Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 22/02/2013 Issue 14757 14757 الجمعة 12 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

متابعة

خالد بن بندر وتركي بن عبدالله.. مستقبل العاصمة
عزام بن عبدالرحمن المقرن

رجوع

الأمير خالد بن بندر رجل ليس بغريب على الإمارة ولا على تسنّم أصعب المسؤوليات، وتولي أدق المهام، وكذلك هو الأمير تركي بن عبدالله، فالرجلان سليلا مدرسة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن التي قدّمت نماذج تحكى في الإدارة والقيادة وفن التعامل واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

والأميران أيضاً سليلا المؤسسة العسكرية، حيث الدقة والنظام والحرص والتفاني والإخلاص منقطع النظير وعدم القبول حتى بأقل الأخطاء، وهو ما يؤكّد أن اختيار الرجلين لتولي زمام الأمور في إمارة منطقة الرياض قد انحاز إلى جملة من الصفات التي يتمتعان بها، وذلك لتعويض الفقد الكبير برحيل الأمير سطام بن عبدالعزيز - رحمه الله- وطلب سمو نائبه الأمير محمد بن سعد الإعفاء من منصبه، وقبل ذلك كله انتقال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- الذي أدار الأمور في إمارة العاصمة أكثر من نصف قرن من الزمان إلى خدمة الوطن في موقع آخر وتسنّمه مسؤوليات إدارة الوطن - حماه الله - بجانب أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله-.

اليوم تدخل إمارة الرياض ومركز عمليات العاصمة مرحلة جديدة، مرحلة ينتظر فيها أبناء المنطقة الكثير والكثير من الأميرين خالد بن بندر وتركي بن عبدالله، مرحلة ينتظر فيها أهالي الرياض المدينة والرياض المنطقة أن تتواصل إنجازات سلمان وأعمال سطام ومحمد بن سعد، وأن تواصل عجلة التنمية دورانها لتحقيق كافة التطلعات التي ينشدها الناس، وهنا أجزم أن خالد بن بندر وتركي بن عبدالله مؤهلان وبشكل تام لتحقيق ذلك كله، ويكفي أنهما تشرّفا بثقة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده والنائب الثاني، بتكليفها بهذه المهمة، وتشريفهما بهذين المنصبين.

إن القارئ في سيرة سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه منذ أيام دراستهما العسكرية، وحتى انتقالهما إلى مواقع الشرف والبطولة وميادين حماية الوطن في القطاعين البري والجوي، يدرك جملة من الأمور التي تكشف ما لديهما من قدرات إدارية وقيادية فذة، فالرجلان مثلاً لم يكلا ولم يملا من نظام الدراسة العسكرية الصارم، بل واصلا نهل العلم من منابعه، وحافظا على التميّز في ذلك حتى حصلا على شهادة التخرّج والانتقال إلى مواقع العمل، ولم يتوقفا عند ذلك، بل قرنا العمل بالاستمرار في التعلّم وتطوير القدرات وكسب المزيد من الخبرات، كما لم يتأخرا عن خدمة الوطن في مواقع مختلفة، والرحيل من مكان إلى آخر، وما في ذلك من أخطار ومتاعب وإرهاق، لكنها النفس حين تسمو وتعظم في سبيل الدين ثم المليك والوطن (وإذا كانت النفوس كبارا... تعبت في مرادها الأجسام) كما جاء في الشعر.

في الختام أهنئ الرياض وناسها، وأهنئ نفسي بهذا الاختيار المبارك، كما أهنئ سمو أمير الرياض وسمو نائبه على ثقة القيادة الغالية، داعياً الله العلي القدير أن يوفقهما في عملهما وأن يؤكدا أنهما في محل الثقة التي أوليت لهما... وحمى الله وطني وقيادته وشعبه من كل سوء ومكروه.. والله من وراء القصد.

* رئيس مركز ملهم

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة