة فنية ومقارنة لتماثيل موقع الأخدود الأثري في نجران، وتشمل تماثيل ومكملات لفنون تطبيقية أخرى من عدة أنواع تختلف في الأشكال والمادة الخام (حجرية، طينية، معدنية). وقد شملت هذه الدراسة أربعة فصول ونتائج وتوصيات.

فالفصل الأول من الدراسة تناولت الباحثة فيه الإطار الجغرافي والحضاري لمنطقة نجران ولمنطقة الأخدود الأثرية التي امتازت بخصوبة أرضها ووفرة مياهها، كذلك وقوعها على خط القوافل التجارية القديمة القادمة من جنوب الجزيرة والقاصدة وسطها ومن ثم متجهة إلى شمالها، والقادمة بالاتجاه المعاكس كذلك، وقد أكسبها ذلك نشاطًا سياسيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا ودينيٍّا، كما سهل عملية الاتصالات بينها وبين المواقع الداخلية والخارجية.

وأما الفصل الثاني من هذه الدراسة فقد خصصته الباحثة كنكار لدراسة نشأة وتطور فن النحت في جنوب الجزيرة العربية وركزت على جنوب الجزيرة وهي منطقة هذه الدراسة.

يلي ذلك الفصل الثالث وفيه جاءت الدراسة التصنيفية والدراسة الوصفية من ناحية فنية وحضارية لتماثيل الموقع والتي بلغ عددها 29 تمثالاً وقاعدتين للتمثالين، وقد جاءت الموضوعات في تماثيل الأخدود تُصوّر مجموعتين رئيسيتن: مجموعة تُمثل هيئات آدمية كاملة أو نصفية ومجموعة أخرى تمثل هيئات حيوانية كاملة أو نصفية أيضًا.

وفي الفصل الرابع شملت الدراسة التحليلية والمقارنة لهذه التماثيل، وذلك لمحاولة للتوصل الى الدلالات الفنية والحضارية والتاريخ التقريبي لهذه القطع الفنية، وقد كشفت الدلالات الحضارية لتماثيل الأخدود عن مدى قوة تأثير العامل الديني على مجتمع الدراسة؛ إذ صُنعت أغلب التماثيل ليتم تقديمها كنذور وهِبات للآلهة، كما كشفت الدلالات الحضارية عن المستوى الاقتصادي والاجتماعي الذي يعيشه مجتمع الأخدود، ويتبدّى بعضٌ من هذا في الاتجاه والحرص على الجمال في تشكيل الحلي المعمارية ومكملات الأواني على هيئات حيوانية مختلفة، كذلك ظهور الموسيقى التي دلّت على نمو العنصر الترفيهي، وظهور المرأة في أوضاع مختلفة تأكيداً على حضورها القوي في مجتمع الأخدود، كما ظهر الطابع المحلي المرتبط بالعقيدة والبيئة على معظم تماثيل الأخدود، وظهر كذلك الطابع المحلي المتأثر بحضارة بلاد ما بين النهرين، كذلك ظهر على بعض التماثيل الطابع المحلي المتأثر بالفن الهلينستي.

وفي الختام لهذا العمل قدمت الباحثة مجموعة من التوصيات التي يؤمل أن يستفيد منها المهتمون في هذا المجال كالقيام بأعمال تنقيب موسعة لتشمل أجزاء أكبر من موقع الأخدود على أن تستمر دون توقف كبير بين المواسم، حيث إن التوقف ينتج عنه تعرض الموقع للسرقة، وتلف وتهدم الآثار المكتشفة والمرممة، كذلك الاهتمام بالعرض والتعريف المتحفي للقطع، حيث إن نسبة المعروض من التماثيل يمثل 10% فقط من ما هو موجود في المخازن، وبالتالي لا يصل للمتلقي العام فكرة ما عن هذه الثمائن التاريخية.

وقد تكونت لجنة المناقشة لهذه الأطروحة لأساتذة بارزين في مجال الآثار وهم: الدكتور محمد بن علي الديري مقرراً، حميد بن إبراهيم المزروع عضوًا، والدكتور محمد بن سلطان العتيبي عضواً، وبعد المناقشة تم إجازتها مع التوصية بنشرها.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة