Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 15/02/2013 Issue 14750 14750 الجمعة 05 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الاقتصادية

وقع (5) اتفاقيات لترشيد استهلاك الطاقة بالمساكن..الأمير عبد العزيز بن سلمان:
شركة الكهرباء تشتري النفط الخام بـ 4.5 دولار فقط..والترشيد لن يمس المواطن

رجوع

الجزيرة - عبد الله العثمان:

أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول رئيس اللجنة المشرفة على وضع البرنامج الوطني الشامل لترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة وممثل الوزارة في اللجنة الإدارية للمركز السعودي لكفاءة الطاقة العزم الجاد على المضي قدما نحو إيجاد حلول عاجلة لمشكلة تفاقم استهلاك الطاقة في المملكة بشكل عام لاسيما قطاع المباني الذي يستهلك ما يقارب 80%من الطاقة الكهربائية في المملكة يذهب 70 % منها للتكييف، وأشار سموه في المؤتمر صحفي عقد أمس الأول بمقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، عقب توقيعه مذكرات تفاهم مع خمس جهات حكومية وشركات وطنية كبرى، لترشيد استهلاك الطاقة ورفع كفاءتها في مشاريع الإسكان التي تنفذها تلك الجهات بالمملكة إلى أن من ثمرات البرنامج الوطني لترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة، تعديل مواصفات أجهزة التكييف بالمملكة، بالتعاون مع هيئة المواصفات والمقاييس السعودية، والجمارك، ووزارة التجارة والصناعة، لتطبيق تحديث المواصفات الخاصة بأجهزة التكييف بدءاً من شهر ربيع الثاني، لتكون جميع الأجهزة المستوردة والمصنعة محلياً ذات كفاءة عالية في استهلاك الطاقة. وشدد سموه على أنه ستكون هناك متابعة مستمرة على المصنّعين المحلييّن والموردين لمعرفة مدى التزامهم بالموصفات، مشيرًا إلى أن المصانع القديمة ستعطى فرصة لمدة ثلاث سنوات لتطبيق هذه المواصفات بالتدريج دون الضرر على إنتاجها. كما رد سموه على بعض التقارير التي تشكك في قدرة المملكة على تصدير النفط، واعتبر ذلك جهلا ليس بعده جهل، مضيفا سموه بأنه لم يسمع عاقلا في حياته يقول إن المملكة لن تستطيع التصدير وقال: صحيح أنه يوجد نمط استهلاكي مرتفع ولكن لا يصل إلى حد القول بأن المملكة لا تستطيع تصدير النفط بسببه. وأكد في الوقت نفسه بأن هذا لا يعني أن لا نقوم بمبادرات لترشيد استهلاك الطاقة. مشيرا إلى أن المملكة تستهلك من الطاقة سواء من البترول والغاز حوالي 8 مليون و200 ألف برميل مكافئ , وأضاف: مكافئ يعني أن البترول والغاز وسوائل الغاز وكل ما يمكن استهلاكه من مواد بترولية يمكن قسمه إلى قسمين الأول الخام ويستهلك منه تقريبا 4 مليون برميل بينما يتكون القسم الثاني من الغاز وسوائل الغاز يستهلك منها 4 مليون 200 ألف برميل, لافتا إلى أن الطاقة الإنتاجية من البترول تصل إلى 12 مليون ونصف المليونبرميل , مؤكدا أن المملكة ستحافظ على صادراتها كما هي حتى 2035 م وحتى بافتراض سيناريو الارتفاع , مشددا في نفس الوقت على معرفة هذا الاستهلاك من الطاقة هل يكون في إطار عمل نافع ومنتج ويؤدي لتنمية صناعية ومستدامة وكذلك لإيجاد نمو اقتصادي بشكل عام, حيث تساءل الأمير عبدالعزيز بن سلمان هل الأجدى أن نستهلك الطاقة بهذه الأسعار المتدنية بكميات كبيرة؟ أم نرشد ونحافظ عليها ونبحث عن فرص واستثمارات أخرى؟. وبين الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن البرميل الخام الذي يستهلك للحرق داخليا يباع بـ 4.5 دولار وأن زيت الوقود يباع بـ 3.5 دولار بينما البرميل الخام يباع في الأسواق الدولية بأكثر من 100 دولار, مشيرا إلى أن هذا الجانب محفز جدا للترشيد لأنه ليس من المصلحة أن يحرق برميل للاستهلاك بهذا السعر وهو يصدر خارجيا بسعر أعلى بكثير وهنا تكمن الفرص البديلة وذلك من خلال الترشيد، فبالإمكان بيع هذا البرميل خارجيا ولا يحرق للاستهلاك بسعر زهيد , منوها إلى أن المملكة تسعى للمحافظة على رفاهية المواطن وأن لا يكون عليه أعباء كثيرة وأن يكون هذا البرنامج معينا للمواطن من خلال استغلال هذا الوفر في مجالات أخرى مؤكدا في نفس الوقت أنه لن يتم تقديم مقترح يمس جيب المواطن. وردا على سؤال لـ»الجزيرة» عن ارتفاع أسعار تعرفة الكهرباء في حال تم تطبيق الترشيد في الكهرباء أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان أنه لا يوجد برنامج ناجح لترشيد الطاقة في العالم دون تغيير في الأسعار, لافتا إلى أن منظومة الأسعار في إطار عمل البرنامج وتخصصه وأن هذا البرنامج واضح وسليم وعندما وضع الإطار الأساسي له تم فصل موضوع تغيير الأسعار عنه, لافتا إلى أن هذا البرنامج في ظل الظروف المحيطة سواء الكهرباء أو الوقود سيحقق جزءاً لا بأس به في مفهوم الترشيد.

توفير حجم كبير من الطاقة في 2030

وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان بأنهم في المركز السعودي لكفاءة الطاقة يسعون لأن يكونوا شموليين وأن يجمعوا الأطراف لتوحيد الجهود وتحقيق أهداف البرنامج , وأضاف: جميع المناشط التي يؤسس لها يتم إشراك الجهات المعنية فيها سواء حكومية أو من القطاع الخاص في جميع مجالاته سواء موردين أو مصنعين , مؤكدا في نفس الوقت أن المستهلك طرف أساسي ومهم سواء في المشاركة في البرنامج أو عدم تحميله أضرار ناتجة عن تطبيق البرنامج , مشيرا إلى أن البرنامج يهدف إلى ترشيد الطاقة الذي لن يتم إلا عن طريق التوافق بين جميع الجهات ذات العلاقة لتفعيل هذا البرنامج، مبينا أن البرنامج في طور الإعداد وأنه سيوفر حجما كبيرا من الطاقة قد تستهلك في عام 2030م إذا لم يتم تطوير البرنامج. ونوه سموه إلى وجود خلط بين ما يقوم به المركز الوطني ومدينة الملك عبدالله للطاقة حيث أن الأخيرة مخصصة لتوفير الطاقة وأما المركز مسئول عن ترشيد استهلاك الطاقة ولكن يوجد برامج تقوم عليها وزارة البترول ووزارة الكهرباء لنمطين نمط لترشيد استهلاك الطاقة ونمط لتنويع مصادر الطاقة.

الترشيد سيخفض فاتورة الكهرباء 30 %

فيما أشار الدكتور محمد السويل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلى أن بعض الدراسات وتدقيق الطاقة التي قام بها المركز الوطني في بعض المنشآت الحكومية أكد أنه بوجود بعض التعديلات في أنظمة التكييف ستنخفض قيمة فاتورة الكهرباء السنوية إلى 30 بالمائة منوها إلى أن قيمة التكاليف في هذه التعديلات سيتم استردادها خلال 6 أشهر من توفير الطاقة لها، فيما كشف الأمير عبدالعزيز بن سلمان عن وجود برنامج مع البنك الدولي وكذلك مع صندوق الاستثمارات العامة يتمثل في حضور شركات متخصصة لاستلام بعض المباني وذلك لإعادة تأهيل هذه المباني وحتى تكون مؤهلة لترشيد استهلاك الطاقة, منوها إلى أن الوفر من هذا الانخفاض سيكون أداة لسداد تكاليف ما تقوم به هذه الشركات من أعمال.

70 % من الكهرباء للاستخدام المنزلي

فيما أشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أن تكلفة العزل الحراري في المباني لا تتعدى 3 إلى 5 بالمائة بينما حجم الوفر من الكهرباء في وجود العزل الحراري سيتجاوز 35 بالمائة من فاتورة الكهرباء مؤكدا في نفس الوقت أن الوفر المتحقق من الترشيد هو الدافع الأكبر للجميع, لافتا إلى أن الدولة تدفع تعرفة كبيرة للكهرباء وكذلك المباني التجارية والصناعية وأن هذه الجهات إذا تم تحقيق أهداف الترشيد فيها فإن الوفر المتحقق منها سيغطي جميع التكاليف وأكثر من ذلك. ودعا الأمير عبدالعزيز إلى التفريق بين الاستهلاك المنتج والاستهلاك غير المنتج منوها إلى أن اليابان تستهلك 62 بالمائة من الكهرباء في الصناعة بينما نحن في المملكة نستهلك حوالي الـ 70 بالمائة من الكهرباء للاستخدام المنزلي, لافتا إلى أن الفرق في كيفية ترشيد واستهلاك الطاقة للصناعة والتنمية المستديمة مبينا أن الترشيد لا يعني التقتير بل إن يكون استهلاك الطاقة قليلا دون التأثير على الإنتاج وأن لا يكون هناك هدر للطاقة بدون أي مردود إيجابي أو استخدامه في مجالات أخرى وهو أمر مطلوب فبقدر ما توفره من طاقة بقدر ما تهيئ من فرص أخرى للاستفادة من هذه الطاقة المهدرة.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة