Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 24/02/2013 Issue 14759 14759 الأحد 14 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

دخل بعض الدعاة المفتين في مشروع تكافل اجتماعي مع بعض الكتاب (وأنا هنا لا أعمم). فالمفتي النجم من جهته يجهز الفتوى الفنتازية، والكاتب من جهته يتولى نشر هذه الفتوى والتعليق عليها، بل والتحدث عن المفتي النجم قدحاً أو مدحاً. وكلاهما (الكاتب والمفتي النجم) يكسب إعلامياً. أعتقد أنه مع التوالد الكبير لأعداد المفتين قد لا يجد الإعلام يوماً الوقت والمساحة الكافيين للتعليق على تلك الفتاوى، والغريب أن هذه الفوضى في الفتاوي تحدث رغم أن لدينا مفتياً عاماً، ولدينا هيئة إفتاء مكلفون من قبل ولي الأمر.

السؤال الذي يجب أن نطرحه هو: متى يتوقف مد الفتاوى الفنتازية؟ ومتى يتوقف الإعلام عن استقبال تلك الفتاوى وإعطائها مساحة واسعة؟ أنا سأجيبكم على هذا السؤال.

يقول محمد زويد -وهو مطرب خليجي قديم- معبراً عن أمنيته في تواجد الجماهير «إذا حصل خيشة مراويس وآكو ناس تسمع»، مشكلتنا اليوم مع الفتاوى الفنتازية أن آكو ناس تسمع لها (بتشديد الميم المفتوحة) وتتبعها. يمكن تهميش دور المفتين النجوم والمتعصبين لفتاويهم، إذا نحن نجحنا في أن نقدم لأبنائنا تعليما يخاطب عقولهم، تعليما يرتقي بقدرتهم على التحليل وعلى ممارسة التفكير المنطقي والنقد الموضوعي لكل ما يعرض عليهم، تعليما يجعلهم قادرين على التمييز بين الحقيقة والخرافة. وحتى نصل إلى هذا المستوى من التعليم سيخلو الجو لكل من يريد اقتناص أبنائنا ليضمهم إلى نعاجه التي تجري خلفه في عماء تام.

أستاذ التربية بجامعة الملك سعود

تعليم 21
المفتي النجم
د.عبد العزيز العمر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة