ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 24/01/2013 Issue 14728 14728 الخميس 12 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

لا نهوض لأمة من الأمم ولا ارتقاء لها إلا بالتعليم، فهو صرح المدنية والمدارس كما يقال مصابيحها والأستاذ حامل أنوار العرفان نحو غايات مثلى، فهو يربي الفكر والخلق والذوق والوجدان والنفس وغير ذلك من الأمور التي تشكل حياة الأفراد والشعوب.. والتربية ليست هي المعرفة في ذاتها بل تربية الإنسان وتهذيبه والمبادئ التي تكوّن الإطار الاجتماعي والخلقي الذي تستمد منها التربية أهدافها ورؤيتها في ترسيخ الوعي الثقافي والقيم الأخلاقية ومن هذا المنطق فالتربية محور أساسي من محاور التأثير في الإنسان وبقدر ما يكون للتربية من وضوح وعمق في المفاهيم تكون قوتها وتأثيرها وفعلها في حياة الأمم وفي اتجاهات الأفراد.

وتتزايد المسؤوليات وتتضاعف يوماً بعد يوم على المربين، فهم حملة رسالة، ومربون للناشئة والشباب وقد قيل:

أرأيت أشرف أو أجلّ من الذي

يبني وينشئ أنفساً وعقولا

إن قوة التربية وحسن تطبيقها هي قوة للأمة والمجتمع، فهي وسيلة تكوين الفرد الصالح والارتقاء به إلى مستويات أفضل.

كما أن التربية جزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمع إذْ الثقافة تنتقل من جيل إلى جيل عن طريق التربية والتعليم وهي تستمر بواسطة تأصيل المفاهيم التربوية.. ويحرص المربي على أن يجعل من علمه التربوي ورسالته التعليمية سبيلاً لجعل الناشئة على صورة أفضل والنهوض بثقافة المجتمع على أساس من الوعي والوضوح.

وفي بلادنا - والحمد لله - اهتمامٌ بالتربية والتعليم من خلال منطلق إسلامي كريم لأن التربية الإسلامية بمفهومها الشامل وأهدافها الكريمة هي التي تحكم قضية التربية والتعليم وتحدد أهدافها واتجاهاتها وخصائصها ومميزاتها وإبراز ما تتفوق به الشريعة الإسلامية ومدى تلبيتها لحاجات البشر في كل زمان ومكان.

وخلاصة القول، إن التربية ضرورة حيوية في استمرار تطور المجتمع واستمراره وتجديد ثقافته ومعارفه ونموه، فهي عملية تتكامل فيها المعارف والعلوم والسلوك.

عضو جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون

التربية والتعليم هما صرح الحضارة والمدنية وترسيخ الوعي الثقافي والقيم الأخلاقية
عبد الله بن حمد الحقيل

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة