Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 24/02/2013 Issue 14759 14759 الأحد 14 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

بعيداً عن مسائل الكسب والخسارة، وحتى عن مسألة تحقيق المنجزات من عدمه طالما أن هذه الأمور خاضعة لنواميس وأعراف كرة القدم. فالكسب وتحقيق المنجزات مشاعة ومكفولة للجميع، ولكن بشروط متعارف عليها ولا حاجة بنا لاستعراضها، كذلك فإن الخسارة والإخفاق هما من سمات تلك الأعراف والنواميس، ولهما مسبباتهما ودواعيهما.. أي أنه من المستحيل أن تظل البطولات والمنجزات حكراً على فريق بعينه إلى أبد الآبدين وإلاّ فقدت اللعبة مقوماتها ورونقها وسِر التعلق بها.

ولأننا نعيش هذه الأيام أجواء مناسبة غالية علينا جميعاً كرياضيين، ألا وهي نهائي مسابقة كأس سمو ولي العهد -يحفظه الله- بين الهلال والنصر اللذين حظيا بشرف الوصول إليه رغم أنهما لم يكونا الأجدر بالوصول.

المفارقة في هذا النهائي تتمثل في كون تحقيق الهلال للكأس يعتبر إضافة إلى رصيده الزاخر وأرقامه القياسية، وبالتالي ستختفي مظاهر (الهياط) والصخب المبالغ فيه.. أما إذا حققها النصر فستكون مختلفة في كل شيء؟!

فهي تتحقق بالنسبة للفريق النصراوي بعد عقود من الحرمان من هذه البطولة تحديداً، وبعد حرمان من البطولات ذات الشأن على مدى عقد ونصف أو تزيد.. وستكون بمثابة التأكيد على عالميته، فضلاً عن أنها ستكون عبارة عن مكافأة لتلك الجيوش من الإعلاميين الذين ظلوا يفرضونه على المتلقي بمناسبة وبدون مناسبة كطرف لا يمكن أن يغيب عن أي حوار، وبالتالي عن الذاكرة، حتى لو كان الحديث عن الكرة الموزمبيقية.. والأهم من ذلك رد الجميل لبعض الجهات الرسمية التي وقفت معه قلباً وقالباً دون أي تحفظ حتى في مسائل الالتفاف على اللوائح والأنظمة، والتي كان آخرها قضية الكابتن مع لجنة الرقابة على المنشطات، وأخيراً وليس آخراً (مسرحية) أيوفي، هذا عدا تحقيق حلم الظفر بالبطولة من أمام الهلال تحديداً وما يمثله من قيمة لدى منسوبي النادي الأصفر على مختلف الأصعدة والشرائح؟!!.

كل التبريكات للفريق الفائز بالكأس الغالية.. وحظاً أوفر لمن اكتفى من المناسبة بشرف السلام على راعيها الكبير.. وهذا منجز في حد ذاته.

لماذا يلقون بقاذوراتهم على البياض؟!

أعترف بداية أنني لست (انترنتياً) بمعنى الكلمة.. وكنت إلى عهد قريب لا أتعامل مع هذا العالم الفسيح العجيب رغبة مني في النأي بالنفس عن شبهات ومحاذير نسمع ونقرأ عنها، والتي نحن في غنى عنها.. غير أنني استسلمت منذ ما يقارب العام عندما وجدت بأن المسألة قد باتت أشبه بالضرورة، سواء على سبيل الاطلاع والتزود بالمعرفة، أو على سبيل الاستفادة من الخدمات العظيمة التي يوفرها هذا العالم (الأنترنتي) ولاسيما فيما يختص بسرعة وسهولة التواصل، فضلاً عن سهولة وسرعة أداء الواجبات العملية.

فقد بدأت بإنشاء حساب في تويتر.. لا رغبة في المنافسة على تجميع الأرقام، وإنما لكي أتمكن من متابعة بعض الزملاء عبر حساباتهم والاستفادة من علمهم وثقافتهم أمثال زميلنا الزمول الأستاذ (صالح السليمان) غير أنني اصطدم أحياناً بوابل من (السفاهات ) إلى درجة (الفحش)في اللفظ والمضمون بحقه من قبل بعض متابعيه فأضطر للانسحاب مكرهاً ثم لا أعود للمتابعة إلاّ بعد مدة قد تمتد لأسابيع وربما أكثر، وهكذا.

في آخر زيارة قمت بها لحسابي (المشؤوم) تفاجأت ببعضهم وقد ألقوا بكميات من قاذوراتهم (أكرمكم الله) على تلك الصفحة البيضاء.. ليس على مستوى ممارسة الانحطاط اللفظي فحسب.. وإنما على مستوى المعرفات المغرقة في الانحطاط الأخلاقي، والشذوذ البهيمي.. مما دعاني إلى المسارعة في إلغاء الحساب فوراً غير مأسوف عليه ؟!!.

شيء مؤسف، بل محزن، أن تُستخدم الوسائل التقنية المستحدثة أصلاً بهدف خدمة الأغراض الشريفة النافعة في غير أغراضها وأوجهها فتصبح وبالاً ومدعاة لاكتساب الذنوب وغضب الله عز وجل ؟!!.. حسبنا الله ونعم الوكيل.

المعنى:

(أرى حللاً تُصان على أناس

وأخلاقاً تُهان ولا تُصان)

fm3456@hotmail.com

في الوقت الأصلي
لمن ذهبت الكأس؟!
محمد الشهري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة