Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 25/02/2013 Issue 14760 14760 الأثنين 15 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

حسنا فعلت الإدارة العامة للمرور بتطوير آليات أعمالها وجعلها إلكترونية، مما يسهل على الجمهور وييسر معاملاتهم، وما يقتضيه الحال من التعاملات الرقمية والبعد عن الروتين والبيروقراطية المنهكة وصولا إلى الحكومة الإلكترونية. فضلا عن توسيع وتحسين مقار فروع المرور ومراعاة النساء المراجعات لها،

وكل هذا كنا ننتظره لسنوات طوال ولكن حسنا أنه تحقق على كل حال. والجمهور يساهم بتطور أي جهاز حكومي باتباع الأنظمة وحسن التجاوب مع هذا الجهاز أو ذاك، وصدق النقد لأي سلبيات دون تجني. المرء يسر حين يرى التطور وسهولة إجراء المعاملات ونظافة ورقي أي دائرة حكومية والمرور من أهمها وأكثرها تعاملا مباشرا مع المواطنين والمقيمين، والحق وهذه لا تغضب لأنها واقع، مقرات فروع المرور في مناطق عدة بحاجة إلى إعادة نظر وتحسين وتطوير، باستثناء ما تم تطويره وتحسينه كما ذكرت، ولعل استبدال مباني الفروع المستأجرة بأخرى لها هوية معمارية مميزة ولها مزايا المباني الخضراء الصديقة للبيئة، أهم ما يحسن بالإدارة العامة للمرور أن تراعيه في عملها التطويري الحالي. لقد كتبت من قبل عما شاهدته من نقلة جذرية أو ثورة إدارية انتهجتها إدارة الأحوال المدنية التي جعلت مقرات فروعها نموذجا لأي دائرة حكومية، ولم تقف عند هذا الحد، بل أنها تستقبل مراجعيها بالحلوى والبخور ولباقة موظفيها وحسن أسلوبهم وابتساماتهم، والإدارة العامة للمرور أهل لمثل هذا، مع أن أفرادها الميدانيين الذين يباشرون الحوادث يلاقون الأهوال ويعملون في بيئة عمل مفتوحة على التلوث والضجيج وفواجع الحوادث المؤلمة، فكان الله في عونهم وأحسب أنهم بحاجة إلى الدعم والمؤازرة رسميا وشعبيا، ماديا ومعنويا. ثم بعد ذلك يمكننا أن نطالبهم بمضاعفة جهودهم والتواجد بشكل مكثف، ولعل هذا يجعلنا نرفع تساؤلنا إلى الإدارة العامة للمرور وهو لماذا يقل تواجد دوريات المرور وأفرادها في الميادين والشوارع، حتى دراجات أفراد المرور أصبحنا لا نراها. إن نظام ساهر لا يمكن أن يفك اختناقا في دوار أو تقاطع بسبب حادث أو تلامس سيارتين حتى، وهو النظام الذي حد من عدد الحوادث وساهم في تهدئة توحش السيارات في الطرق، رغم ما عليه من ملاحظات لأنه جهد بشري على كل حال والكمال لله، إلا أنه كما قلت لا يغني عن تواجد دوريات ودراجات وأفراد المرور الميدانيين. عدا عن حاجة هؤلاء الأفراد كما ذكرت إلى التدريب على ضغوط العمل وتزويدهم بمكاتب متنقلة لإنهاء معاملات الحوادث بسرعة ومرونة. نشد على أيدي الإدارة العامة للمرور ونبارك لها هذه النقلة وهي أهل لها ولأكثر منها ونشكرها على ما قدمت وتقدمه من تسهيلات ومرونة هي فخر لهم ولنا جميعا لأننا أبناء هذا الوطن، وفق الله الجميع، والله يرعاكم.

omar800@hotmail.com

وقفة
إلى (993).. مع التحية
عمر إبراهيم الرشيد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة