Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 22/02/2013 Issue 14757 14757 الجمعة 12 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

الهوية الوطنية وأمنية بنات عنيزة في الحصول عليها
محمد العبيد

رجوع

يبذل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم وسمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود جهداً كبيراً في خدمة المنطقة وأبنائها، ولا ينكر تلك الجهود إلا جاحد أو حاقد ومخفٍ للحقيقة؛ فلسموهما بصمات واضحة في كل ما تحقق في القصيم عامة مستلهمين من سياسة خادم الحرمين الشريفين في بذل ما يستطيعون من أجل توفير وتطوير كل ما من شأنه رفاهية وخدمة المواطنين في القصيم كما هو الحال في بقية المناطق.

وخادم الحرمين الشريفين - أمد الله في عمره - قد أخذ على عاتقه هذا المبدأ في كل عمل يقوم به، فكان من أولويات همومه إشراك المرأة في خدمة المجتمع وفق ضوابط شرعية واجتماعية تتمتع بكامل خصوصيتها دون خدش لمكانتها الكبيرة وكبريائها، وأن المجتمع لن يكون إلا بمشاركة المرأة التي هي بالفعل شريكة في حياة كل شخص على أرض الوطن بما تقدمه وتقوم به في شتى نواحي الحياة امتداداً لدورها في التربية في البيت، وانتهاء بتربيتها للأجيال في الجامعات وتقديمها الخدمات العلاجية في المستشفيات.

وكانت المرأة في القصيم سباقة لذلك بمباركة سمو أميرها وبإشرافه؛ فقد سبقت في تأسيس الجمعيات النسائية الخيرية والثقافية والصحية وعبر قيادتها للدفة التعليمية وتدافعها بشغف للتعلم والاستزادة ونيل الشهادات العليا، والخوض بعد ذلك في معترك الحياة جنباً إلى جنب الرجل، حتى غردت خدماتها خارج القصيم رغم قلة الفرص في الدوائر الحكومية لكي تبدع فيها. وعندما فرضت وزارة الداخلية على المجتمع النسائي إصدار وحمل الهوية الوطنية لكل مواطنة كانت بذلك تستجيب للتوجه السامي في استقلالية المرأة. ولكن للمرأة معاناة في الحصول على الهوية الوطنية، ورغم أنها أصبحت ملزمة فإن أهالي عنيزة بفتياتها ودعماً من محافظها يلحون ويطالبون بتحقيق ذلك، لكنهم لم يجدوا إلا الوعود التي لم تصدق بين أروقة وكالة الأحوال ومن يعنيهم الأمر. فلماذا لا تمنح الهوية الوطنية لبنات عنيزة؟ هل كتب عليهن المشقة والتردد على أقرب مدينة تتوافر فيها الهوية الوطنية؟ إنه لشيء عجيب؛ فالدولة وتحديداً الداخلية التي فرضت ذلك ليست بحاجة لمن يدعمها بالتجهيزات والسيارات، والجميع يعلمون أن هناك جزءاً في مبنى الأحوال الحكومي بعنيزة مخصصاً لهذا الغرض وما يحتاج إليه نهاية طرفية فقط لا أكثر.

والأدهى من ذلك أن هناك سيارات تابعة للأحوال المدنية تجوب المراكز والقرى والبراري لمنح الهوية للجميع، أليس من حق بنات عنيزة الاستفادة من السيارات الرحل؟ والكثيرون يستغربون أن الهوية تُمنح للرجال في عنيزة في نهاية طرفية، ولا تستطيع تلك النهاية منح النساء.

ربما نلتمس العذر في السابق قبل تطور الأجهزة وسرعة توافر المعلومات؛ لذا فإنني أطالب صاحب السمو أمير المنطقة وسمو نائبه بأن يكون لهذا الموضوع أهمية في أجندة سموهما؛ لأنه لا يحتاج لمشروع ولا دراسة ولا اعتمادات مالية، فقط يحتاج للتوجيه من سمو أمير المنطقة وسمو نائبه بحل هذا الإشكال ومعالجة ما قد يكون سبباً في تأخر تقديم هذه الخدمة للمواطنات في عنيزة.

عنيزة

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة