Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 20/02/2013 Issue 14755 14755 الاربعاء 10 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

مؤلم جداً أن تتشابه نهاية الكثير من (نجوم ومشاهير) الخليج بعد توقفهم أو اعتزالهم، حيث تكون الصورة في الغالب قاتمة، بعد تصدرهم قائمة النسيان، واللا مبالاة!

أسماء لامعة، أطربت آذاناً، وأخرى رسمت ابتسامة كوميدية، وثالثة صنعت مجداً وخلدت ذكراً، ولكن النكران والتخلّي كان ردنا القاسي لمكافأة أمثال هؤلاء وفي مختلف المجتمعات الخليجية والعربية، القضية تتقاذفها الأيدي وتتراكلها الأرجل بعيداً (ككرة القدم)، ليبرئ كل فريق ساحته، ويلقي باللوم على الآخرين؟!

أهل الفن يعيبون على أهل الرياضة عدم تكريم نجومهم، والتخلّي عنهم ليواجهوا نهاياتهم الصعبة وحيدين بعيداً عن وهج الأضواء ولمعان الشهرة!

بينما أهل الفن أنفسهم نسوا أو تناسوا أن معظم الفنانين من (الممثلين) و(المطربين) وغيرهم تكون نهايتهم مؤلمة وحزينة بمجرد إصدار المؤثّرين من المنتجين وصنَّاع النجوم (قرارهم) بالتخلّي عن هذا الاسم أو ذاك، إما لمرضه أو عجزه أو عدم صلاحيته كنجم (لهذه المرحلة) وهنا تبدأ مأساة النجم بتشرّده وتحوّله من مصدر سعادة، وراسم ابتسامة، إلى قصة مؤلمة وحزينة يكشف تفاصيلها (الصادمة) بعض أصحاب القلم، أو من حملوا الأمانة الصحفية والإعلامية لمحاولة أن يشعر الآخرون بهؤلاء!

المؤسف أن عدد (أبطال) النهايات المؤلمة أيضاً من الإعلاميين والمذيعين والصحفيين الذين تزيَّنت قائمة (النسيان والنكران) بأسمائهم اللامعة، لا يقلون في عددهم وشهرتهم عن أهل الفن والرياضة الذين سقطوا من حسابات الاهتمام والرعاية بعدما كانوا جميعاً (نجوماً ساطعة) في سماء الشهرة!

إن آخر ضحايا الفن قام قبل يومين بعرض أثاث منزله ومكتبه للبيع في (الحراج) من أجل أن يواصل علاجه وحيداً في الخارج، بعد أن تركه وتخلى عنه الجميع وهو من (أضحك) الملايين بقفشاته على المسرح والدراما الخليجية؟!

هذه النهاية ليست بالجديدة للأسف، فهناك من أغلق ملف حياته من مشاهيرنا (بصمت) وأنين مبحوح، بعيداً عن صراخ الشهرة وتلك الأضواء التي صنعته.. ثم تخلت عنه!

أتمنى واقترح أن تطلق جمعية سعودية أو خليجية للعناية والاهتمام بشؤون هؤلاء، ليكن (بيتاً للوفاء) يلجأ إليه النجوم في حال الخطر!

ما أجمل أن نفتش جميعاً عن ما تبقى من (نجوم آفلة) بيننا قبل أن تحترق!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
fj.sa@hotmail.com

حبر الشاشة
ما تبقى من نجوم آفلة!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة