ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 29/01/2013 Issue 14733 14733 الثلاثاء 17 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

منوعـات

أن يصعد معدل البطالة في بلادنا خلال يوم واحد فقط من (6.1 في المئة) إلى (12.2 في المئة)، في تناقض صريح بين تصريح وزير العمل، وبين الأرقام التي جاءت في تقرير مصلحة الإحصاءات العامة فذلك أمر يجلب الابتسامة!

* * *

أن تبذل وزارة التربية والتعليم جهداً كبيراً في محاولة تجديد مناهج التعليم، في محاولة منها لتواكب تطور المجتمع، وتخفيف حدة التشدد لدى الأجيال القادمة، ثم تخفي أسماء المؤلفين فقط في مقررات الدين واللغة العربية، تحت عبارة «فريق من المتخصصين» تهرباً من أسماء ممن قد يعرف عنهم التشدد، فذلك أمر يجلب الابتسامة المرَّة!

* * *

أن تصادر دوريات المجاهدين بالتعاون مع مديرية الزراعة بمحافظة المجمعة شحنات الحطب وتطبّق النظام بحق المخالفين، تنفيذاً لقرار منع الاحتطاب الجائر، ثم يتم حصر الكميات المصادرة من قبل لجان متابعة الحملة، وبيعها في مزاد علني، فذلك أمر يجلب الابتسامة المرَّة!

* * *

أن تحتفل مدينة كالجوف بزراعة المليون الرابعة من أشجار الزيتون، التي تحتاج إلى كميات ماء مضاعفة عمَّا يتطلبه القمح الذي التهم مخزوننا المائي خلال الثمانينيات والتسعينيات الميلادية من القرن الماضي، وفي بلد يعاني من الجفاف ونقص المخزون المائي، فذلك أمر يجلب الابتسامة المرَّة!

* * *

أن يحصل 66 مستشفى ومركزاً من مستشفيات ومراكز وزارة الصحة على شهادات الاعتماد، سواء الاعتماد الدولي أو المحلي، بينما الأخطاء الطبية في تزايد مستمر، دون محاكمة المخالفين وتعويض المتضررين، فذلك أمر يجلب الابتسامة المرَّة!

* * *

أن تطبّق جميع دول العالم منع التدخين في الأماكن المغلقة، وبالذات في المطارات التي تعتبر واجهات المدن، بينما الشرطة لدينا توقف تطبيق الغرامة، بسبب عدم وجود كود أو رقم خاص للمخالفة في النظام المركزي بمركز المعلومات الوطني الخاص بتحصيل رسوم المخالفات، فذلك أمر يجلب الابتسامة المرَّة!

* * *

أن تؤكّد وزارة التجارة وهيئة المواصفات والمقاييس على أنهما تهتمان بصحة المواطن وسلامته، وهما في المقابل تسمحان بدخول أنواع عديدة من السلع المقلّدة، ذات المواصفات الرديئة، من مختلف أنحاء العالم، فذلك أمر يجلب الابتسامة المرَّة!

* * *

أن نتباهى دائماً بشبكات تصريف السيول لدينا، والتي يتم تنفيذها بالمليارات، ثم تغرق مدننا من جدة إلى تبوك، ومن الرياض إلى جازان، في شبر ماء، وخلال دقائق معدودة من السيل المتواصل، فذلك أمر يجلب الابتسامة المرَّة!

* * *

هل تكفي الابتسامة المرَّة؟ وكيف نقيس درجة مرارة ابتسامة ما؟ أخشى أن تبادر إحدى الجهات باقتراح مشروع قياس لدرجة مرارة ابتسامات المواطنين، ويكلّف خزينة الدولة مئات الملايين، لذلك لنوفَّر ذلك، ولنبتسم فقط، من غير مرارة!

نزهات
ابتسموا فقط...!
يوسف المحيميد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة