إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا سطام لمحزونون، نعم لقد فجعنا نبأ وفاة سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، فقد كان - رحمه الله- صاحب وقفات إنسانية جليلة، يحب الخير ويحرص على نشره، فلا يرد سائل ولا يبخل بوقته من أجل خدمة وطنه.

فقد أولى سموه - رحمه الله - خدمة المواطنين والمقيمين جل وقته، ولأجل ذلك أنشأ ما يسمى بـ(المجلس الإلكتروني لأمير منطقة الرياض) على شبكة الإنترنت، كأحد أفضل وأسرع طرق التواصل المباشر بين الإمارة وسكان المنطقة من مواطنين ومقيمين على حد سواء، فكان يتلقى شكواهم وطلباتهم ويوجه بسرعة تلبيتها.

وفي ظل الدعم اللامحدود من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، تمكن الأمير سطام - رحمه الله - من تحقيق وتنفيذ الكثير من المشاريع العملاقة التي تهدف لخدمة سكان منطقة الرياض مواطنين ومقيمين، وما أدل على ذلك من المشاريع والخطط العظيمة التي تقوم بها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بإشراف وتوجيه مباشر من سموه، ويقف مشروع النقل العام في مدينة الرياض - والذي تم اعتماده مؤخراً - أحد أبرز الانجازات التي سيجنى المجتمع ثمارها خلال السنوات القليلة القادمة.

رحم الله سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز، وأدخله فسيح جناته، وأتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز والأسرة المالكة على هذا المصاب الجلل.

محمد بن عبدالله المهنا / مدير عام الإدارة العامة للحقوق الخاصة بوزارة الداخلية