Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 01/03/2013 Issue 14764 14764 الجمعة 19 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

تحدثت قبل فترة مع سائقي الخاص عن تكراره فتح باب السيارة ثم البصق في الشارع! وحاولت أن أفهمه أن هذا سلوك غير حضاري ويجب الامتناع عنه ويمكنه أن يستخدم المناديل لمثل هذه الأمور!

وأثناء حماسي لإقناعه بصواب ما أقول قدمت له عرضا مغريا من خلال تموينه بكميات مجانية شهرية من المناديل لهذا الغرض! ورغم أن مصروفه من المناديل أصبح يفوق مصروف ابنتي في المدرسة إلا أنني واصلت دفع تكاليف حملتي التوعوية الخاصة بمحاولة أن يقلع عن ممارسة تلك العادة السيئة التي تضر بسلامة البيئة وتسبب (الأذى) والامتعاض لمن يشاهده! الغريب أنني لاحظت عليه بعد فترة من التزامه ببنود الاتفاق الذي أبرمته معه أن مزاجه لم يعد على ما يرام وبدا قليل الكلام ميالا لقطع الإشارات وارتكاب المخالفات المرروية! لقد بدت عليه أعراض جانبية لم أحسب حسابها! وهو الآن يمر بفترة (نقاهة) عصيبة وأنا أتفهم مشاعره جيدا فمن الصعب أن يمنع الإنسان من ممارسة هوايته التي يحبها أو يقلع فجأة عن ممارسة عادة اجتماعية متأصلة لدرجة الإدمان! بل أن أرأف بحاله وأقدر مشاعره وهو يرى سائقو الليموزين يفتحون أبواب سياراتهم بكل حرية ثم يبصقون في الشوارع دونما خجل أو وجل!

الجميل في هذا الموضوع غير الجميل أنني قرأت أن إحدى الدول التي تمولنا بالسائقين قررت محاربة البصق في شوارع مدنها حيث قال الخبر (إن تلك الدولة تأمل أن يشعر مواطنوها بالخجل ويتوقفون عن ممارسة البصق وسيتم إطلاق حملة إعلانيه لهذا الغرض)، فرحت لهذا الخبر لأنه سيعمل على تجفيف المنابع ولن نشاهد الليموزينات في شوارعنا تفتح أبوابها ليمارس سائقوها هذه العادة السيئة، إنني أحيي تلك الخطوة الحضارية التي أطلقت هناك وسيعم خيرها علينا، لنحظى بسائقين يساهمون معنا على جعل شوارعنا نظيفة و(جافة) ! وبهذه المناسبة أتمنى من أمانة منطقة الرياض أن تضيف ملحقا لمشروعها الحضاري (عين النظافة) ليشمل فرض غرامات لمن يسيؤون للذوق العام من مقيمين ومواطنين من خلال ممارسة تلك العادة السيئة بغرامة مالية مناسبة! وأحب أن أذكر المشرفين على برنامج عين النظافة وهم يقومون بجهد كبير أن تطبيق القانون لا يقل أهمية عن تشريعه! وهذا بالتأكيد يحتاج إلى حملة توعية تتوجه للمدارس والأسواق وحتى سائقي سيارات الليوزين، وأقترح أن تتضمن توزيع علب المناديل مجانا، وآمل أن يكون نصيب سائقي مضاعفا و(بأثر رجعي) باعتبار أنه أول شخص خضع لتطبيق التجربة فأثبت شجاعة متناهية متحملا أعراضها الجانبية!!

alhoshanei@hotmail.com

حملة لتجفيف الشوارع!
فهد الحوشاني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة