ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 25/01/2013 Issue 14729 14729 الجمعة 13 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

مطار القصيم والاتجاه المعاكس
م. عبدالعزيز العلي الزنيدي

رجوع

لا شك أن السعادة تمتلكنا حينما نلحظ التطوير في أجهزتنا المتنوعة، سواء كانت حكومية أو اجتماعية أو أهلية.. فالمستفيد هو المجتمع على وجه العموم والمواطن على وجه الخصوص.. وحينما عنونت المقال فيما يخص مطار القصيم (بالاتجاه المعاكس) فأنا لا أنكر الجهود المبذولة في تطوير نشاط المحطة، وتوسعة المطار، وتحويله إلى دولي، واستمرار الرحلات حتى في الفترة المسائية، وهذا شيء يدعو للانشراح ومسايرة النقلات التطويرية للمحطات الأخرى.. لكن ما يدعو للتساؤل بالرائحة التشاؤمية أن القائمين على إدارة المطار حول كاونتر (كارت الصعود للطائرة) توقفوا عن مسايرة ركب التطوير الشامل مستشهداً بحالتي حينما عزمتُ مع عائلتي وبعض أفراد الأسرة لأداء فريضة العمرة، وحرصاً على اختيار الوقت المطلوب والمقاعد المناسبة لطفلتين وثلاث نساء ورجل فقد حرصتُ على عمل الحجز مبكراً عن طريق النت، ومن أجل أن يكون ترتيبي احترافياً فقد حجزت المقاعد متجاورة (ثلاثة على اليمين وثلاثة على اليسار)؛ حيث إنه من غير المقبول أن تتوزع النساء بين المقاعد الأخرى.. وهو عمل يقوم به أي راكب يرغب في إراحة مرافقيه ما دامت التنظيمات تتيح له ذلك، لكن ما حصل عكس ما كنت أنشده، وبدلاً من ابتهالي بحسن التنظيم والإعداد المبكر للرحلة وجعلها ممتعة.. كل ذلك تبخر بوجهة نظر رجل خطوط واقف على كاونتر (كارت الصعود)؛ حيث تعامل مع الركاب بقانون (من سبق لبق).

أما التقنية وتخفيف الأعباء عن موظفي المحطة فليست ضمن عناوين الاهتمامات الأولية في أجندة الإدارة. وأعرض معاناتي حينما وصلت للموظف بوقت مريح، وكان وصولي إليه في الساعة 7.15 مساء، والرحلة موعد إقلاعها 7.55 أي قبل الإقلاع بـ(40 دقيقة). وقفت أمام الكاونتر تقريباً 10 دقائق لوجود خلل في نظام الحجز، وحينما جاء دوري سلمته التذاكر وأفدته بأننا حجزنا المقاعد مسبقاً فقال لماذا لم تأتِ قبل الموعد بـ 45 دقيقة، لقد تغيرت المقاعد، وليس بوسعكم أن تحصل على مقاعد متجاورة.. وأنت وحظك حينما تصعد للطائرة.. ولأن المجادلة في مثل هذا الوقت لن تجدي، وقد توتر الأطراف، ويتوسع التشنج، وقد يطول المرافقين في جهتي وإدارة المطار من جهة موظف الكاونتر، مع أنني لو جادلته فأنا محق؛ لأنني قمت بعمل يجب أن يشكرني عليه؛ لأنني خففت من أعباء الإجراءات الإدارية على الكاونتر لتأكيد حجزي وتخصيص مقاعد أسرتي.. لكن لإيماني بأن الحلم سيد الأخلاق تقبلت الإجراء على مضض؛ كوني في المطار، ومع الأسرة، والجدال لا يحقق المبتغى إن لم يوتر الأعصاب وتنتقل العدوى للآخرين.. وما لا أقبله أن يسير الإجراء على هذا المنهج فإذا كان المطار يتوسع ويتطور برحلاته الدولية فإن الإجراء الإداري البعيد عن استثمار التقنية الحديثة لا يشجع المواطن للتحول إلى الحكومة الإلكترونية.. وإن الإجراء الإداري في مطار القصيم بوضعه الحالي أقرب ما يكون أنه مربوط بثقل كجبل أُحد، لم نرَ ما ينبئ بقفزات تأملية تمكّن المسافر من الاستمتاع بالرحلة.. وأقولها بصريح العبارة للراغبين في السفر من محطة القصيم: لا داعي للبحث في الإنترنت على الحجز والمقاعد؛ لأنك مطالب بأن تكون في صالة المطار قبل الرحلة بساعة، وهذه السياسة الحالية المعمول بها في محطة مطار القصيم، وذلك بناء على تجربة وموقف وليس تهكماً على إدارة صالة المغادرين.. أتمنى من السيد الفاضل الأخ محمد المجلاد مدير المحطة أن يعطي صالة المغادرين جل اهتمامه، ويتم استثمار النقلات الإلكترونية في تشجيع المسافرين على إقلال التزاحم حول كاونتر كارت الصعود باحترام إجراءاتهم الإدارية حول إكمال حجز الرحلة والمقاعد من منازلهم، وثقتي بالزميل مدير المحطة كبيرة ومتفائلة.. والله من وراء القصد.

- رئيس نادي النجمة بعنيزة

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة