Al-jazirah daily newspaper
ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 13/02/2013 Issue 14748 14748 الاربعاء 03 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

في بلد أوروبي رفض بائع في أحد محلات بيع الكتب وأشرطة الألعاب الإلكترونية بيع شريط للعبة إلكترونية لابني باعتبار أن الشريط لا يتناسب وعمره، ووجه ابني إلى ضرورة تفحص العلامة التي تثبت على غلاف العلبة التي تحدد الفئة العمرية لاستخدام ومشاهدة الشريط.

بعد هذه الحادثة بأشهر وفي إحدى مكتبات الرياض المشهورة (التي يشهد لها بتنوع معروضاتها وتجددها، وكذلك إعلاناتها المستمرة عن محتويات مكتبتها خاصة ما يتصل بالأجهزة الحاسوبية والهواتف) كان بإمكان ابني الحصول على شريط لولا أنني أعدته بنفسي عندما تبينت عدم مناسبته له بعد تفحص العلامة الموجودة على غلافه.

القصة قصيرة وبسيطة في روايتها ولكن لها دلالات كثيرة فهي تفسر ما يكنه الأطفال من ميل شديد نحو الألعاب الإلكترونية وبسبب هذا الميل فإن دولا متقدمة مثل أمريكا ودول أوروبا وعن طريق جهات متخصصة فيها وضعت علامات وشعارات تدلل على التصنيفات العمرية للفئة المستخدمة، وكذلك تصنيفات ورموز تعتمد على معرفة محتوى المادة، وهذه العلامات تجدها على كافة المنتوجات المتداولة والمستهلكة خاصة ما يتعلق بالألعاب والأشرطة والأفلام، فهناك تصنيفات بعلامات محددة وواضحة بتحديد ما يخص الطفولة المبكرة، وما يخص أكثر من ست أو عشر سنوات أو المراهقين أو البالغين، أما ما يتصل بالمحتوى فالرموز تعتمد على معرفة إذا ما كانت المادة تحتوي على مشاهد عنيفة أو تستخدم لغة بذيئة، أو تحتوي على مشاهد مخيفة أو مرعبة أو ممارسات غير أخلاقية.

ومن المؤسف أنه في بلادنا لا تهتم المحلات التجارية بالالتزام ببيع أو عدم البيع للفئة العمرية المناسبة، كما أن هذه الشعارات والعلامات ودلالاتها غائبة عن الكثير، ولذلك فإن مهمة وزارة التجارة هي نشر وتوضيح تلك الشعارات وإلزام المحلات بالتقيد بها، وهنا من المهم أن أشكر الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الهدلق جهده في إصدار نشرة تعريفية بعنوان “تعرف على معاني هذه الشعارات التي توجد على أغلفة الألعاب الإلكترونية) وهو عمل مفيد ونافع يفترض أن يكون لدى كل أسرة نسخة منه للتعرف على المناسب وغير المناسب لأطفالهم وأبنائهم.

البوارح
الألعاب الإلكترونية ورموزها
د.دلال بنت مخلد الحربي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة