Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 22/02/2013 Issue 14757 14757 الجمعة 12 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

فنون تشكيلية

كنت قد تحدثت في الأسبوع الماضي عن الفنانة الأمريكية لوري قودارد (Laurie Goddard) والتي نفذت من خلال القسم الثقافي في السفارة الأمريكية (ضمن برنامج التبادل الثقافي) بالتعاون مع الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني بالرياض عددا من الورش للفنانات وطالبات الفنون، وكانت زيارتها التي استمرت أسبوع تقريباً مليئة باللقاءات بالمتخصصات أو الزيارات لمراسم عدد من الفنانات السعوديات، مما أتاح لها بطبيعة الحال التعرف على البعض منهن عن قرب.

وقد تعرفت على لوري في زيارتها الأولى قبل حوالي 3 سنوات (ضمن برنامج التبادل الثقافي أيضا)، حيث أمضت أسبوع في 3 مدن سعودية أقامت خلالها عددا من الورش إضافة إلى معرض ولقاءات مع فنانين وفنانات، وكانت على حد قولها تجربة جديدة خصوصاً في فرصة التعرف على الفنانات السعوديات عن كثب من خلال تعبيرهن الفني، وحين أتحدث عن التعبير أقصد بأسلوب التجريدية التعبيرية كأسلوب لوري الذي انتهجته في العشرين سنة الماضية، وتقوم بتطبيقه من خلال تلك الورش التي نفذتها لدينا.

ومن حُسن الحظ أن التقيتها مرة أخرى في نهاية الزيارة، لتعبر من خلال حديثها الذي قارنت فيه من خلال مشاهداتها لمخرجات الورش من أعمال المرأة السعودية التعبيرية في هذا العام، بمخرجات الورش التي نفذتها أثناء وجودها قبل حوالي 3 أعوام، إضافة الى مشاهداتها بشكل عام لمجتمع مدينة الرياض والتغييرات التي لمستها بين الزيارتين.

لن أتناول تفاصيل المقارنة، ولكن ربما فقط نقطة ذكرتها لوري ولها علاقة بالتعبير الفني للفنانات السعوديات بشكل عام، حول أسلوب التعبير، والذي لم يتغير كثيراً –كما تقول- في الجودة أو المهارة، بقدر التغيير الواضح في أثر الثقة التي تظهر من خلال الممارسة سواء في ضربات الفرشاة أو الألوان أو الخطوط والأشكال التعبيرية، التي تدل بطبيعة الحال على تغيرات اجتماعية أثرت على شخصية الفنانة وبالتالي على أسلوبها وأدائها، وهو يؤكد ما ذكرته في الأسبوع الماضي حول تأثير البيئة والثقافة في العمل الفني وأسلوب الفنان، خصوصاً وأن رأيها هذا يتوافق مع التغيرات التي تحصل فعلياً في المجتمع عموما وللمرأة فيه على وجه الخصوص في تحريرها من بعض القيود الاجتماعية التي كانت تحد من حرية التعبير دون المساس بمسلمات الدين بطبيعة الحال.

أخيراً، لا بد أن أنوه إلى أن السفارة تعمدت اختيار فنانة ذات أسلوب (تجريدي) بهدف الالتقاء مع الثقافة المحلية تحت مظلة الفكر التجريدية في الفنون، وتجنباً لأي حساسية ثقافية بين المجتمعين كأن تكون متخصصة في رسم الكائنات على سبيل المثال!

msenan@yahoo.com
twitter @Maha_alSenan **** Maha Alsenan Ph,D - أكاديمية وفنانة تشكيلية

إيقاع
الحرية في التعبير الفني
د. مها السنان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة