Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 07/03/2013 Issue 14770 14770 الخميس 25 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

تاريخ الهلال يؤكِّد أن الفريق وجماهيره لا يرضون بالقليل، وهذا أحد الأسباب التي صيَّرته الفريق الأول في السعوديَّة من ناحية عدد الإنجازات والشعبية.

الهلال بشكله الحالي لا يمكن أن يواصل مشواره القديم، والفريق الذي فاز بكأس ولي العهد قبل أسبوعين، سيجد صعوبة في الاستحقاقات التي تنتظره في قادم الأيام، ولعلّ في خسارة الفريق من العين الإماراتي في دوري أبطال آسيا ما يشير إلى ذلك.

الهلال الحالي ليس الهلال الذي تعرفه الجماهير قبل سنوات، حتَّى وإن رأى مسيروه غير ذلك، والهلال الحالي لم يعد الفريق القادر على قلب الطاولة أمام أصعب المنافسين، الحقيقة أن الهلال الحالي يعيش على بعض من هيبة الهلال، ونجومية عدد من لاعبيه وخبراتهم، ويكفي في هذه الصَّدد أن الفريق الذي كان قد هزَّ شباكه حلمًا لجميع المهاجمين، أصبح يتلقى الهدف تلو الهدف بِكلِّ سهولة، ويكفي أن الفريق أصبح يتقدم على منافسيه، ثمَّ لا يجدون صعوبة في إدراكه وتعديل الكفَّة معه.

الحقيقة أن الهلال يحتاج للكثير حتَّى يعود إلى سيرته الأولى، وبالنِّسبة لي شخصيًّا فقد كتبت حول هذا الأمر غير مرة، وبالذات في بدايتي الموسمين الماضي والحالي، ولعلّ في نتائج الفريق المتواضعة خلال الموسمين ما يعزِّز ما ذهبت إليه، ويكفي هنا أن الفريق أصبح عاجزًا عن تحقيق أيّ لقب باستثناء كأس ولي العهد التي لا يَتطلَّب الحصول عليها إلا الفوز في أربع مباريات فقط!! أما في بطولات كأس خادم الحرمين والدوري وآسيا فقد ظلَّ الفريق يعاني ويعاني لأنّه لا يملك أيٍّ من الأدوات التي تعينه على تجاوز معاناته، ولا قدرة لبعض مسيريه في خلق مبررات وأسباب لهذا الفشل الذي يلازم الفريق، وهنا أجزم أن الهلال مقبلٌ على ما هو أسوأ إذا لم يتم تدارك أوضاعه ووضع الحلول الناجعة لها - ولا أقول هذا تشاؤمًا لكنَّه الواقع الذي يدركه معظم الهلاليين لكنهم لا يريدون الحديث عنه - وبالمناسبة فقد يأس الفريق الأزرق من الحلول الوقتية والمسكنات المتكرِّرة التي أكَّدت أنّها لم تعد تجدي أمام علّة الفريق التي عاني منها طويلاً ولا زال.

الهلال الذي يعد النادي السعودي الأول أصبح عاجزًا على سبيل المثال عن تجاوز عقدة المدرِّب جريتس، وتغيير المدرِّبين في الهلال أصبح ظاهرة؛ والسبب سوء الاختيار في الأساس، فمدرِّب مثل كمبواريه لم يكن ذا صيت ذائع يقنع الهلاليين بأن لديه ما قد يقدمه بعد مرحلة دول وهاسيك، بل إن مواجهتي الفتح وهجر في بداية الدوري، ثمَّ لقاءي أولسان آسيويًا أكدت أن المدرِّب ليس الخيار المناسب للهلال، لأن الإدارة أصرت على استمراره حتَّى لا يتكرَّر خطأ إلغاء عقد توماس دول الموسم الماضي، ثمَّ ماذا...؟؟ تصرمت حظوظ الفريق في الدوري، وبات يعاني فنيًّا بِشَكلٍّ ظاهر، وحدث سوءٌ واضحٌ في الاختيَّارات الأجنبية في الفترة الشتوية.. وها هو يدفع الثمن آسيويًا أمام العين، خاصة في ظلِّ تأكيدات بعض مسيريه أن البطولة الآسيوية صعبة... وكأن الفريق لم يحقِّقها يومًا ما، والحقيقة أن الآسيوية ستظل صعبة عصية على الفريق ما دام العملُ يتمّ فيه على هذا النحو، وما دامت الاختيَّارات الأجنبية والمحليَّة والتدريبيَّة أقل من طموح الهلال، ومن ما يحتاجه الهلال!!

الهلال الذي كان مضرب المثل في الاختيَّارات الأجنبية لعب أمام النصر في نهائي كأس ولي العهد، ثمَّ لعب مع العين في دوري أبطال آسيا، بلاعب أجنبي واحد أو اثنين، فهل بعد هذا ما يمكن قوله حول هذه الاختيَّارات ومدى الفائدة المنتظرة منها؟؟

الهلال -وكما قلت بداية الموسم- يحصد هذه الأيام نتاج غرس مسيريه، وسيدفع الثمن كثيراً، وستتوسع دائرة الخسائر، ما لم يكن هناك تنازلٌ عن بعض القناعات، وتراجعٌ عن بعض القرارات، وتوزيع مناسب كفء للصلاحيات والمسئوليات، وتفرغ كافٍ للعمل.

الهلال أيْضًا يحتاج إلى غربلة شاملة لصفوفه، فالمجاملات لن ترمي إلا مزيدًا من الشوك في الطَّريق الوعر الذي يسلكه الفريق في كلِّ المنافسات.

الهلال ليس الفريق الذي يكتفي ببطولة أو بطولتين.. الهلال ينظر إلى ما هو أبعد من ذلك وسقف طموحات أنصاره لا حدود له، وهذا ما جعله دائمًا في القمة، وإن لم يستمرّ الطموح والعمل بهذه الوتيرة فسيجد أنّه قد تنازل عنها يومًا ما.

الصُّحف الورقية سيدة الموقف!!

- ماذا لو توقفت الصُّحف الورقية عن الصدور يومًا ما...؟؟

- وماذا لو طلبت الصُّحف الورقية رسومًا على نقل محتواها والاستفادة منه بالشكل الذي تقوم به بعض البرامج التلفزيونية والإذاعيَّة؟؟

- وماذا لو طالبت الصُّحف الورقية بحماية حقوقها ومعاقبة من يتعدى على أخبارها وتقاريرها؟؟

لو حدث ذلك ستجد معظم البرامج الإذاعيَّة والتلفزيونية وبعض الصُّحف والمواقع الإلكترونية نفسها (على الحديدة) غير قادرة على تقديم أيّ شيء ولا مناقشة أيّ موضوع ولا التعليق على أيّ حدث!!

إن الواقع يقول: إن الصُّحف الورقية ما زالت سيدة الموقف ومازالت صاحبة الأولوية وذات التأثير الأكبر في الشارع الرياضي، وأنها وأخبارها وتحاليلها وتقاريرها سبب إلهام البرامج الإذاعيَّة والتلفزيونية والمواقع الإلكترونية، ويكفي أن معظم ما يدور في البرامج والإنترنت يتعلّق بالصُّحف الورقية والقائمين عليها.

يقلل معظم الفضائيين والإذاعيين والإنترنتيين من الصحافة الورقية ومن مستوى تأثيرها، فيما يلهثون كل صباح وراء أخبارها ومقالاتها من أجل رسم خطط برامجهم، بل إن البعْض للأسف لا يجد غضاضة من (لطش) كامل المحتوى دون الإشارة إلى مصدره الأساس، وإن تمَّت الإشارة يكون ذلك بِشَكلٍّ غير واضح للقارئ والمستمع!!

- سؤال.. هل يمكن لبعض البرامج التلفزيونية والإذاعيَّة والمواقع الإلكترونية أن تكون شيئًا مذكورًا لولا الصحافة الورقية والقائمون عليها؟

مراحل.. مراحل

- خسر النصر من الهلال، ثمَّ العربي، ثمَّ تعادل مع الوحدة.. هل انتهى الطموح الأصفر؟

- بعد أن طارت الطيور بأرزاقها -أو تكاد- بدأ الوحدة بتحقيق النتائج الإيجابيَّة!!

- اتحاد الكرة.. إما أن يبت في القضايا المعلَّقة التي يتحدث عنها الشارع الرياضي أو أن يعلّق عليها، فالصمت ليس حلاً على الإطلاق!!

- في حملة حافظ المدلج ترك البعْض اللبّ وذهبوا للقشور للتعليق عليها والنيل من المرشح السعودي بسببها!!

- أسلوب البعْض في كلِّ القضايا: (خالف تعرف)!!

sa656as@gmail.com
aalsahan@ :تويتر

أكثر من عنوان
الهلال.. المعاناة!!
على الصحن

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة