Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 24/02/2013 Issue 14759 14759 الأحد 14 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

من موقع متابعة للأحداث أستطيع أن أصنف يوم الثلاثاء الماضي 9- 4- 1434 هجري الموافق 19-2-2013 ميلادي بأنه كان منعطفا تاريخيا دخلنا فيه في المملكة العربية السعودية مرحلة جديدة!

ذلك اليوم افتتح خادم الحرمين الشريفين الدورة السادسة لمجلس الشورى، واستمع إلى القسم يؤديه مائة وخمسون عضوا في الشورى بما في ذلك 30 سيدة. وليس الجديد في الأمر افتتاح الدورة بل كونها أول دورة تشمل العضوية فيها سيدات إلى جانب الرجال.

أجزم أن كل أجهزة الإعلام محليا وعالميا بثت تفاصيل الحدث عبر شاشات التلفزيون والفضائيات.

ولكني يومها لم أكن مجرد مراقبة للأحداث أو متابعة لنشرة أخبار محلية أو عالمية. كنت أعيش اللحظات ذاتها- واحدة من الـ150 عضوا مختارا للتعيين في الشورى- وفي بالي تتراكض ومضات مشاعر وأفكار كثيرة تضيء فيها ذاكرة الماضي وتفاصيل الحاضر وإيحاءات التماع المستقبل:

لقد دخلنا إلى قاعة الديوان المهيبة بانتظام وسلاسة وسرعة ضمنها الإعداد المسبق وتعليمات المراسم. وجلسنا في أماكننا المخصصة مسبقا محددة بأسمائنا متسلسلة أبجديا. واستمعنا لكلمة رئيس المجلس الشيخ عبدالله آل الشيخ، وكلمة خادم الحرمين الشريفين؛ معلنا الانطلاقة إلى مرحلة جديدة في مسيرة الوطن. الرجل صانع اللحظة المتفردة, والقرار القيادي الذي اتخذ قرار عضوية المرأة في مجلس الشورى وفتح الباب لحركة الزمن والمكان.

أصغيت لكلمته المكثفة العمق وتعليماته الناضجة الحكمة: «إن التطور الذي نسعى إليه جميعا يقوم على التدرج بعيدا عن أي مؤثرات. اعلموا أن مكانكم في مجلس الشورى ليس تشريفا بل تكليفا وتمثيلا لشرائح المجتمع السعودي. إن هدفنا جميعا قائم بعد التوكل على الله على تفعيل أعمال المجلس بوعي أساسه العقلانية التي لا تدفع إلى العجلة التي تحمل في طياتها ضجيجا بلا نتيجة. أنتم هنا مكلفون بخدمة الوطن وتمثيل المواطن».

تعليمات واضحة أتجاوب معها بكل قلبي: ستبدأ دورة جديدة, إستراتيجيتها مختلفة؛ سنعمل تدريجيا وبهدوء وتدرج. إياكم والعجلة التي لا تنتج إلا صخبا ثم لا نرى لها مردودا.

شعرت بالمسؤولية العظيمة التي وضعها بثقته على عاتقي وعاتق الـ150 عضوا حين اختارنا لمجلس الشورى مكلفين بتمثيل الـ 20 مليون مواطن من كل الفئات المتعددة مواقع الاحتياجات والمصالح والرغبات.

تكليف أتشرف به.. وأتطلع إلى المساهمة في خدمة الوطن والمواطن في ما يرضي الله سبحانه. وآمل أن أستطيع بهدى الله وما تعلمته من مهارات أن أحقق تلك الثقة الغالية وأمثل صالح المواطن والوطن.

يوم استثنائي في تاريخ الوطن وتاريخي شخصيا.

حوار حضاري
يوم استثنائي
د.ثريا العريض

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة