بريدة - عبدالرحمن التويجري:

رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن عبدالعزيز نائب امير منطقة القصيم مساء امس الأول الأحد افتتاح فعاليات الملتقى الدعوي الأول الذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالفايزية، ويستمر لمدة ستة أيام، وذلك في ساحة الأمانة غرب استاد الملك عبدالله الرياضي بمدينة بريدة، بحضور وكيل إمارة منطقة القصيم لشئون التنمية الاستاذ عبدالعزيز الحميدان ومدير عام الشئون الاسلامية الشيخ سليمان الضالع ورئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالفايزية الشيخ محمد بن فهد التويجري ومدير المكتب الشيخ عبدالعزيز بن حمد الخضير وعدد من أصحاب الفضيلة وطلاب العلم والمسؤلين.

وفور وصول سموه بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بالقرآن الكريم رتله الأخ بدر التركي ، ثم رحبّ مقدم الحفل محمد العييدي بسمو نائب أمير منطقة القصيم وبجميع الحضور والضيوف، إثر ذلك ألقى المدير التنفيذي للمكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالفايزية الشيخ عبدالعزيز بن حمد الخضير كلمة أثنى من خلالها على الدور البارز الذي تقوم به مكاتب الدعوة والإرشاد بالمنطقة لتوعية المجتمع في كافة المجالات ، مبيناً أن الدعوة إلى الله تتطور بهذه البلاد المباركة بشكل ملموس، وذلك من خلال الدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة، مشيراً إلى أن المكتب التعاوني بالفايزية يسعى إلى زيادة الوعي الديني والاجتماعي والثقافي بين أفراد المجتمع وتحصين أفراد المجتمع من فتن الشبهات والشهوات بالإضافة إلى تشجيع أفراد المجتمع للاستفادة من التقنية الحديثة واستثمارها في الدعوة إلى الله والوصل إلى شرائح المجتمع المتعددة من خلال برامج تحاكي اهتماماتهم، مقدماً شكره لسمو نائب أمير منطقة القصيم على رعايته الكريمة وحضوره المبارك هذا المساء.

بعد ذلك ألقى فضيلة مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمنطقة القصيم الشيخ سليمان بن علي الضالع كلمة بيّن من خلالها أهمية مثل هذه الملتقيات الهادفة والتي لها الأثر الملموس على الفرد والمجتمع ، مشيراً إلى أن وزارة الشئون الإسلامية تبنت برامج وخطط في التوعية والتوجية، موضحاً أن هذه الملتقيات الهادفة هي امتداد للعمل الموجه بجميع جوانبه والذي يتحقق من خلالها إبراز جهود الدولة في مجال الدعوة والإرشاد، مقدماً شكره لسمو أمير المنطقة وسمو نائبه على جهودهم الملموسة لكل عمل خير في المنطقة.

ثم توالت فقرات الحفل من خلال عرض مرئي بعنوان: (الدعوة إلى الله)، ثم كرم سموه الرعاة والمشاركين في الملتقى بالاضافة إلى تكريم رؤساء وأعضاء مجلس الإدارة السابقين والداعمين وباذلي الجهود مع المكتب.

عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز كلمة أشاد من خلالها بمثل هذه الملتقيات الهادفة والتي تحاكي المجتمع بكافة شرائحه.

وقال سموه: إن هذه الدولة لم تقم إلا على الدعوة إلى الله وهو منهج الدولة ودستورها، بل هي مهمّة كل مسلم، ونحن في مرحلة حسّاسة جداً ودقيقة وبحاجة إلى تكريس الدعوة وترسيخها للأمة الإسلامية لأنهم بحاجة إليها ، ويجب أن يكون الداعية على مستوى عال من المسؤلية للحفاظ على وحدة هذه البلاد وتكريس الشريعة في قلوب الرجال والمدعوين إلى الله جلّ وعلا.

مؤكداً سموه أن الحاجة مستمرة للدعوة إلى الله إلى قيام الساعة, مشيراً إلى أننا بحاجة إلى الداعية الذي يجمع ولايفرّق, وأن الداعية الرباني الذي يدعو إلى الله فقط دون البحث عن المجد الشخصي, داعياً سموه إلى وحدة الصف ووحدة الكلمة وعدم الشطط وإلى الوسطية وإخماد الفتنة درءاً للمفاسد المترتبة عليها.

مثنياً سموه على الأنشطة والفعاليات والبرامج والمحاضرات التي يقدمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالفايزية، مقدماً شكره للجهود الملموسة والمتميزة في سبيل الدعوة إلى الله ، مشيداً بالمعارض المصاحبة للملتقى الدعوي ومثاليتها لشرائح المجتمع، متمنياً لهم التوفيق والسداد .

عقب ذلك افتتح سموه المعارض المصاحبه للملتقى وتجول بداخلها وهي معرض «الشهادتين» ومعرض «هي راحتي» بالإضافة إلى معرض «السحر» ومعرض «لجنة تراحم» .

يشار إلى أن الملتقى يتضمن مجموعة من البرامج والفعاليات والأنشطة أبرزها المحاضرات الدعوية لكل من فضيلة الشيخ الدكتور محمد العريفي والشيخ صالح المغامسي والدكتور ابراهيم الدويش والشيخ مشعل العتيبي والشيخ عبدالكريم المشيقح، إلى جانب تخصيص برنامج للشعر حيث سيكون هناك امسيات للشاعر نايف بن عرويل والشاعرعبدالله الحنيني بالاضافة إلى الليالي الإنشادية والعروض المسرحية والدورات التدريبية.