Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 22/02/2013 Issue 14757 14757 الجمعة 12 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

هناك كثير من الأمور لا تقبل التأويل والاجتهاد في عالم الكرة، فالعمل المنظم لا يُخلف الا نتاجا أكثر تنظيما.. إلا أن ذات التأويل والاجتهاد في (توقع) من يظفر بخراجها الإيجابي في مباراة (ختامية) واستحقاق (بطولي) وبين قطبي الكرة السعودية (الهلال والنصر) وفي الحالة التي تجمع كليهما من عمل إداري يقترب كثير من التنظيم الإيجابي.. يجعل التوقع ومعه التأويل والاجتهاد أمرا في غاية الصعوبة..!!

إلا أن تمرس (الزعماء) على زعامة البطولات والتخصص في حصد خمسة كؤوس في بطولة ولي العهد الأمين، ستكون بمثابة مُحفز قوي التأثير كلمة سره بعيداً عن كل الاجتهادات تبقى مفردة (التمرس) وحسم النهائيات.. ليبقى للفارس نجد (طموح) الظفر بالكأس الغالية خاصة أن جراح (السنين) قد تًضمد فعلا بهكذا (انتصار) ظل لسنوات طوال (حلما) لدى النصراويين..!!

ساعات ويكشف المستطيل الأخضر من ملك عمليا أكثر من (التمرس والطموح) للظفر بالكأس الغالية، وان كان كلا الفريقين العريقين قد نالا شرف (السلام) على مقام ولي العهد الأمين وهو المراد والفوز الحقيقي الذي تسعى لنيل شرفه المائة والثلاثة والخمسين ناديا مجتمعة.!

لمن يهمه الأمر!! (3 - 4)

نأتي على ثالث ورابع الأسس الأربعة التي من شأنها حال العمل بمقتضاها في دائرة المنتخب الأول تحديدا في فترة (الطريق إلى آسيا).. الطريق الذي يظن البعض أن مداه الزمني (عام وشهر تقريبا من الآن) هي فترة طويلة لا يجب أن نهرول نحو تأمين (الطريق الآسيوي) ببعض مما ذكرت في الأسبوعين الماضيين وما تقرؤونه هذا الأسبوع، وما سأختم به تلكم الأسس الأسبوع القادم - بإذن الله - والحقيقة أن الخلل في العناصر الأربعة (اللاعب واتحاد الكرة واللوائح والإعلام)، وان كانت دائرتها ضيقة جدا من حيث (أداة البحث) وهي.. تباين مستوى لاعبي الأخضر بين المنتخب والنادي، إلا أن الباحثين حقيقة لا قولا لحلول دائمة الثبات مثمرة النتائج، يدركون ان ثلاثة عشر شهرا من عمر استحقاق قاري كبير كُنا أسياده ردحا من الزمن حتى شارفنا اليوم على (نسيان معالمه)؛ تعتبر فترة زمنية (قصير جدا)، إلا إذا أُعدنا لما اعتدنا عليه، من حلول سريعة أشبه بالمسكنات الوقتية, التي ما تلبث ان تزول، فيعود الأمر إلى سابقة.. نشكو ضعف نتاج الأخضر دون أن نكلف أنفسنا مرة واحدة لتطبيق ما انتهى إليه الآخرون.. من نجاحات قادة منتخباتهم التي لم تكن شيئا يُذكر واليوم تعتبر مقياسا لمن أراد النجاح.

ذكرت أساسين اثنين (اللاعب والإعلام) من الأربعة واليوم نأت على عنصرين شديدي الالتصاق ببعضهما اتحاد اللعبة والأنظمة واللوائح؛ وأشرت إلى حقوق وواجبات كل أساس ليكون نتاجه إيجابيا على (لاعب المنتخب) أو المُستدعى لمهمة تمثل وطن. واليوم أشير إلى اللوائح والنظم (الإجراءات وسياسات العمل) تاركا الحديث عن الأساس المحرك لكل ما سبق ذكره وهو اتحاد الكرة إلى نهاية المبحث الأسبوع القادم بإذن الله تعالى.

لا يخفى على كثير من المطلعين والمتابعين والراصدين لحركة نجاح حاجة أي قطاع حكوميا كان أو خاصا أو تجاريا صرف لما بات علما يُدرس تحت اسم (policy and procedure) الإجراءات وسياسة العمل القائمة على أساس اللوائح والنظم المنظمة لعلاقة اتحاد الكرة بالمنتخب الأول وعلاقة المنتخب بعناصره من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية، فكثير من النجاحات في كل ما من شأنه عمليا انتظار (نتاج مُثمر) في أي مجال تأتي طبقا لمدى اتباع منهج الإجراءات وسياسة العمل (الموضوع مسبقا بعقول خبرات عالمية) تلك الإجراءات التي تحمي العمل وعناصره من داء (العشوائية) العُضال..!!

فاتحاد الكرة من جانبه أضحى اتحادا مُنتخبا فلا يُقبل منه عمل عشوائي على الإطلاق وهو فيما يجب قد يكون تخلص البيروقراطية والروتين وأي معوقات لا تضفي على عمله شرعية (الانتخاب).. وعليه البدء في تنظيم الية عمل مقننة ومحددة ومعلنة تجاه المنتخب الأول تحديدا في هذه الفترة إلى بلوغ النهائيات الآسيوية، ومن ثم وضع آليات تتناسب والعمل لما بعد التأهل.. الاتحاد المنتخب هو من تناط بعمله (الشفافية والوضوح) وإعلان المسؤوليات والواجبات حتى يُعلم من يحاسب من، ومن قدم عمله على الوجه المطلوب ومن قصر في أداء عمله، إعلان يتجاوز الوقوف عند إعلان الأسماء المنوط بها عمل منظم إلى توضيح صريح وواضح لواجبات وصلاحيات ومرجعية كل عامل في أجهزته الفنية والإدارية والمالية.

في جانب منتخبنا الوطني الذي ينتظر بطبيعة الحال انضمام لاعب مُحترف مُهيأ من الأساس بدنيا ونفسيا وفكريا وانضباطيا، ينتظر عطاؤه شبه المكتمل ذلك؛ كما يفعل نجوم الكرة الكبار في منتخبات الفئة الأولى حول العالم حال تمثيلهم لمنتخبات بلدانهم، مع فارق كبير بين (البيئة الحاضنة - الأندية) المحترفة بطبعها وطبيعتها والقائم العمل فيها على أسس أكاديمية تعتمد منهج الإجراءات وسياسة العمل؛ الذي يلقى احتراماً من الجميع مما ينعكس أثره على اللاعب (المُنتج) فيكون انضمامه لمنتخب بلاده تتويجا لعطاء مُمنهج ومُعد سلفا، إعدادا لا يحتاج معه الى إعادة (برمجة) حال انضمامه لمنتخب الوطن..!!

ان ما يحدث لدينا هو العكس تماما، فاللاعب يأتي كنتاج (بيئة مختلة تنظيميا) بيئة النادي القائم في الأساس على العشوائية والعمل التطوعي البعيد عن الاحترافية، الممتد أثره بامتداد الُبعد عن (الخصخصة) التي تُلزم في أساسها العريض كل فرد في منظومة العمل بما له وما عليه.. ومن هنا.. ذكرت منذ الأسبوع الأول لطرح الأسس الأربعة التي من شأنها إصلاح (حال أعوج) نطالب من خلاله لاعب المنتخب بعطاء مثالي يتوافق وسمعة منتخب الوطن.!!

الأمر الذي لا يبدو تحقيق مراده مُستحيلاً، بقدر ما يجب بذله في البيئة (الحاضنة) للاعب المنتخب.. وهي هنا إدارة شؤون المنتخب.. التي يقع على عاتقها أمور ليست بالمستحيلة لتحمل عبء غيرها بقدر ما توضع (إجراءت وسياسات عمل) تتبعها هي أولا ثم يسير عليها لاعبي المنتخب كالصراط المستقيم..!!

عملياً تبدلت الوجوه في إدارة المنتخب، ولكن من المُفترض ألا تتغير منهجية (الإجراءات وسياسة العمل) إذا ما كان قد أسس لها مُسبقاً.. فالعمل المُمنهج والمُعد سلفاً كما أشرت بإتقان لا يختل ولا يهتز بتغير وجوه من توكل إليهم ذات المسؤولية طالما وجدت اللوائح والنظم المتبعة للمعايير العالمية في علم (كرة القدم) الذي لم يعد عشوائياً إلا عند المتخلفين عن ركب المتقدمين في كرة القدم.. ويسألون دوماً وماذا ينقصنا؟!!

لا أشك ان الأستاذ الخلوق والمربي الفاضل فهد المصيبيح قد أسس عملاً جباراً في إدارته للأخضر، كما لا يساورني شك في أن الأستاذ محمد المسحل قد نهج ذات النهج المُنظِم والمُنَظم فترة عمله بذات الإدارة.. الأمر الذي لم يحتاج معه القريني وفريق عمله لإعلان قدومهم (لفترة محدودة) لذات العمل.. فالمنهج الثابت لا يختل ميزان عمله بتغير الأشخاص طالما كان أساس (منهج الإجراءات وسياسة العمل) واضح المعالم عالمي المعايير..!!

أخيرا أقول البنود المنظمة للإجراءات وسياسة العمل في المنتخب الأول يجب أن تُنقح وتتطور وفق ما هو قائم في بيئة كبريات المنتخبات العالمية وذلك بالاستعانة بخبراء مطلعين على هذا الجانب بوجه الخصوص، واعتقد بأن اتحاد الكرة لديه من هؤلاء الخبراء نُخبة لا بأس بهم يجب توسيع دائرتهم محلياً بعقول فنية طورت من تحصيلها العلمي والعملي والفكري كالنجم الكبير سامي الجابر إضافة إلى خبراء ألمان.. وهنا أحدد ألمان حيث منتخب الماكينات الألمانية الذي لم يُغير سوى خمسة مدربين منذ الحرب العالمية وإلى اليوم.. وهو الأمر الذي يدل أثره على استقرار واحترام إجراءات وسياسة العمل لا ينبغ لها ان تتأثر بتغيير الشخوص طالما كان الأساس العلمي العملي الموضوع لتلك المعايير قائماً ومعمولاً به على الوجه الصحيح..!!

في الصميم

العمل المُنظم لا يُؤخر العشوائيات.. مُطلقا..!!

بصريح العبارة
هلال متمرس أم نصر طامح!!
عبدالملك المالكي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة