Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 03/03/2013 Issue 14766 14766 الأحد 21 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

تحولت قبة الجزيرة خلال شهر فبراير إلى أشبه ما تكون برلمانا يضج بالحراك والحيوية بمقابلة ومحاورة ومناقشة بعض الوزراء ممن يتولون وزارات خدمية ذات مساس بالمجتمع.

وكان ضيف الجزيرة يوم الثلاثاء الماضي وزير الشؤون الاجتماعية د. يوسف العثيمين الذي تنوء وزارته بمتطلبات المعاقين والمحتاجين والفقراء والعاجزين!

لم يدع لنا الوزير الأريب مجالا للأسئلة المتعجبة والمندهشة والمستعْلِمة، حيث بدأ حديثه بإستراتيجية وخطط الوزارة المستقبلية وقد غلفها برؤاه وطموحاته وآماله وتطلعاته، فأبدع في شرحها ووصفها بأسلوب أدبي أنيق!

ورغم ذلك وجد من يوجعه بالسؤال ويرهقه بالاستفسار ويثقله بالاستيضاح من لدن الكاتبات والكتّاب حيث كانت الأسئلة تدور حول تعنيف المعاقين ووضع مجهولي الوالدين، والمسنين، وذوي القدرات الخاصة ومدى ملاءمة مراكز تأهيلهم وعلاجهم وإيوائهم، والاستعلام عن وكالة الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية ومراكز الأحياء!

ولاشك أن هذه الوزارة هي وزارة الضعفاء الذين نُرزق بهم، ولهم تخضع نفوسنا وترق قلوبنا وتبكي عيوننا حين نقف مقصرين أو عاجزين عن مساعدتهم. ولأنني سبق وأن عملت في الوزارة بمقتبل عمري الوظيفي وبالتحديد مع شديدي الإعاقة؛ فإني أتفهم تماما وضعهم واحتياجاتهم، وأدرك أن العمل معهم يتحول تلقائيا من وظيفة إلى عطاء بلا انتظار لشكر، ودون ترقب لمرتب يزيد أو ينقص، أو تشوّف لحلول إجازة رسمية أو اضطرارية أو حتى مرضية!!

ولأن مسؤولياتي الأسرية لم تدعني أكمل واجبي الإنساني على تمامه وكما ترتضيه نفسي ويقبله ضميري تجاههم فقد انتقلت لعمل أقل منه مسؤولية ويقاربه همّا ويساويه أهمية. والإدارة مع شديدي الإعاقة وتأهيلهم تتطلب تضحية ومرابطة، وإغداق وقت مضاعف، وبذل جهد استثنائي، فتركهم جسدي وبقيت روحي معهم تكتب عنهم وتنبّه عن أي تقصير وتطالب بكل ما هو حق لهم وفي مصلحتهم.

وبعد لقاء الوزير خرجت مع زملائي وزميلاتي الصحفيات بانطباع جميل عن الوزارة المعطاء لاسيما فيما يتعلق بالضمان الاجتماعي وتضاعف المبالغ في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وسرعة إنجاز معاملات المراجعين، وسهولة صرفها، فضلا عن التعرف بكثب على الصندوق الخيري الاجتماعي الذي يساعد المحتاجين بالبحث لهم عن عمل ودعمهم بالمال والخامات والمتطلبات، والسكن أو التأثيث الكامل للمساكن الخاصة بهم، وتسديد فواتير الطاقة والمنح الدراسية، وإقراض الأسر المنتجة وتسويق منتجاتها بالطرق المناسبة.

حمدت الله كثيرا وأنا أسترجع حديث الوزير ووكلائه عن وزارتهم وجهودهم وزياراتهم التفقدية بهدوء وصمت لبعض القرى والمراكز المختبئة بين الكثبان، والمندسة تحت سفوح الجبال ليبحثوا عن فقير أو محتاج أو معاق!

غادرت مبنى الجزيرة منشرحة وأنا أتذكر بشائر الوزير الذي استحلف رئيس التحرير بأن لا ينشرها قبل الانتهاء من ترتيبات إعلانها للملأ حتى لا يستبطئها المحتاج ويطول عليه الوقت وهو قصير!

اطمئنوا، وزارة الشؤون الاجتماعية بخير طالما بلادنا بفضل الله بخير!

rogaia143@hotmail.com
Twitter @rogaia_hwoiriny

المنشود
وزير الشؤون الاجتماعية في الجزيرة
رقية سليمان الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة