Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 08/03/2013 Issue 14771 14771 الجمعة 26 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

عاشت فروع وزارة الشؤون الاجتماعية الأيام الماضية مناسبات جميلة مختلفة على مستوى مناطق المملكة بمناسبة الاحتفال بيوم اليتيم العربي، والتي شارك فيها الأيتام بأعمارهم المختلفة، مع منسوبي ومنسوبات الوزارة المعنيين برعاية الأيتام وغيرهم أيضاً من المسؤولين والمسؤولات الذين يحرصون كل الحرص على متابعة أوضاع الأيتام سواء ممن يعيشون في الدوّر الإيوائية أو محتضنين لدى أُسر كافلة. هذه المناسبات التي تبرز فيها مدى الاهتمام بتوفير الجو الآمن لكل طفل يتيم، كانت سبباً في عودة الذاكرة لسنوات طويلة مضت عندما تم نقلي من مؤسسة رعاية الفتيات للعمل بدار الحضانة الاجتماعية بالرياض وقتها رفضت النقل والعمل مع الأطفال لاستمتاعي بالعمل مع فئة الأحداث ! لكن عبارة مديرة الإشراف الاجتماعي وقتها الأميرة سارة بنت محمد مازالت ترنّ في مسامعي عندما قالت “الأطفال الأيتام بحاجة لك “ حيث كنت وقتها أدرس الماجستير ولي اهتماماتي الإعلامية في جريدة الرياض. وبعد مرور أشهر من العمل بالدار وجدت راحتي النفسية وحبي لهم يزداد واهتمامي بتقديم الجديد والأفضل يكبر من خلال مجموعة إدارية واجتماعية مميزة تعطي بدون حساب للوقت أو الجهد المُقدم مقابل راحتهم وسعادتهم وإشراكهم بالمجتمع بمختلف مناسباته لخوفنا من ازدياد مشاعر النقص لديهم واحساسهم بالحرمان من الأسرة الطبيعية يكبر. وتغير موضوع بحثي من الأحداث إلى الأيتام بتشجيع من معالي الوزير د يوسف العثيمين حيث كان وقتها مستشاراً للوزارة عندما قال “خصصي بحثك عنهم لأنهم يستحقون الاهتمام” فكان موضوع الرسالة عن “مفهوم الذات” دراسة مقارنة مابين الأطفال العاديين والأطفال الأيتام، وهذا الموضوع بحد ذاته أخذ مني الكثير من الوقت والجهد والبحث لأنه تناول شخصية أطفال ظروفهم صعبة في مجتمع يبحث عن التكافل الاجتماعي والمساندة والأجر لفعل الخير، لكنه في الوقت نفسه يتنازع مع مفاهيم اجتماعية خاطئة عند احتضان الطفل اليتيم ! ولقد كان لذلك البحث الفضل في زياراتي المختلفة لأطفال أيتام في مدارسهم، وأطفال في فروع إيوائية مختلفة، وأطفال يعيشون لدى أسر بديلة، ولقد كان سبباً في طموحي لإعداد ثلاث دراسات أخرى على مدار سنوات مختلفة، وذلك بهدف تقديم ماينفعهم في المجال العلمي والبحثي. ولله الحمد والشكر أنني قضيت سنوات من خدمتي الوظيفية “12” سنة مع الأيتام قبل انتقالي للعمل في مجال العنف الأسري، وأعتبرهاأجمل سنوات عمري وأكثرها عطاءً لأن العمل المخلص مع الأيتام نعمة محسودة ولاتقدر بثمن، ومايقوم به الزملاء والزميلات على مستوى المملكة لإسعاد هؤلاء الأيتام جزاهم الله خيراً يدخل في الأعمال الخيرية المأجور عليها لقول رسولنا الكريم من أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم “صحيح الجامع” فمابالك بالمسلم اليتيم؟!! وماتقوم به الوزارة من خدمات مختلفة لهم لايعني أنها حققت الكمال معهم فالكمال لوجه الله، لكن جهودها مستمرة بقيادة وزيرها لمحاربة كل من يسيء لأطفالها الأيتام لأنهم من أهم الفئات التي ترعاها الوزارة ووجودهم بيننا أكبر نعمة لابد من تقديرها والحفاظ عليها.

وختاماً أهدي لكم رابط أوبريت نكفل بعض الذي عُرض في حفل دار التربية للبنين بالرياض السبت الماضي، مشكورين على اهتمامهم بأبنائهم وإسعادهم في يومهم الجميل.

moudyahrani@ تويتر

روح الكلمة
كلنا مع اليتيم
د. موضي الزهراني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة