Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 15/02/2013 Issue 14750 14750 الجمعة 05 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

الاستهتار المروري حالة مزاجية يحس بنشوتها قائد المركبة، عندما تطغى عليه رغبة الاستعراض بمركبته في الشارع بالاختزال المتعمّد لأسلوب القيادة الآمنة تجعله يرتكب مخالفات لأنظمة المرور، فينتج عنها سوء تقدير يتسبب في ارتكاب الضرر على الأرواح أو الممتلكات. كثير من البلدان التي لديها نظم مرورية صارمة، تضعها موضع التنفيذ

بعد استيفاء إجراءات السلامة المرورية بصورها المختلفة؛ منها تطبيقات الهندسة المرورية بدقة متناهية مثل تخطيط المسارات على الأرض، ونصب العلامات المرورية في أماكنها المحددة مع التركيز على أهمية وضوحها أمام نظر قائد المركبة ليلاً ونهاراً، وتكرار تواجدها على مسافات محددة ينص عليها كود السلامة المرورية؛ ومنها إجراءات أخرى عقابية متمثلة في الغرامات المالية الصارمة، يصاحبها أحياناً السجن وقد تصل إلى سحب رخصة القيادة، والنوع الثالث من صورها؛ تتمثل في تطبيقات التقنية من حيث انتشار الرصد الإلكتروني بمسافات متداخلة أو المراقبة التلفزيونية بدوائر متقاطعة تضمن التغطية بدون ثغرات .. الاستهتار المروري عندما يصبح ظاهرة يصيب بعض شرائح المجتمع دون الشرائح الأخرى، وفي السعودية لا توجد دراسة ميدانية توضح نسبة الاستهتار المروري، ولكن قيادة المركبات في الشوارع ترسم صورة واقعية عن المزاج المروري للناس وسلوكهم أثناء القيادة، أحد هذه الصور؛ التزاحم والتسابق على أفضلية السير تراها أكثر وضوحاً أثناء العبور خلال التقاطعات ذات الدوار، وصورة أخرى؛ سرعة التذمُّر عند البعض تتمثل في تكرار إطلاق المنبه في خضم زحمة سير متوقفة عن الحركة لا مخرج منها سوى التحلِّي بالصبر، ومن صور الاستهتار؛ ممانعة المشاة من أفضلية قطع الطريق عبر ممرات المشاة المخصصة لهم، ومن الصور الشائعة أيضا؛ السير المتعرج والتحول المفاجئ من مسار إلى آخر أو كما يطلق عليها شعبياً بـ(سواقة بر).. لقد قام نظام ساهر بالحد من تجاوز السرعة النظامية في حدود دائرة الرصد، كما ساهمت الكاميرات في الحد من قطع الإشارات عند التقاطعات المزوّدة بكمرات مراقبة، وصرح أكثر من مسئول مروري أن نسبة الحوادث انخفضت بنسبة خمسة وعشرين في المائة منذ إدخال المراقبة الإلكترونية إلى الخدمة.. الوقوف في الأماكن غير المخصصة وأهمها ظاهرة الوقوف على الرصيف، مؤشر آخر على الاستهتار الذي يعانى منه الكثير من الناس، ولا يوجد له مبرر سوى محاولة المستهتر اختزال المسافة التي يمشيها للوصول إلى هدفه وهى حجة واهية؛ ونضرب مثالاً على ذلك: حي المال في وسط لندن أو شارع المال (وول ستريت) في نيويورك، الزائر لهما يضطر إلى البحث عن موقف يبعد أحياناً مسافة تصل إلى واحد إلى اثنين كيلو متر، وفى الغالب لا يجد مواقف شاغرة، فجميع المواقف مستأجرة طوال السنة للموظفين العاملين في محيط المنطقة المعنة ..

الخلاصة:

للقضاء على ظاهرة الوقوف المخالف وأهمها على الرصيف، يمكن تصوير وضع المركبة المخالفة مع رقم اللوحة بكمرة ساهر محمولة أو كمرة جوال يحملها شرطي المرور، وإرسال الصورة على هيئة وسائط إلى مركز عمليات المرور، الذي بدوره يعيد إرسال الصورة برسالة وسائط إلى جوال صاحب السيارة ومعها قيمة الغرامة، ولن يستطيع المستهتر أن ينكر المخالفة لوجود الدليل بالصورة، ويستحسن تغليظ الغرامة لمخالفي المواقف المخصصة لذوى الإعاقة؛ حيث انطلق برنامج خادم الحرمين الشريفين لسيارات ذوي الإعاقة، ويمكن أن تتم عملية التصوير والتراسل بشكل فوري. هذه التقنية متاحة وتم عرضها مؤخراً في المعرض العالمي لمنتجات الأمن والسلامة ( أنتر سيك 2012)..

khalid.alheji@gmail.com
Twitter@khalialheji

كيف نقضي على بعض الاستهتار؟
م. خالد إبراهيم الحجي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة