Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 22/02/2013 Issue 14757 14757 الجمعة 12 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

فقيد الوطن

سطام أمير الأعمال الخيرية والإنسانية

رجوع

ودَّع الوطن واحداً من رجالاته الأوفياء والمخلصين الذين جنَّدوا أنفسهم لخدمته عبر مختلف المهام والمناصب التي شغلها طيلة مسيرته الميمونة التي كانت حافلة بالعطاء والإسهام في التطور والرقي، وهو صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة الرياض «رحمه الله»، الذي كان نبأ وفاته فاجعة وحزناً يستشعره أبناء الوطن، تعازينا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، المستشار المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين في وفاة فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله -، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته.

إن الفقيد أحد أبناء الوطن البررة الذين نذروا أنفسهم وأفنوا حياتهم لخدمة دينهم ووطنهم، حيث كان ملازماً وعضداً لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز عندما كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من 33 عاماً، وكان المشارك في النقلة الحضارية التي حققتها المملكة بشكل عام، والعاصمة الرياض ومحافظاتها بشكل خاص، كما سعى - رحمه الله - إلى إكمال مسيرة التنمية بعد تعيينه أميراً لمنطقة الرياض، فكانت منجزاته خير شاهد على حنكته الإدارية التي تصب في مجال النهضة والتطوير.

والأمير سطام بن عبد العزيز - رحمه الله - نموذج فريد في القيادة الواعية المخلصة، التي تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وتحمَّل - رحمه الله - المسؤوليات الجسام وأدارها بكل حنكة ودراية. يعمل بكل جد وإخلاص على قضاء حوائج المواطنين والحرص على مساعدتهم داخل العمل أو خارجه. فبالإضافة إلى أعماله في إدارة البلاد وشؤون الحكم، كانت له إسهامات كبرى على الصعيد الإنساني فقد عُرف عنه حبه للخير ومساعدة الفقراء والمساكين، وتاريخه حافل بأعمال البر والتقوى والمواقف الإنسانية النبيلة، فقد عُرف عنه في حياته ومسيرته حبه للخير والعمل الصالح وقربه من الفقراء والمحتاجين، والسؤال عنهم، وتلمس احتياجاتهم.

ترأس العديد من الهيئات والمجالس واللجان الإنسانية والاجتماعية ذات الطابع الخدمي والإنساني والإغاثي، منها: رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ مشروع النقل العام في مدينة الرياض، رئيس مجلس التنمية السياحية في منطقة الرياض، رئيس اللجنة العليا للسلامة المرورية، رئيس لجنة إطلاق سراح السجناء المعسرين، الرئيس الفخري للجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة الرياض، ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالرياض، نائب رئيس مجلس جمعية رعاية الأيتام بمنطقة الرياض، الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لمرضى الأيدز، الرئيس الفخري لجمعية الإعاقة الحركية للكبار، الرئيس الفخري لمجلس المسؤولية الاجتماعية بالرياض، ونائب رئيس لجنة مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري، ونائب رئيس مشروع الشيخ ابن باز لمساعدة الشباب على الزواج، رئاسة اللجنة المحلية لجمع التبرعات لمسلمي كوسوفا والشيشان بمنطقة الرياض، نائب الرئيس الفخري للجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض، ثم نائباً لرئيس جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي بمنطقة الرياض.. ومن أعمال سموه الكريم الخيرية بناء العديد من المساجد والجوامع والإنفاق على برامجها ومشاريعها الخيّرة وترميم ما يحتاج إلى ترميم وكذلك فرشها، وتقديم الحوافز والمكافآت لطلاب ومدارس تحفيظ القرآن.. كان يساهم في سداد إيجارات منازل المحتاجين وفواتير الكهرباء ونحوها ويقدم العديد من المساعدات والصدقات والزكوات للعديد منهم من دون معرفة من أحد ابتغاء وجه الله تعالى، ومساعدة الفقراء والأرامل والأيتام المحتاجين للمساعدة أو سداد الديون في الحقوق التي ليس بها جنايات، كان - رحمه الله - يدعم مغاسل الموتى بالتجهيزات والسيارات المخصصة لنقلهم، وكان يتلمس احتياجات المساجين وسداد المعسر منهم.

وقد أنشأ - رحمه الله - مركزاً للتنمية الأسرية بجنوب الرياض ولم يقتصر عطاؤه - رحمه الله - على الإسهام في الأعمال الخيرية لإسعاد الآخرين، بل إنه رغب في الجود بأعضائه بعد مماته فقد وقَّع يوم 28 أبريل 2009م على بطاقة التبرع بالأعضاء التابعة للمركز السعودي لزراعة الأعضاء بحضور نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، وندعو الله أن يرحم فقيد الوطن أمير الأعمال الخيرية والإنسانية، وأن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهمنا والأسرة المالكة الصبر والسلوان، وأن يجعل كل ما قدم من عطاءات خيّرة وإنجازات عظيمة في ميزان حسناته.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

م. عبد العزيز حنفي

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة