Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 19/02/2013 Issue 14754 14754 الثلاثاء 09 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

فقيد الوطن

سطام بن عبدالعزيز.. أنموذج الصدق والإخلاص والصمت

رجوع

ودعنا بالأمس القريب واحداً من رجال الوطن المخلصين، رجل عرفه الجميع بوطنيته العالية وعمله الجاد الدؤوب في صمت وهدوء بالغين وتواضعه الجم وخلقة الرفيع.. إنه فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز.. أمير منطقة الرياض - رحمه الله. وأنا أكتب هذا المقال الذي يمتزج بمشاعر الفقد والحزن لرحيل هذا الرمز الوطني الصادق.. أتذكر شباب هذا الوطن وهو يتناقل صورة سموه حاملاً بطاقة التبرع بأعضائه بعد موته للمركز السعودي لزراعة الأعضاء وجاء في نص التوقيع (أقر أنا الموقع أدناه بأنني أخبرت أقربائي بشأن رغبتي في التبرع بأعضائي المبينة أدناه بعد وفاتي وذلك بغرض زراعتها لمن يحتاجها من إخواني المرضى).. في لفته إنسانية نبيلة متفردة قدمها رحمه الله أنموذجاً خيرياً للجميع.. كما لازلت أتذكر الحوار الذي انفردت هذه الصحيفة المتميزة بنشره يوم الأربعاء الماضي مع سموه كآخر لقاء صحفي أعده معه الأستاذ خالد المالك - رئيس تحرير صحيفة الجزيرة - وما تضمنه ذلك الحوار من رؤى وأفكار خطط لها رحمه الله وسعى في تنفيذها لصالح الوطن ككل ولصالح عاصمتنا الحبيبة «الرياض» الذي قضى في خدمتها أكثر من خمسة وأربعين عاماً وكيلاً ثم نائباً فأميراً..

لقد جمعتني بسموه الكريم لقاءات متفرقة أتذكرها بكامل تفاصيلها بل وتحضر بشاشته وابتسامته وتواضعه وخلقه الرفيع وتعليماته ونصائحه الأبوية الصادقة نحو كل ما من شأنه خدمة الدين والوطن حكومة وشعباً.. ولا زلت أتذكر عندما كنت في زيارة لوفد الجامعة برئاسة معالي مديرها الأستاذ الدكتور/ سليمان بن عبد الله أبا الخيل، والذي دعا سموه لتشريف الجامعة برعايته لأحد مناشطها.. حيث كانت إجابته رحمه الله «لن أتردد في حضور أي مناسبة من مناسبات جامعة الإمام بل يسعدني ذلك»..

نعم لقد ودعناك يا سطام جسداً، إلا أنك ستبقى في قلوبنا وفي ضمائرنا أثراً وحباً خالداً ومثالاً للتفاني والإخلاص والصدق والعمل بهدوء وصمت ونكران ذات.. رحم الله فقدينا الغالي سطام بن عبدالعزيز.. وأسكنه جناته الواسعة.. وخالص التعازي إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى سمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وإلى سمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز - حفظهم الله - وإلى الشعب السعودي كافة.. و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

د. محمد بن سعيد العلم / وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتبادل المعرفي والتواصل الدولي

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة