ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 29/01/2013 Issue 14733 14733 الثلاثاء 17 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

أن تُنزع ملكية أرض بهدف توسيع المصحات، لتسع عدداً مضاعفاً لأسرَّتها، أي أعداداً أكثر لمرضاها، فإنها خطوة إيجابية مضمخة بإحساس قوي نحو الإنسان..

في واقع أن أكثر ما تفرزه الحياة من حوله يُمرضه..: تقلبات المناخ، انتشار العدوى بتنوع الفيروسات، والمايكروبات، تدني سلامة مركبات الأغذية، والأطعمة السريعة، مع الآثار الجانبية للأدوية، والأمراض المتفشية لأسباب قيد الدراسات.., والناجمة عن تبدلات المواسم، ومفاجآتها من برد لاهب، وأغبرة خانقة.. وسيول دافقة.., ونحو ذلك من مسببات الأمراض, وضعف البشر, وتعرضهم للابتلاء مختلف الأشكال، بما في ذلك ما يتعرض له الإنسان جراء الحوادث المختلفة، مما يتطلب أن تكون المصحات مؤهلة تأهيلاً يستوعب الجميع فور الحاجة, وبيسر, وبآليات تخدم الجميع، على مستوى مماثل من الرعاية، والاهتمام، والتمكين...

فالمقارنة بين ما يتحقق للخدمات الأخرى في المجتمع، ولو على سبيل المثال «ملاعب كرة القدم»، والمصحات العامة، ينبغي أن لا تميل فيها الكفة لصالح اللعبة، عن الصحة..!! فاللعبة ترويح، والصحة حياة أو موت، أو حياة بعجز..

فمع كثرة المصحات لا تزال هناك حاجة ماسة لتمكين جميع المواطنين، والمقيمين من العلاج، والرعاية, وتقبل الحالات بأنواعها، بأسعار تتناسب وقدرات البشر المختلفة على حد سواء, وضبط المصحات الخاصة من حيث تسعيرة العلاج، وأجور العمليات.., حتى لا يصل الأمر إلى حجز بعض المرضى لعجزهم عن دفع تكاليف العلاج، والعمليات، والتنويم.., تحديداً ممن فيهم يسير الدخل من المقيمين, إذ منهم من لا تغطي قدرته المادية قيم التأمين لبعض عمليات تجرى لهم.. فيتجهون للشفاعات, أو طلب المساعدات... هذا في المصحات الرسمية, إذ المصحات الأهلية لا يقوى تكاليفها غالبية المواطنين كما ذكرت في مقالة سابقة في الموضوع فكيف بعامل يسير دخله، أو فقير تحرجه أمراضه, وتعجزه فاقته..؟

في خبر توسيع مدينة الملك سعود الطبية، والإعلان عن نزع ملكية من أجل مضاعفة أسِرَّتها, ما دفعني لهذه الشذرات عن الصحة، وحاجة الناس... وقد قُتِلت مثل هذه الموضوعات عن الصحة، وتكاليف العلاج، كتابةً، وبُحت لها محابر الكتاب..

والمستقبل يستشرف ما هو أجمل, وأنجح، وأوفى بحاجات الناس: علاجاً يسيراً، في مصحات مهيأة طبياً، وفنياً، وأجهزة، وأدوية، وتخديراً, وأطباء، وتمريضاً, بآليات مرنة للجميع... فما رصدته الدولة في ميزانيتها لهذا، فيه ما يحقق المتوقع، ويزيد.. على مستوى المدن والقرى وحيث تنبض روح. وفق الله الجميع.

عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855

لما هو آت
إلى ما سبق: المرض والعلاج..!!
د. خيرية ابراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة