Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 22/02/2013 Issue 14757 14757 الجمعة 12 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

لا تمثل مباراة الليلة لغريمي العاصمة على النهائي الحلم لأول مرة الاستثناء الوحيد بل تحمل بين طياتها الكثير من الاستثناءات والطموحات التي ستنعكس بعدها على جملة من الظروف المحيطة بهما.

فالنصر بالنسبة له لن تكون المباراة مجرد محطة عابرة عمرها 90 دقيقة أو تزيد بل هي في الواقع تعتبر مفترق طرق لطموحات كثيرة يعيشها النصراويون من أجهزة إدارية وفنية وشرفية وأيضا جماهيرية.

فالفوز إذا كتب للفريق الليلة سيختصر الكثير من خطوات العمل المتبقية على خط عودة النصر للواجهة الكروية التي أجبرته سنين التراجع بالابتعاد عنها ،إضافة إلى أن الفوز سيكتب تاريخا مهما يعيد من خلال العالمي حضوره على مسرح أبطال البطولة وفي الوقت نفسه سيسجل لنفسه إيقاف الاحتكار الهلالي للألقاب الخمس الأخيرة وإيقاف هيمنته على مستوى مباريات الفريقين المباشرة في تلك النسخ التي كانت السطوة فيها للهلال مكتملة.

وعلى عكس المواجهات الماضية بين الفريقين ،فالنصر هذا المساء لن يكون الفريق الذي اعتاد الهلال على مواجهته في السنوات الماضية ،فالفريق يدخل بشخصية الفريق الأفضل كرة في المباريات الماضية من الموسم ،وبشخصية الفريق الذي أنهى السيطرة الهلالية على المباريات المباشرة بعد فوزه الدوري في 30 يناير بهدف محمد السهلاوي أحد الأرقام الصعبة التي يراهن عليها النصراويون لكتابة تاريخهم الجديد.

كما أن العمل الإداري الذي تقوم به إدارة النادي حتى هذا المساء يختلف كثيرا عن ذلك الذي كان في السنوات الماضية ،فالنصر إداريا اليوم أكثر نضجا وخبرة يعكسها الهدوء في التعاطي الإعلامي مع انتصارات الفريق ،والتركيز على التطوير والعمل له بدليل المعالجة السريعة لإصابة أيوفي بجلب اليوناني أنجيليوس في منعطف صب في صالح أسهم إدارة فيصل بن تركي التي تعمل لكتابة تاريخها مع البطولات لتصبح في لوحة الشرف الإدارية التي جلبت للنصر البطولات السابقة والتي يحتكرها الأمير عبد الرحمن بن سعود –رحمه الله- ونجله الأمير فيصل بن عبد الرحمن.

في الجانب الأخر لن يغفل الهلاليون الذين يجيدون لعبة النهائيات أنهم على موعد الليلة مع خصم مختلف تماما في طموحاته واستعداداته عن خصومهم في النسخ الخمس الأخيرة ،وبالتالي هم يدركون أن تحقيق الانتصار هو المخرج الوحيد من المأزق الفني الذي يمر به الأزرق هذا الموسم وتمر به معه إدارته وجماهيره التي لا تقبل بغير الانتصارات مهما تشبعوا من البطولات.

كما أن الانتصار الهلالي سيكون «كاسرا» لشوكة غريمهم التي باتت تقوى وبالتالي إذا تضاعفت قوتها باللقب هذا المساء فهم يدركون جيدا خطر المنافسة القادمة الذي ستشكله عودة النصر في ظل تزايد الخصوم الأقوياء.

من هنا فإن الطموحات المشتركة تنبؤ عن مواجهة عاصفة مهرها الكأس الغالية ،وتأثيرها سيكون لما بعدها طويل .. فمن يكسر عظم الآخر؟!

النصراويون يتسلحون بهيبة النهائيات

إذا كان الهلال «الزعيم» يتسلح في مواجهاته ومن بينها مواجهة الليلة بشخصية البطل المتكاملة ،فإن غريمه النصر «العالمي» سيدخل الليلة ومن ضمن أسلحته التاريخية والنفسية هيبته في النهائيات أمام الهلال بواقع ثلاث نهائيات على صعيد كأس الملك والدوري تضعه متفوقا على غريمه الفائز بنهائيين أحدهما في الكأس والآخر في بطولة الكؤوس العربية .

ولا ينسى النصراويون بجانب تلك النهائيات الثلاث إضافة فوزهم بنهائي الدوري التصنيفي وكأس شهداء فلسطين على الهلال ،والأبعد من ذلك عودتهم للبطولات في عام 2008 عبر بوابة الهلال في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد لسن 23 سنة والذي كانت اللوائح تجيز فيه للفرق الاستعانة بعدد من لاعبي الفريق الأول.

نهائي كسر العظم
عيسى الحكمي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة